ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/09/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

رسالة إلى بشار

أبو عمر الأسدستاني

عزيزي بشار : جاء دورك الآن لأكتب لك رسالة لسببين .. الأول ظهور شريط غازي كنعان اللي ببالك منه ..والثاني أنه تناهى إلى سمعي أنك عاتب عليّ باعتباري كتبت رسائل إلى من هم دونك مستوى وتجاهلتك عامداً متعمداً لاعتقادك أنني أعاملك كنصف رجل وليس كرجلٍ كامل ؟ إطلاقاً يا عزيزي كامل الأوصاف فالدور آت على الجميع فكلكم حبايبي وغاليين على قلبي وبشكل خاص أنت ومحمد حبش ولكن الحقيقة أنني كنت مشغولاً في المدة الأخيرة بتحضير مفاجأة سارة لك بمناسبة مرور ست سنوات على توريثك عرش أسدستان وظهور شريط كنعان ... طبعاً أعرف أنك تتحرق الآن شوقاً لمعرفة المفاجأة وتـُخمّن أنها لعبة ميكانيكية أو لعبة كمبيوتر أو مسدس غراندايزر أو سيف خشبي بتار لقتال المغول والتتار .. ولكن لا يا عزيزي ليست واحدة من ألعابك المفضلة هذه بل أفضل منها بكثير وسوف أعطيك تلميحاً لكي تحزر ما هي ؟

عزيزي : بماذا يـُذكرك حرف السين (وليس الثاء) ؟ لا تقل لي بكلمة سوا ربينا أرجوك .. بل يجب أن يذكرك بالمحقق سيرج براميرتس , وبماذا يذكرك تاريخ 15 أيلول ؟ لا تقل لي أيضاً بافتتاح المدارس بل بموعد تقديم براميرتس لتقريره حول المتورطين باغتيال الرئيس رفيق الحريري وموعد العرض الأول لشريط غازي كنعان وفيه سيظهر المستخبي ويبان يا جبان .. وأنا على يقين أنك متورط في هذه الجريمة يا دون آل كابون ولذلك أعددت لك مفاجئتي وبادرت من تلقاء نفسي إلى حفر حفرة على مقاسك في مقلب القمامة أمام منزلي لأنني على يقين بأنك لن تجد أحداً يؤويك في أسدستان غيري ولكي أطمئنك فقد راعيت في حفرها طول قامتك وجعلتها (مترين في الطول ونصف مترفي العرض) يعني جعلتها حفرة برحة وشرحة لكي تستمتع فيها بحسن ضيافتي وقبل أن تسألني هل جهزتها بشفاط لتجديد الهواء أجيبك .. سامحه الله صدام فلقد سنّ بدعة تجهيز الحفر بالشفاطات وجعلها من شروط الإيزو الصّدامي .. على كل حال لا تقلق فلقد زوتها بشفاط وموّهت مدخلها بحاوية للزبالة درءاً للشبهات وأعين الفضوليين أما مشكلتها الوحيدة والتي اكتشفتها مؤخراً هو أن مجاريـر الحي وقاذوراته ترشح لداخلها ولكن لا تـُعر للموضوع أية أهمية فالمهم أن تجد حفرة (تلمّك) وملاذ آمن لك في أسدستان وصديق وفيّ مثلي يفديك بالروح والدم كما ربيتنا أنت وأبيك منذ الصغر في مدارس طلائع البعث .

عزيزي : بالنسبة لعائلتك الكريمة فلا تقلق عليهم أبداً ... فبعد أن تنزل إلى الحفرة سأقوم شخصياً بتوصيل أسرتك إلى بيت الخال مهاتير العطري صحيح كان بودّي أن أحفر له حفرة أيضاً ولكن حجمه (العائلي) جعلني  أُحجم عن هذه الفكرة أما السيدة الفاضلة أنيسة فهي أم لكل الأسدستانيين بحق كما كانت إيلينا شاوشيسكو سابقاً أمّاً لجميع الرومانيين وثروتها الشخصية التي تقدر بمليار دولار هي إرث للجميع لذلك سيتقاسم ضيافتها جميع الأسدستانيين بلا استثناء أو حرج فلا تخف عليها , ومن ناحية الأخت بشرى والأخ ماهر فصدقني يا عزيزي فإن الأسدستانيين مستعدون لأن يحفروا لهم في عيونهم ويخبئونهم فيها من كثرة محبتهم لهم ؟؟ وإذا كنت قلقاً على مصير صهرك العزيز آصف فلا خوف عليه لأن آصف هو أبو الحفر ولديه منها العشرات في كل فرع من فروع مخابراته مما يجعل إيجاده إذا اختبأ بواحدة منها شبه مستحيل ولكي تصدقني فيما أقوله أذكّرك بأن هناك أكثر من سبعة عشر ألف أسدستاني (مختبئين) في هذه الحفر ولا يعرف مصيرهم أحد باستثنائك أنت وصهرك العزيز وعدد قليل من زبانيتك .. وأنا هنا أعدكم جميعكم بأن تشبعوا غداً لَعِباً في هذه الحفر بلعبة الفروج وبساط الريح والكرسي الألماني وبالتأكيد لعبة عضو الثور وبصراحة هذا أقل من الواجب اللي بتستحقوه .

عزيزي : كان من المفروض أن أناديك فخامة الرئيس أو سيادة الفريق الركن أو الدكتور بشار ولكن خوفي من القراء الأفاضل أن يفهموها مسخرة عليك جعلني أقتصر على مناداتك بعزيزي .. على كل حال الألقاب ليست مهمة بين الأصدقاء وكصديق قديم .. لي همسة عتب على خطابك (أبو الأنصاف) الأخير فقد كان حرياً بك أن تخلع حذائك وتلوح به في وجه من تسميهم أنصاف الرجال كما فعل الرفيق خروتشيف بزمانه كي تعطي خطابك زخماً نضالياً بالإضافة للزخم الثوري والقومي ... ولكن بكل الأحوال لا أريدك أن تأسف على ما فات وخيرها بغيرها وممكن تلحق حالك وتجد منبراً ما كي تسمعنا منه الطرب الثوري الأصيل من جديد وتدحض أقوال غازي كنعان قبل ما يفوت الفاس بالراس وما عليك إلا أن توعز لكبير الديوك بلبل ليرتـّب لك مؤتمراً عربياً قومياً حتى ولو كان بمستوى اجتماع زارعي البطاطا والفجل العرب وتذكر نصيحتي حين تعتلي المنصة لإلقاء كلمتك التاريخية في منعطف الفجل التاريخي ولا تنس خلع حذائك في وجه أنصاف البطاطا وأرباع الفجل ولكن حذاري أن تسقط الميكروفون من أمامك في لحظة من لحظات نضالك وعنفوانك الثوري .

عزيزي بشار : هل فهمت شيئاً من رسالتي ؟ للأسف لا أعتقد ذلك ... صدقني كنت أتمنى أن أكتب لك رسالة شكر ومحبة واحترام كرئيس أعزّ شعبه وأعطى لمواطنيه حقوقهم وحرياتهم وأعاد لهم كراماتهم وصان أعراضهم وأرضهم ومالهم وحقن دمائهم ورفع دولته إلى مصاف الدول الراقية المتقدمة عندها كنت ستجد أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لك مستعدين لأن ندافع عنك بالنواجذ لو تطلب الأمر كما فعل الفنزويليون مع رئيسهم شافيز ولكن كما يقول المثل : جنت على نفسها وأهلها براقش .. ولك في الرفيق المهيب صدام وأتباعه عبرة لما ينتظرك وأتباعك في المستقبل .

عزيزي بشار : قل لي بربك هلاّ نظرت إلى نفسك في المرآة ؟ وماذا وجدت فيها ؟ سأقول لك يا صديقي إذا كنت تستحي .. أنت سفاح ابن سفاح ومافيوزيه ابن مافيوزيه وما هذا الجرو إلا من ذاك الكلب .. ثم هلاّ نظرت قليلاً إلى عائلتك من حولك ؟ من ستجد ؟ ستجد أباً سفاح وعماً سافلاً جزار وعماً آخرَ حاقد وطائفي وأولاد عم موتورين وأوباش وأخ أرعن وعاهر وأخت لئيمة وحاقدة وزوج أخت تاجر مخدرات ومجرم وابن خال نصاب وحرامي وخال لص ومرتشي وابن عمة قذر وفاسد وخال زوجة صعلوك ومهرج وحمو وصولي وتافه يعني بالمختصر عائلة خمس نجوم بحق كبيركم سفاح وصغيركم ساقط تعيشون فوق القانون لأنكم أنتم القانون ولأجلكم تفصّل القوانين .. ترتعون جميعكم في خيرات سوريا .. تفسدون في الأرض .. تسجنون وتقتلون وتسرقون وتنهبون وترتشون وترتكبون من الموبقات ما تستحي عن فعله حثالة المجرمين ... وسؤالي هنا يا صديقي المتنوّر بشار هل شاهدت مثل هذه المافيا في أي مكان في العالم غير سوريا الأسد ؟

ولذلك يا بشار يا قاهر المواطنين الأحرار يا من أيقظت وأبيك من القبور أحقادٍ وحساباتٍ طائفيةٍ حقيرة من زمن القرون الوسطى وجعلتم بلداً بأكمله دون ذنبٍ يدفع ثمنها ويتحمل تبعاتها .. أصبح أملي ورجائي من المولى عز وجل أن أراكم في الحفرة ... وهي بانتظارك وانتظارهم قريباً إنشاء الله . 

ختاماً ... لي عندك طلب شخصي وإنشاء الله مقدور عليه .. فبصراحة أنا من أشد المعجبين بنياشينك العسكرية وقد وعدت ابني عمر أن أعطيها له ليزيّن بها دراجته الجديدة فأرجوك أن تضعهم على صدرك من الآن كي لا تنساهم قبل أن تأتيني لتنزل في الـــــحــــفــــرة .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ