حزب
الله الأسدي
أبو
عمر الأسدستاني
بعد الصمود
الأسطوري المشرّف لحزب الله في
لبنان أمام الآلة الحربية
الإسرائيلية قرر النظام البعثي
الأسدستاني تطبيق نموذج
المقاومة اللبنانية على الأرض
السورية بهدف تحرير الجولان
وربما (ما بعد ما بعد) الجولان
وإطلاق اسم (حزب الله الأسدي)
على الحزب المقاوم الوليد
تيمناً بسمّيه اللبناني .. وتم
تكليف الرفيق العقيد أبو نضال
بتأسيس نواة الحزب المقاوم
يساعده في مهمته الرفيق المقدم
أبو كفاح والرفيق الرائد أبو
ثائر ومهمتهم انتقاء وتدريب
المقاتلين عسكرياً وإعدادهم
معنوياً وعقائدياً لخلق روح
التضحية والاستشهاد لديهم ....
وبعد مرور بضعة أسابيع تم
اختيار مائة مقاتل من خيرة شباب
البعث والثورة ليكونوا بمثابة
العمود الفقري لحزب الله الأسدي
المقاوم ؟؟
أبو نضال : هل
أعطيتم أوامركم للمقاتلين
للاجتماع في ساحة المعسكر
لنتعارف فيما بيننا ؟ فأنا كما
تعلمون أحب أن أكون قريباً من
رجالي .
أبو كفاح : نعم سيدي
وهم بانتظار سيادتكم .
أبو ثائر : لقد
اخترنا هؤلاء المقاتلين من
المتطوعين الأشداء المتحمسين
لمقارعة العدو الصهيوني الغاشم
والمستعدين للتضحية بدمائهم
وأرواحهم فداءً لقائد مسيرتنا
ورمز عزتنا الفريق الركن بشار
الأسد .. وتم تقسيمهم إلى خمس
مجموعات مستقلة لضمان سهولة
تحركهم وفاعلية أدائهم حسب
اختصاص كل مجموعة فيهم مثلما
فعل حزب الله في لبنان .
أبو نضال : أحسنت يا
رفيق أبو ثائر ... والآن دعونا
نخرج لساحة المعسكر لنستعرض
المتطوعين .
وخرج الرفاق إلى
الساحة حيث استقبلهم جيش
المتطوعين بالتصفيق والهتاف ..
بالروح بالدم نفديك يا بشار
بالروح بالدم نفديك يا
جولان...
ونظر أبو نضال إلى
مجموعات المتطوعين ملياً ثم مال
على أذن أبو كفاح وهمس له .. كأني
أرى في المجموعة الأولى أبناء
وأقرباء بعض الرفاق المسؤولين
فما الذي جرى وهل أصبح أولاد
المسؤولين من طلاب الشهادة؟
أبو كفاح : بل من
طلاب الطب والهندسة سيدي .. فقد
وردتنا أخبار من القيادة تفيد
بقبول المتطوعين في أية كلية
يختارونها شرط حصولهم على
الشهادة الابتدائية وانتسابهم
لحزب الله الأسدي أسوة ً
بالمظليين والشبيبيين .
أبو نضال : فهمت ...
حسناً أبقهم في المؤخرة حفاظاً
على حياتهم ومستقبلهم الواعد
وخوفاً من سقوط أحدهم أسيراً
بيد العدو فيبادر إلى تجريده من
موبايله عندها سينهار ويبكي
ويعترف للعدو بكل شيء ... والآن
أريدك أن ترفع من معنوياتهم
أمام المجموعات الأخرى لكي
يفهموا بأن المسؤولين مستعدين
أيضاً للتضحية بفلذات أكبادهم
في سبيل تحرير أرضهم .
أبو كفاح : يا رجال
المجموعة الأولى .. يا وحوش
الجولان وذئاب الشعلان أسمعونا
وأسمعوا عدونا زئير رجال الأسد
لدى اقتحامهم لمواقع العدو .
أولاد المسؤولين :
يا صهيوني ويا قيقة ... ويابو
تسريحة عتيقة ... لمّا منهجم
عالجولان ... امننكش شعرك بدقيقة
.
تصفيق حماسي من
بقية المجموعات مختلط بشعارات
الفداء بالروح والدم .
أبو ثائر : ألا ترى
سيدي أن نحلق لهؤلاء الخنافس
شعورهم ونمنعهم من الضحك
والمياعة ومضغ العلكة ونأمرهم
بإغلاق موبايلاتهم أثناء
التدريب؟
أبو كفاح : أعوذ
بالله .. هل أنت مجنون لكي تجعلنا
نضع أنفسنا في عش الدبابير مع
أبائهم وأقربائهم من المسؤولين
النافذين ؟ الأفضل أن لا
تعتمدوا عليهم وكأنهم أصلاً غير
موجودين وكما قلت لكم منذ قليل
أبقوهم في المؤخرة للدعم
والمساندة والآن دعونا نتعرف
على رجال المجموعة الثانية.
أبو نضال : هم ليسوا
رجالاً بالمعنى الحقيقي يا سيدي
بل هن متطوعات للقتال من أعضاء
الاتحاد العام النسائي .
أبو كفاح : يا سلام
.... والله تحرر الجولان .
أبو ثائر : يا بطلات
الجولان ... يا نساء البعث وبنات
أبو سليمان تقدمن بخطاكن
الواثقة .. تقدمن نحو التضحية
ونحو الفداء .. شعاركن هو شعار
البعث الخالد ... إما النصر أو
الشهادة .
وتقدمت بطلات البعث
باتجاه الضباط ... فهمس أبو نضال
لأبي ثائر ... ما للجمال تمشين
الوئيدا
أجنداً يحملن أم حديدا ؟ ما
الذي أراه يا أبا ثائر أيّ خندق
سيسعهن وكيف سيتحركن ويقاتلن ؟
ثم ألا ترى معي أن مظهرهن العام
كاللباس وأحمر الشفاه وطلاء
الأظافر لا يوحي بمعرفتهن بقلي
بيضة فما بالك باستخدام السلاح
؟
أبو ثائر : سنجعلهن
يقلون بيض الأعداء .... هاهاهاها
وغرق الجميع في ضحك سمج مختلطاً
ببعض النكات الماجنة من هذا
وذاك .
أبو كفاح : والآن
أسمعوني ... فكرة من هذه أن نضم
هاتي النسوة إلى حزبنا المقاوم .
أبو نضال : فكرة
رئيسة الاتحاد العام النسائي
فهل لديك اعتراض .
أبو كفاح : إطلاقاً
.. ضعوهن في المؤخرة أيضاً خوفاً
على كعاب أحذيتهن العالية من
الكسر .. والآن دعونا نرفع
معنوياتهن أمام هذا الحشد
الذكوري لكي نثبت للعالم بأن
جميع البعثيين هم فداء للوطن .
أبو ثائر : يا لبوأت
المجموعة الثانية .. أسمعونا
وأسمعوا عدونا زئير الاقتحام .
عضوات الاتحاد
النسائي : شوف الواوا ... بوس
الواوا .. صارت حيفا بح .
تصفيق حماسي من
بقية المجموعات مختلط بشعارات
الفداء بالروح والدم .
أبو نضال : حسناً ..
دعونا نسرّع من حفل التعارف ...
أعطوا الأمر للمجموعات الثلاث
بالتقدم نحونا .
أبو ثائر : يا
صناديد المجموعة الثالثة
ومغاوير المجموعة الرابعة
وضواري المجموعة الخامسة ....
تقدموا للنضال ... تقدموا
للتحرير ... تقدموا للشهادة
والفداء .
وتقدم الصناديد
والمغاوير والضواري ببناطلينهم
الداكنة اللون وقمصانهم
الحريرية المشجّرة فاتحين عن
صدورهم الكثة الشعر بشكل مقزز..
مرتدين أحذية ضيقة من الأمام
وجوارب كانت فيما مضى بيضاء
اللون .
أبو نضال : من هؤلاء
؟؟ مقاتلون أم مهرجون ؟؟
أبو كفاح : في
الواقع سيدي ... رجال المجموعة
الثالثة منتدبين أمنياً من فرع
فلسطين لكتابة التقارير في جميع
الموجودين بلا استثناء ... أما
رجال المجموعة الرابعة فهم
منتدبين أمنياً من فرع المنطقة
لكتابة التقارير في رجال فرع
فلسطين وباقي الموجودين أيضاً
بلا استثناء ... ورجال المجموعة
الخامسة منتدبين من فرع ريف
دمشق لكتابة التقارير في رجال
فرع فلسطين والمنطقة وباقي
الموجودين كذلك بلا استثناء.
أبو نضال : ونـِعمَ
النضال ونـِعمَ الكفاح ونـِعمَ
الثوار .... حسناً دعونا لا
نزعجهم بالتدريب أو بترديد
الشعارات وضعوهم فوراً في
المؤخرة حفاظاً على حياتهم كي
لا يحدث أيّ خلل أمني خلال تحرير
الجولان .
أبو ثائر : ولكن
سيدي ... لم يبق أحد في المقدمة
للقتال ؟؟ فقد وضعنا كافة
المجموعات في المؤخرة .. فمن
سيحرر الجولان ؟؟
أبو نضال : ما زلت في
رتبة رائد كي تفهم التكتيكات
الحربية المعقدة لقيادتنا
المحنكة ... ثم من قال لك أننا
وضعنا الجميع في المؤخرة ؟؟
إطلاقاً.. فأنت تراهم في المؤخرة
إذا نظرت باتجاه الجولان ... ولكن
إذا أدرت رأسك باتجاه أسدستان
فستراهم جميعاً في المقدمة ؟؟
إذاً الموضوع نسبي ويتعلق
باتجاه الجبهة ؟؟ هل فهمت قصدي
يا رفيق أم تريدني أن أخبر
الصناديد والمغاوير والضواري
بحديثك هذا ؟؟
أبو ثائر : وكيف لا
أفهمك سيدي ... هل نسيت أن اسمي
أبو ثائر ؟
وغرق الضباط
الثلاثة في الضحك وسط زمجرة
أفراد المجموعات الخمسة
بشعارات الفداء بالروح والدم
للأسد والجولان .
وهكذا أيها السادة
الأفاضل تم وضع اللبنة الأسدية
الأولى لتحرير الجولان وسؤالي
هنا .. كم قرناً بعد قرن وملهماً
بعد ملهم وبطلاً بعد بطل وأسداً
بعد أسد تحتاج سوريا لتحرير
الجولان ؟؟ .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|