وزارة
الصحة الفلسطينية : استشهاد 73
مواطناً
وجرح
249 آخرين خلال شهر واحد
غزة-
ناهض منصور
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن
عدد المواطنين الذين استشهدوا
بنيران قوات الاحتلال
الإسرائيلي، خلال شهر مضى بلغ 73
شهيداً في كافة الأراضي
الفلسطينية.
وذكر مركز المعلومات الصحية (PHIC)، التابع
للوزارة، انه خلال الفترة
الممتدة من 28 كانون الأول-
ديسمبر، وحتى 27 من كانون الثاني-
يناير الماضي، سقط بنيران قوات
الاحتلال 73 شهيداً و249 جريحاً في
مختلف مدن وقرى ومخيمات الوطن.
وقال المركز في تقرير إحصائي
شهري أصدره، 2- 2- 2005م، ، "إنه
ورغم جهود التهدئة التي تبذلها
السلطة الوطنية، واصلت قوات
الاحتلال اعتداءاتها على
المستشفيات والمراكز الصحية،
ومنعت وأعاقت سيارات الإسعاف،
الأمر الذي يعد خرقاً فاضحاً
لاتفاقية جنيف الرابعة
والبروتوكول الإضافي الأول
لاتفاقيات جنيف المنطبقة
قانوناً على الأراضي
الفلسطينية.
واعتبر المركز، أن ممارسات جيش
الاحتلال تعد أيضا خرقاً للمادة
رقم 20 من اتفاقية جنيف الرابعة
التي تضمن حماية واحترام
الموظفين المختصين بالبحث عن
المرضى والجرحى المدنيين
وجمعهم ونقلهم ومعالجتهم.
وأوضح المركز، أن هذه الممارسات
تتنافى والمواد رقم 12 و 15 من
البروتوكول الإضافي الأول
لاتفاقيات جنيف التي تؤكد على
"وجوب احترام وحماية الوحدات
الطبية في كل وقت، وألا تكون
هدفاً لأي هجوم والسماح لهم
بالوصول إلى أي مكان لا يستغنى
عن خدماتهم فيه دون أي عائق".
وبين التقرير، أن الخروقات
الإسرائيلية تطال كذلك المادة
رقم 16 التي تؤكد "عدم جواز
توقيع العقاب على أي شخص بأي حال
من الأحوال لقيامه بنشاط ذي صفة
طبية يتفق مع شرف المهنة
الطبية، وبغض النظر عن شخص
المستفيد من هذا النشاط"،
بالإضافة للمادة رقم 21 التي
تؤكد وجوب تمتع المركبات الطبية
بالاحترام والحماية والتي
تقررها الاتفاقيات
والبروتوكولات الإضافية
للوحدات الطبية المتحركة.
واستعرض التقرير الاعتداءات
والاجتياحات الإسرائيلية التي
وقعت خلال الفترة التي خصها
التقرير بالإحصاء، حيث قامت
باجتياح حي الأمل في خانيونس
جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط
12 شهيداً و32 جريحاً، والمجزرة
التي ارتكبتها قوات الاحتلال
الإسرائيلي صباح يوم 4-1، بحق
المواطنين العزل في بيت لاهيا
شمال القطاع، كما اجتاحت حي
الزيتون في 15-1، مما أدى إلى سقوط
5 شهداء و6 جرحى.
وأوضح التقرير، أن عدد شهداء
انتفاضة الأقصى الذين وصلوا إلى
مستشفيات الوطن خلال الشهر
المذكور 73 شهيداً منهم 64 شهيداً
سقطوا في قطاع غزة والباقي في
الضفة الغربية، كما بلغ عدد
الجرحى الذين دخلوا مستشفيات
الوطن 249 جريحاً منهم 134 جريحاً
في محافظات قطاع غزة و115 جريحاً
في الضفة الغربية".
وفي خصوص الشهداء والجرحى من
الأطفال، قال التقرير إن من بين
مجمل الشهداء كان هناك 24 شهيداً
من الأطفال تتراوح أعمارهم بين
3- 18 عاماً منهم 21 شهيداً في قطاع
غزة و3 شهداء في الضفة الغربية،
كما وصل إلى مستشفيات الوطن 100
جريح من الأطفال تتراوح أعمارهم
بين شهر واحد و18 عاماً منهم 54
جريحاً في قطاع غزة و46 جريحاً في
الضفة الغربية، كما سقط شهيدان
من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف التقرير، أنه كان هناك 6
مسنين تتراوح أعمارهم بين 60- 70
عاماً أي ما نسبته 8% من إجمالي
شهداء.
وفي ذات السياق، بلغت نسبة
الشهداء الذين سقطوا نتيجة
إصابتهم المباشرة بطلق ناري 52.8%
من إجمالي الشهداء، في حين كانت
نسبة الجرحى الذين سقطوا نتيجة
إصابتهم المباشرة بطلق ناري 30.1%
من إجمالي الجرحى.
وأضاف التقرير " لقد بلغت نسبة
الشهداء الذين سقطوا نتيجة
إصابتهم المباشرة بشظايا
وقذائف الدبابات والطائرات
الإسرائيلية 29.2% من إجمالي
الشهداء وأما نسبة الجرحى الذين
سقطوا نتيجة إصابتهم المباشرة
بشظايا وقذائف الدبابات
والطائرات الإسرائيلية فبلغت
22.1% من إجمالي الجرحى.
وذكر التقرير "أن قوات
الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت
خلال نفس الشهر على 39 مواطناً
بالضرب المبرح، مما استدعى
نقلهم إلى المستشفيات ومن بينهم
11 مواطناً تتراوح أعمارهم بين 7
– 18 عاماً، حيث تركزت هذه
الاعتداءات في المحافظات
التالية: محافظة الخليل (20
مواطناً) ومحافظة نابلس (9
مواطنين) ومحافظة رام الله،
محافظة جنين، محافظة بيت لحم،
محافظة طولكرم، محافظة الوسطى
في قطاع غزة.
وقال التقرير "لقد وصل إلى
مستشفيات الوطن 13 شهيداً، كانت
أجسادهم عبارة عن أشلاء ممزقة،
وجميع هؤلاء الشهداء سقطوا في
قطاع غزة، وقد بلغت نسبة
الشهداء الذين تعرضوا لإصابات
في مختلف أنحاء الجسم 41.7% من
إجمالي الشهداء.
وتابع التقرير "نسبة عدد
الشهداء الذين تعرضوا لإصابات
قاتلة في الجزء العلوي من الجسم
بلغت 43% من إجمالي الشهداء، في
حين بلغت نسبة الجرحى الذين
تعرضوا لإصابات في مختلف أنحاء
الجسم الـ 12.9% من إجمالي الجرحى،
أما نسبة الجرحى الذين تعرضوا
لإصابات في الجزء العلوي من
الجسم فقد بلغت 37.8% من الإجمالي.
وأشار التقرير إلى إغلاق سلطات
الاحتلال معبر رفح الحدودي مع
مصر جنوب قطاع غزة منذ 12 ديسمبر
2004 ولنحو 6 أسابيع في وجه
المسافرين والعائدين حيث عرضت
حياة آلاف المواطنين المسافرين
والعائدين إلى أرض الوطن
ومعظمهم من كبار السن والأطفال
والنساء والمرضى إلى الخطر،
وباتوا محرومين من التمتع بأبسط
أنواع الخدمات التي تسد أدنى
احتياجاتهم الأساسية حيث نفذت
أموالهم واضطروا للعيش في ظروف
مأساوية وغير إنسانية هذا عدا
عن الاحتياجات الخاصة التي لم
تكن متوفرة للمرضى الذين أنهوا
فترة علاجهم أو أجريت لهم
عمليات جراحية.
وأشار التقرير إلى أنه "بلغ
عدد المرضى الفلسطينيين الذين
منعوا من السفر لتلقي العلاج في
الدول المجاورة نتيجة
الإجراءات العقابية المشددة من
قبل سلطات الاحتلال، نحو 582
مريضاً يعانون من وضع صحي دقيق
وحساس ومن شتى أنواع الأمراض
الخطيرة والتي بحاجة إلى تقنيات
وإمكانيات غير متوفرة في
المستشفيات داخل قطاع غزة، مما
أدى إلى تعريض حياتهم للخطر.
وتابع التقرير "أن عدد المرضى
الذين غادروا قطاع غزة للعلاج
في جمهورية مصر العربية
والمملكة الأردنية الهاشمية
ولم يتمكنوا من العودة إلى أرض
الوطن بلغ 877 مريضاً حتى تاريخ 20
يناير 2005 حيث سمحت قوات
الاحتلال بفتح المعبر الحدودي
في اتجاه واحد فقط، وسمحت
للقادمين من الخارج بدخول
القطاع، وتجدر الإشارة إلى أن 52%
من المرضى الذين منعوا من
العودة إلى أرض الوطن كانوا من
السيدات، كما منع 97 طفلاً
مريضاً أعمارهم أقل من 16 سنة من
العودة، كما توفي نتيجة للأوضاع
اللاإنسانية 7 مواطنين تتراوح
أعماره بين 50 و70 عاماً.
|