عن
الشرعية الأمريكية
وسياسة
الإبادة الجماعية
حياة
العز
بات أمرها لا يخفى
على أحد ، أمريكا انها زعيمة
للإرهاب المنظم وراعية له عبر
جيوشها الاستعمارية الرسمية
فهى تتصرف بجنون وأحيانا أخرى
بمجنون ، فالذي حدث بقيادة
أمريكا ضد العراق ، ماذا يمكن أن
نسميه أهو حرية أم عقل ، حماية
لحقوق الإنسان أم سحق للإنسان ،
لكنه في الواقع فوضى وغوغائية
إذا كانت أمريكا زعيمة الحرية
فماذا عن حرية الشعب الفلسطيني
؟ والشعب العراقي ..
وماذا يمكن تسمية
الذي يحدث في العراق هل هو
احتلال أو حماية أو حرب أو حتى
فرض للديمقراطية بلا ديمقراطية
؟
لكن الواقع المعاش
يغاير المضمون فلا توجد شرعية
دولية بالمعنى العام خصوصا رفض
العديد من أفراد المجتمع الدولى
لما حدث للشعب الفلسطينى فى (
صبرا وشاتيلا وجنين وغزة ) ويحدث
كل يوم في القدس ولماذا لم تمسح
أمريكا دموع نساء وأطفال فلسطين
فحتى هذه اللحظة أمريكا تمارس
سياسة الابادة الجماعية بطريقة
علنية ضد الشعب العراقى ؟ هذا
الشعب الذى صدق أن حريته
وسعادته وقوت يومه يمكن أن
تقدمه له أمريكا على طبق من ذهب
لكنها أي أمريكا لم تفعل له شيئا
جديداً أو نظاماً بديلاً لكنها
وفقا لهذا المنظور نجد الدمار
والمجاعة وغيابا لأبسط حقوقه
فأين هي أمريكا زعيمة العالم
الحر المزعومة والتي لم تقدم
للشعب العراقى سوى الذل
والرذيلة فالشعب العراقى خسر
الماضي والحاضر بعد إن راهن على
المستقبل المجهول فى ظل وجود
الدبابات الأمريكية ورمى الناس
الأبرياء بالرصاص ، وممارسة
الجرائم ضدهم وتعرض الأسرى
لأشنع ممارسة ضد الإنسانية
للتعذيب الجسدى والنفسي ..
كلها مميزات لمرحلة
الاحتلال التي لن نستطيع أن
ننكر وجوده بعد الآن أو تغطيته
تحت أي ستار ديمقراطي أو شعار
لحرية مزيفة جاءت أصلاً لسلب
الحرية ..
فالشريعة
الأمريكية اخترقت الشرعية
الدولية ومارست سياسة الرذيلة
والإبادة ضد شعوب العالم ابتداء
من شعب فيتنام وأفغانستان
والعراق وفلسطين والسود
والهنود الحمر وأخيراً وليس
آخراً ماذا يمكن أن نسمى مرحلة
وجودها فى العراق الآن أهي
احتلال أم مجازر إبادة وتهجير
أم انتهاك لحقوق الإنسان ؟! ..
خصوصا أن الشعب
العراقي لا يزال يعانى من
التشرد والحرمان من أبسط سبل
الحياة الكريمة ابتداء من حقه
فى تقرير مصيره أو في ممارسة
دوره الإنساني العادي خصوصا في
حصوله على حاجاته الضرورية "
المادية والمعنوية ".
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|