ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 06/12/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


قمة السادية والنازية تظهر في كلامهم

 وحقد دفين وفرحة غامرة واشتياق للدماء

جنود الاحتلال يشعرون بالنشوة حين يقتلون فلسطينياً

فلسطين المحتلة / نابلس ـ  سامر خويرة

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية روايات لجنود إسرائيليون، تطلق عليهم الهيئات العسكرية اسم "القناصة"، تحدثوا عن "بطولاتهم" في قتل الفلسطينيين، مشيرين إلى أنهم وبدون استثناء يشعرون بنشوة عارمة عندما يقتلون الفلسطيني بدم بارد، ويفتخرون بذلك بل أنهم على استعداد للعودة إلى تنفيذ الجرائم التي تقشعر لها الأبدان، لأنه ليس صحياً، كما قال احدهم، أن تشفق على الفلسطينيين.

ويستعيد هؤلاء الجنود ذكرياتهم في صور التقطوها لأنفسهم أما بجانب جثة شاب فلسطيني، أو امرأة، أو كهل أو حتى جثة طفل مزقوه أشلاء، ويواجه آخرون منهم صعوبة حتى بالنوم ويفضلون عدم التذكر، لكنهم "كلهم يجمعون على أنهم راضون عن أعمالهم التي ارتكبوها".
لا تشفق على الفلسطيني

ونقلت الصحيفة عن الجندي "أساف" من وحدة "جفعاتي" -والتي قتل 12 من أفرادها مؤخرا بتفجير دباباتهم في غزة-: "ليس صحيا بالمرة أن تشفق على الفلسطينيين، رأيت المسلح الفلسطيني في احد شوارع مخيم جباليا، وجهت إلى رأسه البندقية بواسطة عدسة المنظار المتطورة، أطلقت النار باتجاهه، رأيته يترنح على الأرض، الله... انه أحلى شعور في العالم، يشابه الشعور الذي ينتابك عندما تفوز بمباراة كرة قدم".

ويضيف متبجحا "بعد ذلك رأيت فلسطينيا ثانيا، جسمه كبير جدا، أطلقت النار عليه فرأيته يطير داخل الغرفة، على الرغم من انه كبير الجثة، في هذه اللحظات تتحول إلى طفل صغير".

نتسابق على قتل الفلسطينيين

وأشار أساف إلى انه إذا استيقظ في الصباح بشعور سيئ، فأنه يعمد إلى قتل فلسطيني مسلحا أم غير مسلح، ليعدل مزاجه السيئ، مضيفا "إذا كان غير المسلح فتى في الـ14 من عمره، يجب أن تقتله، لأنه سيكبر ويتحول إلى مخرب، بالإضافة إلى ذلك باستطاعتك قتل امرأة حتى تتوقف عن إنجاب الأطفال، وان تقتل الطفلة الصغيرة التي ستكبر وستتزوج وبعد ذلك ستلد علي الأقل 10 أولاد".

ويتابع قائلا: "بعد انتهاء عملية قتل الفلسطينيين، كنا نعود إلى القاعدة العسكرية، حيث كانت تجري هناك مسابقة بين الجنود، من قتل اليوم فلسطينيين أكثر من الآخرين؟؟، لست نادما أبدا علي ما قمت به خلال خدمتي العسكرية، بالعكس أنا اليوم على استعداد للقيام بنفس أعمال القتل، كنا ننتظر بشغف الخروج إلى عملية أخرى للقتل، شاهدنا البرامج التلفزيونية، ضحكنا وقلنا في قرارة أنفسنا، يا الله، متى سنخرج مرة أخرى لقتلهم".

لم اكتف بقتل فلسطيني واحد

أما الجندي شاي، من وحدة جفعاتي ذاتها فقال: "خرجنا إلى عملية أخرى لملاحقة وقتل المخربين الفلسطينيين، رأيت مسلحا يركض، أطلقت النار باتجاهه، قتلته بالرصاصة الأولى، وصحت لصديقي آفي لقد قتلته، لقد قتلته، ولكنني لم اشعر بان ذلك كاف، في مخيلتي أردت أن اقتل آخرين أيضا، أن ذلك يتخالف مع المنطق، ولكنني أردت أن اقتل المزيد منهم، أطلقت الرصاص مرة أخرى فلم اصب الهدف، رصاصة أخرى فسقط المخرب، اقتربنا منه، كان باردا".

ويضيف "لقد أمرني الضابط المسئول بان أتأكد انه قتل، وهذا يعني أن اقترب منه وأطلق الرصاص مرة أخرى لكي أتأكد انه مات، أطلقت الرصاص على المخرب مرة أخرى وتأكدت انه قتل"، ويتابع "في الليل عدنا إلى القاعدة العسكرية، الأصدقاء في الوحدة استقبلوني استقبالا حارا، قبلوني، وكانوا جدا سعداء، بعد ذلك ابتدأت حفلة الرقص والغناء".

احتفظت بذخيرته

وطلب الجندي شاي من قائد مجموعته أن يمنحه شيئا ما يذكره بالفلسطيني الذي قتله، فوافق القائد، وأخذ شاي الذخيرة التي كانت مع المقاوم، ويضيف "ما زلت احتفظ بها في غرفتي في البيت، إنني أتذكر الحادث دائما، ولكنني أحاول أن أنساه، خلال فترة نقاهتي في خارج البلاد حاولت التخلص من مشهد المخرب وأنا اقتله مرة أخرى، وفي الحقيقة فان الأمر لا يلاحقني، لأنني أحارب من اجل الحفاظ على امن دولتي".

شهادة تقدير

أما المجند آلون من وحدة المظليين، الذي ما زال يخدم في الجيش الإسرائيلي فقال: "عدت إلى وحدتي في طولكرم ونظموا لنا احتفالا لأننا قتلنا عددا من الفلسطينيين، الضابط منحنا شهادات تقدير، أن الشهادة جيدة ويمكن استعمالها عندما تتعرف على فتاة، وتقوم بعرض الشهادة عليها، لان ذلك يترك عليها انطباعا جيدا

ويذكر آلون أنه خرج إلى مهمة أخرى "لقتل المخربين"، يقول: "شاهدت واحدا منهم في السيارة، أطلقت الرصاص باتجاه السيارة التي كان يستقلها فلم أصبه، وواصل السفر، حضرت نفسي جيدا وقررت أن أطلق النار باتجاه رأسه ولكنني أصبته في صدره وعبر المنظار رأيت الإصابة، الجندي الآخر الذي كان معي قال لي أن المخرب أصيب، وقام بإطلاق وابل من الرصاص باتجاه الشخص في السيارة لكي يتأكد من انه قتل، عندها كنت في حالة من النشوة العارمة، إنها أحلى نشوة في العالم".

ويتابع "وصل الضابط إلى المكان وأعطاني جهاز الإرسال، وتكلم معي قائد المنطقة وقال لي كل الاحترام لك يا آلون على العملية التي قمت بها".

ويشير المجند الإسرائيلي إلى أن القوانين في الوحدة التي يعمل بها كانت واضحة بأنه من يقتل فلسطينيا فانه يربح إجازة أكثر من الآخرين، وتصور الجنود مع جثة الفلسطيني، طلبت الصور لاحتفظ بهم، ولكن القائد نسي أن يحضرهم، وأنا تنازلت عن الفكرة، وبعد أن عدت من الإجازة تلقيت شهادة تقدير على قتل "المخرب".

قتلت طفلا وشعرت بنشوة

ولعل ما قاله الجندي دودو من الوحدة نفسها يعكس سادية صهيونية خاصة تجاه الأطفال، يقول دودو: "كنا ننتظر وصول المخربين في قطاع غزة، شاهدنا عددا من الفتية، أردنا قتلهم بسرعة، الفتية خافوا عندما أطلقنا الرصاص وهربوا واختبئوا، اقتربنا منهم، خرج احدهم، فأطلقت النار باتجاهه فأرديته قتيلا، انه عربي قذر، بعد أن قتلته تحول بالنسبة لي إلى خرقة قماش يجب أن تخفيها، انه ليس فتى، انه جثة هامدة، انه قطعة من اللحم مرمية على الأرض، وفي تلك اللحظات أنت لا تهتم البتة به وبمصيره".

ويضيف "إن جميع الجنود يريدون تنفيذ أعمال القتل لكي يشعروا بما شعرت به أنا، لقد كنا نبول في زجاجات المشروب البارد ونضحك، وكنا دائما نأخذ معنا كاميرا للتصوير، نتصور مع جثة المخرب الذي قتلناه ونحتفظ بالصور للذكرى، لان هذه الصور التذكارية تعطيك شعورا بالارتياح، وعندما تعود إلى البيت تشعر بنوع من انفصام الشخصية، فأنت في البيت لا تستطيع أن تتصرف بصورة اعتيادية، ولكن عندما تعود إلى الوحدة تواصل عمليات القتل وكان شيئا لم يحدث". ويختم قاتل الأطفال "أنني اليوم اعمل مدربا للكاراتيه، ولا اعرف ماذا سيقول أولياء الأمور إذا كشفت لهم عن عمليات قتل الفلسطينيين التي شاركت بها، مع ذلك أقول بأنني كنت اشعر بفرحة عارمة بعد القتل، لأنني قتلت من يريد أن يقضي علي دولتي".

لقتل الفلسطينيين التحقنا بالجيش

وفي رواية أحد الجنود الذين لم يرد اسمهم في المقابلة مع "معاريف" اعتبر فيها أن ما يقومون به في حدود اللاوعي، ولعبة الهدف من ورائها الإذلال، قائلا: "لو فكرت بما فعلته من قبل لفقدت عقلي، لان ما نقوم به مناهض لطبيعة البشر، فكل واحد فينا، أصبح يتشوق للوصول إلى مرحلة إطلاق النار على أحد ما، ليقتله، والجميع يريدون تجربة الإحساس بقتل إنسان، فنحن نقوم بالدفاع عن الدولة أولا، وبعد ذلك نقوم بإشباع حب استطلاعنا".

وعبر بعضهم عن حبه الشديد لذلك (عملية القتل) ، وقال انه دخل إلى الجيش نتيجة حبه الشديد للقتل، "فقد كان القتل بنظري ذروة الخدمة العسكرية، ومن اجل هذا التحقت بالجيش".

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ