ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 16/04/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


يوم الجلاء المتوقد في ذاكرة الشعب

 منسي من جانب البعث الشمولي

   حسان غازي الخطيب - السويد

يطلّ يوم السابع عشر من نيسان هذا العام وتظلل الكآبة والحزن بلادنا سوريا العزيزة نتيجة لاستمرار السلطة البعثية الشمولية في تسلطها على مقررات ومقدرات البلاد والعباد بقوة أجهزة قمعها وأدواتها المنتشرة من أقصى البلاد إلى أقصاها .

وبالقدر الذي ننتظر فيه إطلالة السابع عشر من نيسان لنقوم بالصلاة على أرواح شهداء ميسلون وحركة التحرر الوطني السورية الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الاستقلال فإن النظام النرجسي لايتذكر إلا مناسبات تتويج القائد ..ويوم الإنقلاب ..ويوم التصحيح  ..ويوم البعث ومناسبات إخرى ليست لها علاقة لابالحرية ولا بالاشتراكية ولا بالوحدة العربية التي يتحكم البعث بإسمها بمجموع شرائح وطبقات وفئات الشعب السوري ، اللهم إلا يوم أسمّاه النظام بيوم تحرير القنيطرة والذي تم بعد مفاوضات سورية - اسرائيلية خرج منها  الإسرائيليون منتصرون لأن التحرير الذي يطبل له النظام ويزمّر جرى مع تنازلات كبيرة للإسرائيليين كان أهمها انسحاب أربع فرق عسكرية إلى الخلف ليتوضع بدلا عنها مجموعة من الشرطة والمخابرات ..!! 

في الرابع والعشرين من تموز من العام الماضي دعت اللجنة المنطقية لحركة وحدة الشيوعيين السوريين بدمشق إلى أمسية إحتفالية بمناسبة مرور 84 عام على معركة ميسلون البطولية بقيادة وزير الدفاع الشهيد يوسف العظمة ، فحضرت دورية شرطة من قسم ركن الدين بقيادة الرائد أحمد قريوي وطلب من المحتفلين بالتوقف عن الاحتفال ، لكن الحياء من الله والناس دفع الشيوعيون إلى عدم الإنصياع ، فما كان من السيد قريوي إلا أن اتصل بمسؤوليه ليأمروا بدورهم بقطع الكهرباء عن حي الأكراد بدمشق بهدف تخريب الأمسية ، ورغم ذلك فقد افتتح الشيوعيون احتفالهم بالنشيد السوري ولكن دون مكبرات صوت (على طريقة تلاوة الآذان للصلاة في المجتمعات الأوربية) واختتموه بنفس الطريقة ، ولما كانت الفوانيس المضاءة بدائية (كاز) فقد عجز الخطباء عن قراءة ماكتبوه تمجيدا بتلك المناسبة الوطنية .

هذا النظام الوطني (فوق العادة) يوقف العمال والفلاحين والطلبة وشرائح أخرى من المجتمع عن أعمالهم ليصرخوا حتى يكادوا أن (ينفتقوا)  بأعلى أصواتهم بأنهم موالين للقائد المفدى وجيشه المنتصر في لبنان ، ولا يسمح بإحتفال يرمز إلى شجاعة الوطنيين السوريين في تصديهم للمستعمر الفرنسي آنذاك .

ونتيجة لنضال الجماهير الكردية من أجل تحقيق حقوقها القومية ، ومظاهرة أو بالأحرى  إنتفاضة  نوروز دمشق 1986 صدر مرسوم يقضي بإعتبار الواحد والعشرين من آذار عيدا ً للأم وهذا حق للنصف الثاني من مجتمعنا  فتعطل كافة دوائر الدولة  ولكن وفي يوم الجلاء ، اليوم الوطني لسوريا ينصهر العمال مع مكائنهم ، وتجري فحوص الطلبة في مدارسهم كي ينسوا أيام المجد والتاريخ الناصع ليحل محله تاريخ حفنة من المفسدين في الأرض من قادة جيوش تبرجزت ، وأقارب حاكم تمتلك مقدرات البلاد في بنوك الغرب الذي قسم المنطقة إلى كيانات تتداخل فيها قوميات عديدة ، فقط كي تبقى هذه المنطقة لاتنعم بالاستقرار سيما في عهد البعث الذي يتشدق بالأمن والأمان وهو يسبح فوق بركان شعبي غاضب آت في يوم لاريب فيه .

أي نظام وطني هذا ؟؟  

هذا النظام لم يوقف عجلة تطور البلاد فحسب وإنما يسجنها وتقدم له وبكل وقاحة (قوات) إعلامه ومرتزقته الطاعة في مناسبة وغير ناسبة ليحولوا تاريخ سوريا إلى سيرة تاريخية لحياة الديكتاتور حافظ أسد وتاريخ ابنه الذي خلفه في الحكم بموافقة الرؤوس الكبيرة المستفيدة من وضع الفساد الاداري والسياسي بكل معانيه .

هذا الرئيس الشاب .. الوسيم الذي غيرّ الدستور بخمسة دقائق ، يعجز عن إضافة مادة واحدة في الدستور تلغي المرسوم (49) من قانون العقوبات السوري أو يلغي قانونا ظالما ً كقانون الطوارئ المعمول به منذ استلام حزب البعث السلطة في إنقلاب الثامن من آذار 1963 أو أن يضيف مادة تعترف بالشعب الكردي (الأخ والصديق ) لشعبنا العربي وشريكه في النضال الوطني .

 ومجددا ًومرّة أخرى يستغل الإعلاميون الإنتهازيون الفرصة ليحولوا فشل سياسة النظام في لبنان إلى نصر ونجاح كبير يدفع بهم إلى تجديد البيعة للقائد الملهم ليصنعوا منه ديكتاتورا جديدا ً يوهمون الناس به بأنه محررهم وناصرهم في حين أنه ُيسقط عن عورته حتى ورقة التوت الأخيرة ليسلمها للأمريكان مقابل أن تبقى(أرطته) في الحكم ..

فمنذ أن غزت القوات السورية لبنان رفضت بعض القوى السياسية الوطنية الغزو ، (تراجع بعضهم عن الموقف ) كقيادة الحزب الشيوعي السوري (خالد بكداش) الذي غيّر موقفه في اليوم الثاني من تصريحه المعارض لدخول لبنان الشقيق  بعد أن تعرّض للتهديد ، تهديد البعبع الأمني الذي هدده وهدد حزبه  بالويل والثبور إن بقوا على موقفهم المعلن ، كما دعت غالبية القوى اللبنانية ومنذ بداية الأحداث إلى انسحاب القوات السورية وإنهاء الهيمنة على لبنان وإعادة بناء العلاقات بين البلدين على أسس صحيحة منذ السبعينات وكلف هذا الكثير من الضحايا والمعتقلين السياسيين اللبنانيين .

فتعنت النظام بحجج واهية كثيرة وافتعل الخلافات والمعارك الجانبية بين القوى والأحزاب اللبنانية لكي تبقى قواته في لبنان لتستفيد الرؤوس الكبيرة من تجارة الأسلحة والمخدرات ، وسرقة السيارات الخاصة ، والخوّات ، وقام بإعتقال مئات اللبنانيين في أقبية وسجون مخابراته .

و ألهى هذا النظام جماهير الشعب (الغفورة) والمغلوبة على أمرها بوحدة وطنية كاذبة أبطالها أحزاب الجبهة الوطنية التي لايزيد عد أعضائها عن عدد أعضاء أية جمعية أهلية أو خاصة وحسب رأي السيد نزار نيوف في مقابلة أجرتها معه صحيفة إيلاف مؤخراً تفيد أن دراسة أعدها مكتب الدراسات في إدارة المخابرات العامة السنة الماضية تفيد أن أحزاب الجبهة  لا تضم في مجموعها إلا ألف وتسعمئة وسبعين عضوا فاعلا. أي بمعدل 246 عضوا في الحزب الواحد، رغم أن بعضها، كالحزب الناصري الذي يقوده صفوان قدسي وزوجته لا يضم سوى 66 شخصا، حسب الدراسة نفسها!).  حزب الاتحاد الاشتراكي لزعيمه (الظل) وهذا رأي فيه لايتجاوز ال 66 عضواً ..!!

أما بالنسبة لموقف النظام الانتهازي من العراق الشقيق فهو يمثل قمة المصالح الأنانية والانتهازية حيث أن النظام يدعم الارهابيين الذين أرهبوا الشعب السوري قبل أن يرهبوا العراقيين أو الأمريكان فيدربهم في معسكر التحرير في اللاذقية ويسلم كل مقاتل منهم 1000 دولار أمريكي بواسطة اللواء بهجت سليمان مسؤول أحد أهم فروع المخابرات السورية ليفجروا أنفسهم معتقدين بأنهم سيذهبون إلى الجنة ، رغم معرفتهم الأكيدة بمساومة النظام عليهم وعلى أرواحهم .

 ويفتعل أحداث لبنان  ، وأيضا يتنازل عن لواء اسكندرون في محاولة يائسة للبقاء في السلطة.

ومع كل هذا فسيبقى يوم السابع عشر من آذار ، يوم الجلاء نور يتوهج في قلوبنا نحن السوريين مهما حاول النظام تخطيه وتناسيه .

وستبقى راية المجد .. مجد أبطال تحرر سوريا ، يوسف العظمة ،حسن الخراط ، سلطان باشا الأطرش ، الشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو ترفرف في سماء سوريا الغالية مهما حاولت الطغمة الحاكمة محوها من عقل الجماهير .   

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ