ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 17/01/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هواجس الأنفاق تقض مضاجع الاحتلال وجنوده

إسرائيل تبدأ قريبا بشق قناة في محور فيلادلفيا لمنع

حفر الأنفاق بهدم 3000 منزل في رفح

محور فلادلفيا – الحدود الفلسطينية – المصرية – ناهض منصور

قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال تجري الاستعداد لإخلاء بضعة مواقع عسكرية، في أعقاب تهديد الأنفاق المتفجرة، ومنعاً لوقوع إصابات في صفوف جنودها، وذلك حتى الانسحاب (الإسرائيلي) من قطاع غزة، المقرر في الصيف عام 2005م ، وذلك لم يأتي من فراغ بل نتيجة الهواجس التي باتت تقضي على مضاجع الاحتلال وجنوده من خلال الأنفاق ، جيش الاحتلال قرر أيضا إخلاء المواقع والقواعد العسكرية في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، وتقليص عدد الجنود فيها؛ والدافع وراء هذا القرار هو "الأنفاق المتفجّرة" .

الهيئة الأمنية الإسرائيلية وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت احرونوت أنها تقترت من مرحلة بدء شق قناة أمنية على طول محور فيلادلفيا " الحدود الفلسطينية - المصرية "جنوب قطاع غزة بهدف منع حفر أنفاق تحت " الحدود الفلسطينية - المصرية " وستنشر نتائج العطاء الذي أصدرته الهيئة الأمنية شق هذه القناة خلال الأسبوع الجاري وهو عبارة عن عطاء مغلق يشارك فيه عدد ضئل من المقاولين المعروفين وستبدأ أعمال الحفر فور نشر نتائج هذا العطاء.

وورد في تفاصيل العطاء بان القناة ستكون بطول 4,5كم وبعمق يزيد عن عشرة أمتار وستكون على شكل مثلث عرض فتحتها العلوية عدة عشرات من الأمتار وستركب على طول القناة وكما يبدو أجهزة تمكن من الكشف بسهولة عن حفر أنفاق.

ويتضمن العطاء تخلي المهندسين الذين خططوا لحفر القناة عن فكرة غمرها بالمياه أو إقامة برك مياه على طولها وكانت الفكرة القديمة تنص على غمر القناة بالمياه بهدف العمل على انهيار أي أنفاق تشق تحتها .

تدمير 3000 منزل

ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية  اجل ذلك سيتم تدمير أكثر من 3000 منزل و يقول الجيش الإسرائيلي إن ثمة شبكة واسعة من أنفاق التهريب من مصر تستوجب عمليات التوغل في رفح التي تسفر عن هدم المنازل. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليات البحث المعتادة عن الأنفاق تقتضي من قواته هدم البيت الذي يغطي منفذ أي نفق وكذلك المنازل التي يطلق منها المسلحون الفلسطينيون النار عليها خلال العملية.

 

رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون خلا مشاروت أمنية رفيعة مع أركان قيادة الحرب لديه قال  إنه "لا توجد أي وسيلة لم تجرب ضد الأنفاق. النوايا تتجه نحو تنفيذ عمليات عينية ومحددة وليس حملة عسكرية واسعة".

وقال موفاز أن "الجيش سيعمل من خلال دمج وسائل تقنية متطورة وتفعيل الاستخبارات في مكافحة الأنفاق".

و مؤخرا قامت الشرطة الإسرائيلية بنصب حاجز في الشارع المؤدي إلى المنطقة الصناعية "إيرز" وإلى القاعدة العسكرية لجيش الإحتلال في المنطقة، وذلك في ظل تزايد المخاوف من إحتمال وجود نفق يجري حفره لإستخدامه في عملية ضد قوات الإحتلال، وبدأت قوات جيش الإحتلال بحفر الخنادق في أماكن مختلفة لدرء خطر أي عملية متوقعة.

 

بداية استخدام الانفاق

أول استخدام للأنفاق في عمليات فدائية خلال انتفاضة الأقصى كان في 26 أيلول (سبتمبر) 2001 حينما فجرت كتائب القسام عبوة كبيرة أسفل موقع "ترميد" العسكري الإسرائيلي قرب بوابة صلاح الدين في رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، تلاها عملية في 13 كانون أول (ديسمبر) 2003 أسفل موقع "حردون" العسكري في حي يبنا برفح، والذي يقع كذلك على الحدود المصرية الفلسطينية والتي فجرته كتائب القسام بكمية كبيرة من المتفجرات.

وفي 28 حزيران (يونيو) الماضي تمكن مقاتلون من كتائب القسام بحفر نفق طويل أسفل موقع محفوظة العسكري في غوش قطيف وسط قطاع غزة، حيث تم نسف الموقع بالكامل، تلاه حفر نفق آخر شرق مدينة غزة للوصول إلى موقع ملكة العسكري على طريق نتساريم المنطار حيث كانت عملية مشتركة بين ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية وكتائب القسام، وذلك في 29 تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي.

وفي السابع من الشهر الجاري تمكنت كتائب القسام من حفر نفق بالقرب من معبر المنطار شرق حي الشجاعية في مدينة غزة ومهاجمة وحدات إسرائيلية خاصة، تلا ذلك عملية النفق التي نفذت مساء الأحد (12/12) قرب معبر رفح والتي تنبتها كتائب القسام وصقور فتح التابعة لحركة "فتح".

 

إسرائيل تبالغ بشان الأنفاق

واستناداً إلى المقابلات التي أجرتها منظمة هيومن رايتس ووتش مع الجيش الإسرائيلي وسكان رفح والسلطة الوطنية الفلسطينية وأعضاء الجماعات الفلسطينية المسلحة وبعض خبراء الأنفاق السرية المستقلين، خلصت المنظمة إلى أن الجيش الإسرائيلي دأب على المبالغة والتهويل في تصوير خطر أنفاق التهريب لتبرير هدم المنازل. ولا جدال في وجود أنفاق لتهريب السلع، بما في ذلك الأسلحة الصغيرة والمتفجرات التي تستخدمها الجماعات الفلسطينية المسلحة، إلى قطاع غزة؛ إلا أنه برغم ما تفرضه عمليات هدم المنازل من عبء هائل على عاتق السكان المدنيين، فلم يوضح الجيش الإسرائيلي المانع من استخدام وسائل غير مدمرة لرصد الأنفاق وإبطال استعمالها عند حدود رفح، مثل تلك المستخدمة في أماكن مثل الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والمنطقة المنزوعة السلاح بين شطري كوريا. وفضلاً عن ذلك فقد تصدى الجيش للأنفاق أحياناً بأسلوب يفتقر إلى الفعالية على نحو محير لا يتفق والجسامة المفترضة لهذا الخطر الذي طال عليه الأمد. ويوضح التقرير ثلاث نقاط أساسية:

المنافذ والأنفاق. يزعم المسؤولون الإسرائيليون أنهم اكتشفوا قرابة 90 نفقاً في رفح منذ عام 2000، مما يعطي الانطباع بتدفق الأسلحة على نطاق واسع ومتزايد على غزة. وعندما طولب الجيش الإسرائيلي بإلحاح بتفسير هذه المزاعم اعترف بأن الرقم يشير إلى منافذ بعضها متصل بأنفاق قائمة وبعضها لا يتصل بأي شيء على الإطلاق. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لمنظمة هيومن رايتس ووتش إن المهربين كثيراً ما يحاولون الوصول إلى أنفاق قائمة بالفعل عبر الحدود بدلاً من حفر أنفاق جديدة؛ وهذا ممكن لأسباب من بينها أن الجيش الإسرائيلي لم يكن حتى عام 2003 يسعى لإغلاق الأنفاق نفسها، بل كان يكتفي بهدم المنازل التي يجد بها منافذ أنفاق في رفح، سواء أكانت تلك المنافذ صالحة للاستخدام أم لم تكن كذلك. وأدى هذا الأسلوب إلى كثير من الدمار وتشريد السكان بينما ترك الأنفاق سليمة إلى حد بعيد. ومنذ عام 2003 صار الجنود يدخلون الأنفاق، ولو أن متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي أبلغ هيومن رايتس ووتش بأن الجيش لا يملك التقنيات اللازمة لهدم الأجزاء الجانبية من الأنفاق. ورداً على استفسار من هيومن رايتس ووتش رفض الجيش الإسرائيلي الإفصاح عن عدد كل من الأنفاق والمنافذ التي اكتُشِفت ودُمِرت. ويتباين النهج الذي اتبعه الجيش الإسرائيلي - أي تحديداً استخدام أساليب غير فعالة لمدة عامين أعقبتها تحسينات غير واضحة - تبايناً شديداً مع التصريحات الإسرائيلية التي تتعمد التهويل وإثارة القلق بدون بداعٍ بخصوص الأنفاق وتدفق الأسلحة.

 

الأنفاق غير الصالحة للاستخدام. في ثلاث حالات على الأقل هدم الجيش الإسرائيلي منازل تحوي أنفاقاً غير صالحة للاستخدام. ففي يوليو/تموز عام 2004 اكتشف السكان مدخل نفق غير مكتمل في منزل خالٍ وأبلغوا السلطة الوطنية الفلسطينية. وبعد بضعة أيام هدم الجيش الإسرائيلي المنزل و17 من المنازل المجاورة مشرداً 205 أشخاص، كما هدم فضلاً عن ذلك مصنعاً. ويشير تقييم أجرته منظمة هيومن رايتس ووتش في الموقع عقب حملة القوات الإسرائيلية، وكذلك مقابلات مع بعض شهود العيان وممثل لإحدى الجماعات الفلسطينية المسلحة، إلى أن الهدم لم يكن له ضرورة عسكرية؛ فحتى في حالة المنزل الذي يحوي مدخل النفق كان هدم المنزل بأكمله إجراءً يتسم بالشطط للتخلص من مدخل غير مكتمل كان من الممكن سده بفعالية بالخرسانة. ووثقت هيومن رايتس ووتش حالتين أخريين دمر فيهما الجيش الإسرائيلي، على ما يبدو، منازل بها مداخل أنفاق كانت السلطة الفلسطينية قد سدتها بالفعل. ويزعم الجيش الإسرائيلي أن إغلاق السلطة الفلسطينية لهذه المداخل لم يكن كاملاً.

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ