ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 31/07/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


السياسة الخارجية الامريكية ..

أكاذيب وفضائح وسرقات

د. آدم الحريص

عادة ماتعتمد السياسة الخارجية لأية دولة على مبادئ معينة ومحددة مبنية على قيم واخلاق تلك الدولة ومستقاة من ثقافتها وعاداتها ، ومتماشية مع العرف الدولي ، تبني عليها ادوات واساليب تستطيع بها أن تحقق الأهداف المرسومة لها .

والأدارة الأمريكية الحالية وضعت هي الأخرى شعارات ومبادئ محددة لسياستها الخارجية ، وهي تطبقها اليوم في تعاملها مع العالم الخارجي .

فهل ملامح السياسة الخارجية الأمريكية ، وسلوك واضعي خططها ومنفذيها ، تبدو متوافقة مع الاعراف والفوانين الدولية ؟ بل حتى مع المنطق والعقل والانسانية .

حتما لا .. فالإدارة الأمريكية الحالية ، مدفوعة بنزعة من العنصرية والغرور كون الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم ، تتصرف بأسلوب يتخطى كل الاعراف ، ويتجاهل كل القيم ، ويتحدى كل عقل ومنطق ، ويستفز الشعوب والأفراد في كل مكان من العالم ، ويحولهم الى إرهابيين ، بحسب المفهوم الأمريكى ، يسعون للانتقام منها .

فهي بهذه السياسة تريد أن تفرض آراءها وتحقق مصالحها على حساب آراء ومصالح الآخرين ، من دون أن تقبل حواراً أو احتجاجاً أو رفضاً من أحد ، ظنا منها أنها تملك القوة وبها تملك الحق ، والآخرون لايملكون القوة فهم لايملكون الحق .

وهي تكذب وتضلل وتسوق الحجج الباطلة ، وتطلب من العالم أجمع أن يصدقها ، وهي تنتهك حقوق الإنسان بكل صلافة وعنجهية ، وتطلب من الدول الأخرى أن توافق على إعفاء جنودها من المحاكمة ، والقيادات العليا في هذه الإدارة يزورون ويغشون العقود التجارية وعقود العمل في مجالات النفط وغير النفط ، ولا يستحون أن يخرجوا على العالم من دون حياء يتفاخرون بمجد لم يبنوه .

إن ملامح السياسة الخارجية الأمريكية اليوم مبنية على الكذب والتزوير والغش ، وباتت تهدد بقلب القانوزون الدولي التي بنيت عبر السنين على قيم واعراف الشعوب المستقلة .

فانكشاف كذبة أمريكا حول أن العراق كان يمتلك أسلحة الدمار الشامل ، لتغطية احتلاله وسرقة ثرواته ، كان يتطلب أن تعتذر الادارة الامريكية للشعب العراقي ، وتنسحب من بلاده ، وتتعهد بدفع تعويضات مجزية عما لحقه من خراب ودمار .

وانكشاف عمليات التعذيب الوحشية التي تتنافى مع أبسط  قواعد حقوق الإنسان كانت تستدعي أن تستقيل الادارة الامريكية وتتم الدعوة الى انتخابات مبكرة لاختيار إدارة جديدة .

وانكشاف عقود مزورة بمعرفة نائب الرئيس ( ديك تشيني ) لصالح شركة ( هاليبرتون ) التي كان رئيس مجلس إدارتها ، كان يستدعي تحويله ورئيسه مباشرة الي التحقيق وعزلهما من منصبيهما .

هذا قليل من كثير هذه الادارة ، فهل يعي الشعب الامريكي في أية طريق يسير ؟ وهل تعي الشعوب الاخرى حقيقة الخطر الكامن في سلوك هذه الادارة على العالم أجمع ؟؟ .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ