ـ

ـ

ـ

السبت 12/06/2004

ديمقراطية التعري

نجيبة  المرزوقي

هذه هي الديمقراطية الأمريكية عارية ...

عارية ... عورة ... عار إلى آخر قائمة هذه الألفاظ التي تقشعر لهولها الأبدان ... وما خفي كان أعظم ..

ديمقراطية الانتقام التي لم يشهد لها العالم ولا تاريخ البشرية مثيلاً ...

بوش ... والسيد بول الحاكم المدني في العراق ... يتقدمان الصفوف والوجوه ... لقد تراجع هولاكو ... وجنكيز خان ... بل أن هتلر يتوارى خجلاً إزاء ما يحدث في العراق ..

مصادر مسؤولة في الصليب الأحمر أكدت أن ما يتعرض له السجينات العراقيات في سجن أبو غريب هو أغرب من الخيال ... وأفادت مديرة المركز الدولي لرصد الاحتلال ... وهي منظمة غير حكومية أنشئت في بغداد عام 2003 أنها أستمعت إلى شهادات نساء عراقيات حول ظروف اعتقالهن والممارسات الشنيعة التي أرتكبها جند الاحتلال الأمريكي في حقهن وشرفهن ...

وقالت أن عراقية " أخبرتني كيف اغتصبها جنود عدة مرات أمام زوجها في السجن وأجبروه على ترديد الله أكبر الله أكبر " ونقلت شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد أن اغتصبها جنود الاحتلال عدة مرات أمامها وأفادت هذه السيدة شقيقة الضحية أن قوات الاحتلال داهمت منزل شقيقتي صغيرة السن في بغداد لإلقاء القبض على زوجها وعندما لم يجدوه اعتقلوها واغتصبوها عدة مرات بوجودي ... وسجلت المنظمة شهادة امرأة أخرى تقول .. اقتادوني إلى زنزانة ورأيت زوجي عارياً مقيداً إلى القضبان ... وشد جندي أمريكي شعري لأرفع رأسي في مواجهة زوجي وأنظر إليه فيما كان جندي أخر يخلع عني ملابسي .. هذه جوانب من الديمقراطية الأمريكية ... ديمقراطية التعري والعار ... ديمقراطية التشفي من العرب والمسلمين ... ديمقراطية التبول والاغتصاب ..

إنها حرب صليبية أعلنها بوش وقالها بصراحة متناهية عشية  هجمات11 سبتمبر 2001 .. واليوم ينفذ بوش واليمين المتطرف الصهيوني جريمة في بغداد ... ويمارس جنود المارينز اللواط والسفاح ويغتصبون الأرض والعرض والنساء والأطفال بأوامر من البيت الأبيض ... والبنتاغون والسي أي أيه ... التي أوعزت للصحف المرتبطة بها تسريب صور الخلاعة والنجاسة التي يمارسها جنود الاحتلال أمعاناً في إهانة العرب ... وتحقير المسلمين ..

فهل نفهم .. مضمون هذه الرسالة الأمريكية الوقحة ... أم أن على العقول العربية     " المتبول عليها " أقفالها ... ؟!

* عربية من تونس العاصمة

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها