ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 07/09/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الاقتصاد التطوري الأمريكي اليهودي

خالد سليمان القرعان*

التوجهات الاقتصادية للدولة اليهودية في العراق المفترض تميل الى ترسيخ الاقتصاد الحر والمباشر دون الانصياع الى سياسات الادارة الامريكية العالقة في ترسيخ الامن والسيادة العسكرية التي تعتبر بمثابة الشراكة القومية للمصالح اليهودية والامريكية في العالم, فالاقتصاد الصهيوني مطلق الاختراق اذا ما قورن بالاقتصاديات الامريكية في العالم خاصة في الشرق الاوسط والخليج, فاذا كانت التوجهات الامريكية تعمل الى تخصيص سيطرة عامل الاقتصاد التطوري في توجهاتها العالمية, فان الدولة اليهودية تعمل على اقتران عامل الاقتصاد الشمولي بالرؤى العقائدية, اخذة بالاهتمام الى توطين الاقتصاد الصناعي, وهيكلته, داخل بنى الامم والشعوب كما ابتدأت سياساتها الاقتصادية في وسط وشمال افريقيا وشرق اوروبا, ومن ثم الى البنى الصناعية في المجتمعات الاسلامية النامية التي استطاعت اختراقها عن طريق معاهدات السلام في الشرق الاوسط والخليج بطرقها المباشرة والملتوية عندما اقامت المصانع الضخمة واعتمدت الايدي العاملة والرخيصة من خلال الضغط على حكوماتها مع اهدار قيمة المود الخام الوطنية وشراء القطاعات العامة بعد خصخصتها بطرق وتوجهات لا وطنية وهيكلة امريكية

ان اغلب الحروب الاستراتيجية التي خاضتها الولايات المتحدة الامريكية كانت بترولية بشكل مباشر, او ردعية, وبما يتناسب وامنها القومي على المدى البعيد, فقد خاضت حروبها القريبة الاجل بشكل مباشر في افغانستان والعراق من اجل السيطرة على المصادر الطبيعية, والبترولية من جهة ولارساء الطابع العقائدي الذي يصب في مصلحة الدولة اليهودية الشمولية ومصالحها العالمية من جهة اخرى وباشرت الاستعمار غير المباشر من خلال الامتيازات في مناطق افريقية من اجل مصالحها البترولية والردعية متجاوزة بذلك الاهتمام بالمصالح الخدمية والعامة التي تتركها لذات الدولة, والجهات المشاركة بمخططاتها المتفاوتة او للمنافسة العالمية والاقليمية وها هي الان تحاول حثيثا بسياساتها الامنية المختلفة ارضاخ وتركيع العراق عسكريا للسيطرة المطلقة على منافذ البترول ومصادره ودون ادنى اهتمام بالقطاعات الاخرى التي عومتها من اجل الدول المشاركة كالدولة اليهودية وغيرها اقليميا بينما هي ترعى استراتيجيتها الاقتصادية في محيط الدول الحليفة لها بتكتلاتها الصناعية الكبرى وامتيازاتها الردعية المتأثرة بها.

الترتيبات الاخيرة لدولة اليهود استطاعت بصهينتها العالمية ان تعمل على احتواء الوزارة العراقية المشكلة حاليا وذلك بتذييل رجالها من عملاء وطامعين وتجذيرهم كوزراء عاملين على خدمة مصالحها القومية الاساسية بعد قيامها بترشيح العديد منهم لدى الادارة الاميركية والتي مكنتها اخيرا »امريكا« من السيطرة على وزارات عديدة بعد الاجتماع بهؤلاء الوزراء المفترضين بالجاليات اليهودية في لندن وواشنطن وعاصمة الدولة اليهودية وعلى مرأى ومعرفة مجلس الحكم الانتقالي المفترض في العراق.

*كاتب سياسي

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ