ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 19/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مذبحـة هـنانـو

خالد الأحمد*

ركزت الطليعة المقاتلة جهودها في حلب ، ثم حماة ، وذات يـوم من أواخر (1979) وأوائل (1980) صارت الطليعة توزع مجلة (النذير ) علناً في الشـارع الحلبي ، وسيارة الأمن العسكري تراقب وترى ، ولاتجرؤ على منـع أفراد الطليعة من ذلك .

وحسـب نصيحة خبراء الجريمة السوفييت الذين استقدمهم نظام الأقلية في سوريا ، وخلاصتها أن هؤلاء الخبثاء السوفييت نصحوا نظام الأقلية في سوريا بتنفيذ (المذابح الجماعية ) التي ترهب الشعب ، لأن معظم الشعب ضـد النظام ، ويتمنى زوالـه ، وأدرك النظام أن معظم الشعب ضـده ، لذلك قـرر أن ينتقم من الشعب ، من معظم الشعب ، بشتى أديانه ، مسلمين ومسيحيين ، ريف ومدينة ، المهم يجبر الشعب على الرضوخ لحكم الأقلية ، ولاستبداد أسرة الأسـد . واتخذ القرار في أعلى المستويات بأن يقتل الجيش العقائدي ( 50 ـ 100) مواطن في الحي الذي تقتل الطليعة فيه عنصراً واحداً فقط من أزلام النظام .

ولهذا قام نظام الأقلية بعدة مذابح جماعية ، في حلب ، وحماة ، وجسر الشغور ، وجبل الزاوية ، وغيرها ، وكان لحلب نصيبها من هذه المذابح ، منها مجزرة هـنانـو يوم العيد ، نسبة إلى المقبرة التي وقعت فيها المذبحة ، حيث تضم قبر المجاهد السوري إبراهيم هنانو ، الذي قاد الثورة السورية ضد الفرنسيين  ، وتسمى أيضاً مجزرة المشارقة نسبة إلى الحـي .

والمميز لهذه المجزرة أنها صباح يوم عيد الفطر لعام 1400هـ الموافق  ( 11/8/1980) ، في اليوم الذي يزور فيه المسلمون أقاربهم يتفقدون أحوالهم ، كانت هذه المجزرة لإرهاب الشعب العربي السوري ، وإجباره على الخضوع لنظام الأقلية .

وربمـا اغتالت الطليعة المقاتلة عنصراً من مخبري الأمن في حي المشارقة ، وعملاً بنصيحة الخبراء السوفييت قام جنود الوحدات الخاصة ، بقيادة العميد شفيق فياض ، الذي كلف بإخضاع حلب ، قامت هذه العناصر صبيحة يوم عيد الفطر ، بجمع عدد من أهالي حي المشارقة عشوائياً ، دون معرفة أسمائهم ولا انتماءاتهم السياسية أو الدينية ، المهم أنهم من حي المشارقة ، واقتادوهم إلى مقبرة هنانو، حيث فتح جنود الوحدات الخاصة النار من اسلحتهم الرشاشة التي اشتراها الشعب السوري من ثمن طعامه وشرابه ليحرر بها الجولان ـ كما يظن الشعب ـ ، وإذ بالجيش العقائدي يقتل بها الشعب الذي دفع ثمنها ليحرر بها أرضـه .

ســقط على الفـور ( 83) مواطناً بريئاً يرحمهم الله تعالى ، وجرح مئات آخرون ، وكان من القتلى الدكتور عبد الرزاق عرعور الأستاذ في كلية الهندسة بحلب ، وهو بعثـي . كما قتل عدد من موظفي الحكومة الموالين لها . كيف يقتل هؤلاء !!؟؟ والجواب بسيط جداً ، وهو أن الجيش العقائدي قتلهم لسبب واحد فقط ، وهو أنهم من حي المشارقة ، حيث اغتيل عنصر واحد فقط من مخبري السلطة . وهكذا نصحهم الخبثاء السوفييت .

ثم حفرت قوات الجيش العقائدي بالجرافات التي كان المفروض أن تفتح بها ثغرات للهجوم على خنادق الصهاينة الذين احتلوا الجولان ، بدلاً من ذلك استخدم الجيش العقائدي هذه الجرافات في حفر خنادق يدفن فيها المواطنون الأبرياء الذين قتلوا ولم يسألوا عن أسمائهم . حفرت الجرافات خندقاً في مقبرة هنانو ، وطمرت جثث الأبرياء في هذا الخندق . وهكذا فعلت عدة مرات  في مجازر حماة الفرعية .

ومما يجدر ذكره أن ذلك كله يجري بمرأى من الأقمار الصناعية الأميركية ، وبرضى أمريكي التي تدعي أنها تحارب الإرهاب ، لأن القتلى من المسلمين ، ولأن أمريكا تساند الطغاة المستبدين إذا حققوا أطماع الصهاينة في العالم العربي ، وهكذا يفعل نظام الأقلية في سوريا .

*كاتب سوري في المنفى   

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ