ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 10/10/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حقوق الإنسان ..

 الوهم الذي صدقناه

مواطن من العالم الثالث

تميز عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية باهتمام المجموعة الدولية بالإنسان . فصدر العهد الدولي لحقوق الإنسان ، ثم صدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، ثم تبع ذلك مجموعة من الإعلانات التي ركزت على حقوق الإنسان الاجتماعية والسياسية والثقافية . وجاء التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة ليقطع الشك في جدية الإنسان لاحترام جنسه والتمتع بحقوقه ، بيقين أن العالم قد حزم أمره وقرر تحويل الحلم إلى حقيقة مجسدة في مؤسسات دولية تذود عن حقوق الإنسان وتحميها .

بعد ذلك تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات الداعمة لحقوق الإنسان مثل اتفاقيات تبادل ومعاملة أسرى الحروب ، ومنع استخدام بعض أنواع الأسلحة مثل أسلحة الدمار الشامل ، والأسلحة الكيماوية والأسلحة الفاتكة بالإنسان ، وغيرها من المعاهدات والاتفاقيات التي تلزم الدول بإتباعها عند قيام حرب بين بعضها بعضا .

وتحولت تلك المعاهدات والاتفاقيات إلى جزء من القانون الدولي الذي تحمست الدول العظمى لحمايته وتطبيقه . وتفننت في إدانة من يخترقه . بل ووصل الأمر إلى درجة أن مجلس الأمن أصدر العديد من القرارات التي تدين وتحاصر وتوقع العقوبات القاسية على الدول التي اتهمت بأنها خرقت القانون الدولي وفي مقدمته حقوق الإنسان.

كل ذلك عُدَ من المكاسب التي حققها الإنسان المتحضر ، وكانت دليلا قاطعا على أن الإنسان قد بدأ يعي كينونته وتميزه عن غيره من المخلوقات . والأهم من كل ذلك أنه بدأ يضع قدمه على سلم التطور والرقي الحقيقي ، صاعدا إلى نبذ الحروب كوسيلة لتسوية الخلافات وتحقيق المكاسب والمصالح .

تنفست الشعوب الفقيرة الصعداء ، وتأملت خيرا ، وبات يراودها حلم في أن تعيش في سلام بعيدا عن الاستعمار الذي دمر بلدانها وفتك بالملايين من شبابها . 

لكن الصدمة جاءت قوية وسريعة . إذ تبين بعد وقت قليل من إنتهاء الحرب الباردة ، أن تلك النهاية لم تكن نعمة على الشعوب الصغيرة ، كما صوره الغرب . بل كان نقمة تجسدت في إنفراد الغرب بالقوة في العالم ، ونهجه نهج تصفية الحسابات ، وقمع الشعوب ، وطمس تطلعاتها وأمانيها في العيش بسلام ، وانحياز إلى قوى البغي والشر ، التي تسعى إلى السيطرة والاحتلال .

النتيجة ؛ أن الشعوب بدأت تلجأ إلى المقاومة . لأن الذي يجري في عالم اليوم ما هو إلا موجة من الاستعمار الجديد .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ