ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 09/10/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحرب على الإرهاب .. أم

 نشر الإرهاب .. يا بوش

صالح العريضى

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على الإرهاب ، ومنحت نفسها الحق في محاربة ومطاردة كل من لا يعجبها في كل مكان من العالم . ومنذ ما يزيد على ثلاث السنوات وهذه الدولة تعيث في العالم فسادا من دون أن ترعوي أو تخجل ، أو تتحرك المشاعر الإنسانية في نفوس حكامها الذين استمرؤوا لعبة تدمير الشعوب والسيطرة على مقدراتها وثرواتها ، وأعجبتهم صور الأشلاء والدماء المتناثرة في الشوارع والبيوت ، وأفواج اللاجئين وهم ينزحون من مكان إلى آخر .

في أفغانستان تم قتل وجرح وتشريد الملايين من الأبرياء العزل ، وتدمير بيوتهم ومدارسهم ومزارعهم ودور العبادة لديهم . ودُفع الكثير من أولئك الأبرياء قسرا إلى حمل السلاح ليدافعوا عن بيوتهم وأولادهم . فلم تفلح آلة الدمار الأمريكية المتطورة في إبادتهم أو تركيعهم أو فرض الإرادة الأمريكية عليهم .

في فلسطين كان المشهد أسوأ بكثير مما كان عليه في أفغانستان . فالقتل والتشريد يتم بدم بارد وبتخطيط منظم يهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها عن طريق الإبادة الجماعية لتبقى أرض من دون شعب .

وفي العراق كان لإنتهاك حقوق الإنسان وتدمير البشر والأرض والتاريخ غاية في نفوس الغزاة ، هي الإنتقام والإذلال في أبشع صورة عرفها التاريخ . فهل نجح الغزاة في تدمير الإرهاب ؟ .

بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب على الإرهاب واستخدام الدولة العظمى الوحيدة في العالم لكل ما لديها من أسلحة ممنوعة ومسموحة ، ولأحدث تقنيات الإتصالات والتجسس والتنصت ، ولأحدث ما وصل إليه العلم في الحرب النفسية ودراسة تاريخ وسلوك الشعوب ، ما يزال المقاتلون يرهبون الدولة العظمى ويشلون حركة مطاراتها ومؤسساتها المدنية والعسكرية المختلفة . وما يزال المقاتلون يشكلون شوكة في حلق الرئيس الأمريكي شخصيا لأنه فشل في القضاء على الإرهاب .

ورب سائل يسأل ، لماذا فشل بوش في حربه على الإرهاب ؟ .

والجواب بسيط ويعرفه حتى الرجل العادي . لأن سياسة الانتقام والعنف والعربدة العسكرية غير المحسوبة ، والخلط بين الأبرياء والمذنبين في العقاب ، والكيل بمكيالين في السياسة الخارجية ، وتحقير وتهميش الشعوب ، وسلب ونهب ثرواتها ، وفرض الهيمنة عليها جعل الملايين من الشباب في كل مكان من العالم يساندون أعداء أمريكا ويدعمونهم بالأرواح والمال والسلاح .

فما هي النتيجة التي وصل إليها العالم اليوم ؟

الإرهاب يزداد والحرب على الإرهاب تحرق ثروات دافعي الضرائب في أمريكا وبريطانيا وتحصد أرواح الآلاف من البشر في العالم أجمع . فيالها من سياسة حمقاء ستقود العالم إلى الدمار لو استمرت .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ