ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 11/10/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


اعمل ما شئت فإنك مجزى به،

وعشت ما شئت فإنك ميت ..

  وإنا نحن أبناء هذا البلد المقموعون ناظرون متابعون راقبون ..

غسان كيالي*

إن الأخذ بعين الاعتبار النظر بمسيرة بالغة السواد في ظل حكم حزب رزح على قلوب الشعب في القطر العربي السوري على مدى يزيد عن أربعة عقود كافية لوضعه في ما هو أكثر من قفص الاتهام إن وجد..

 هذا الحزب الذي تزعمه وهيمَن عليه على غفلة من الشعب حفنة مجهولة مغمورة كان قد افتتح مسيرته بعمليات المكر والكيد والانقلاب تجاه نفسه وأعضائه، فضلا عنه تجاه سائر التنظيمات السياسية على امتداد الستة عقود الأخيرة من القرن الماضي..

   وعليه، فليس من العجيب أو المستغرب أهليته للقيام بكل رزيلة سواء الاغتيالات أو التغييب في السجون خارج السجلات المعلنة أم بإعدام معارضيه خارج السجلات والقانون ودفنهم في قبور جماعية في الصحراء ( بشهادة الصحافي المعروف " نزار نيوف " وغيره ..

2ـ وصل هذا الحزب إلى موقع الحكم والسلطة عبر سلسلة من الانقلابات الدموية على النحو المنوه عنه، فتسبب في سد أبواب المشاركة السياسية، وبالتالي دمر، ومن ثم أجهض سائر محاولات وتجارب تركيم الخبرات الديموقراطية لأبناء القطر..

3ـ لقد تراكمت في سجل قيادات هذا الحزب المشبوه لوائح طويلة من الاتهامات والانتهاكات تجاه أبناء الشعب والأقطار المجاورة ولا يزال يمارس الاعتقال والتغييب لكل أحد لمجرد تهمة شبهة المعارضة فضلا عن شبهة ضعف التعاون وغيرها من التهم الجاهزة لديها التي لا يزال يرصدها ضد المعارضين من أبناء الشعب ..

4ـ لقد عملت قيادات هذا الحزب على خداع الشعب طيلة أكثر من أربعة عقود باجترارها ورفعها شعارات براقة ضلل بها قطاعات واسعة من أبناء الشعب، لم ينجز أية جزء من أي منها حتى تاريخ كتابة هذه السطور.. بدلائل منها :

   كون شعاراته ومنها: الوحدة ! التي سعى وعمل على عكسها وترك القطر بممارساته القمعية مسدود الحدود معزولا عن توافد أبناء الأقطار العربية المجاورة.. وقد غصت سجونه ومعتقلاته المعلومة والمجهولة المكان والقيمين عليها في الآلاف من أبناء الشعب أو أبناء الأقطار العربية الأخرى .. وأضحى شعاره المضلل ( الوحدة ) في عهده مدعاة للسخرية واستحالة التحقيق..

5 ـ أما على صعيد الجزء التالي من جملة شعاراته الكثيرة على نحو يتعذر على المتابع إحصائها" الحرية " فقد رسخ الحقد البيني والطائفي بين أبناء الشعب إلى حد القطيعة، حتى ألف عنه الشعور بالتوجس تجاه الآخر أياً كان ، هكذا تلقائياً، ألفوا التحفظ على مجرد التطرؤ إلى الأمور السياسية في أحاديثهم البيتية ! ناهيك عن التجرؤ على مجرد الإشارة في نقد مسيرته وممارساته القمعية المختلفة الألوان والأساليب.. وأضحى المواطن بذلك محبطاً إلى درجة سلبية سحيقة من الوهن والانكماش وغياب الفاعلية، سواء في شؤونه الشخصية أو الاجتماعية أم تجاه شؤون بلده الوطنية على صعيد الداخل أو الخارج ..

فلا حرية نقد، ولا حرية عمل سياسي معارض، ولا أحزاب حرة معارضة، ولا منتديات ثقافية ناهيك عن السياسية، ولا صحف أو منابر إعلام ألا لتلك الموالية له أو التي هي من صنعه وتدجينه.. وجراء ذلك خسر القطر أعداد هائلة من الكفاءات والخبرات التي هو في أمس الحاجة إليها والتي آثر بعضها أما الانطواء في الظل ولجم اللسان وأما الهروب إلى ديار المنافي البعيدة..

 أما على صعيد شعاره " الاشتراكية " بشتى وجوهها وتوجهاتها، فإذا ما عني بها إنصاف الطبقة محدودة الدخل من الموظفين والعمال والحرفيين والفلاحين .. فيكفي أن يشير المرء إلى ما هو مشهود لانحطاط المستوى المعيشي للمواطن السوري ليتحقق بذلك وحسب من خبث تهافت ذلك الحزب على رفع ذلك الشعار الممجوج ..

7ـ أما إذا أشرنا إلى شعاره " أمة عربية واحدة ، ذات رسالة خالدة " فحدث ولاحرج... إذ لم يبرح يعمل ضد مضامينه وممليات رفعه وضرورته طيلة عهده الموشك على الأُفول..

ذاك، وإذا ما تابعنا التأمل واستعراض مختلف الميادين التي تسلطت عليها مخالب هذا الحزب تدميراً وتخريباً وإفساداً على امتداد مسيرته، لما كفتنا الأيام والسنون..

وعليه ، فإنا نحذر أبناء شعبنا وأُمتنا من أن هذا الحزب أهل حال استشعاره قرب ساعة أفوله، أن ينتهج ذات النهج الذي اتبعه حاكم الصومال !سياد بري الآفل، وربما أشد سوءً، وهو الذي لم يترك موقع الحكم إلا أطلالا ومزقاً في سياق حروب أهلية أكلت الأخضر واليابس قضت على العوامل الضرورية لإعادة الصومال كدولة إلى واقع الحياة وجعلت من محنته أقاصيص للتندر..

إننا نلح على أبناء أمتنا من مختلف الانتماءات التي ضمتهم على مدى قرون طويلة أن يلتفوا على إطار عمل جامع قبل إفضاء البلد إلى ما أفضى إليه مقارنة بالصومال ..

وحينها لا ينفع ندم أو تحوقل أو تعلل بلو أو لعل أو الاختباء خلف دعاوي غياب الظروف المواتية أو الملائمة... !!

اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد

* ضابط متقاعد مقيم في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ