مصادر
إسرائيلية:
12
مليارد دولار خسائر الاقتصاد
الإسرائيلي أثناء الانتفاضة
غزة
– ناهض منصور
ذكرت مصادر اسرائيلية أن هناك
معطيات اقتصادية تشير الى أن
الإنتفاضة قد سببت للإقتصاد
الإسرائيلي خسائر تصل الى 12
مليارد دولار.
كما تشير المعطيات الى أن
الإنتاج الإسرائيلي للفرد توقف
عند 17 الف دولار في السنة ولم
يرتفع منذ بدء الإنتفاضة، مما يعني أن الإنتفاضة قد اوقفت
الإرتفاع في مستوى الحياة في
إسرائيل،
وتشير الأرقام
الى أنها تصل الى نسبة 10%.
وجاء أن السياحة في إسرائيل قد تكبدت
أفدح الخسائر بسبب الإنتفاضة،
ففي العام 2000 (قبل الإنتفاضة)
مكث في إسرائيل ما يقارب 10 ملايين سائح، وفي العام 2002 انخفض
هذا العدد بنسبة 75%، وسجل ارتفاع
في العام 2004
ووصل العدد الى 5 ملايين سائح،
وهذا يشكل نصف عدد السائحين قبل الإنتفاضة.
وعمل في فرع السياحة في العام 2000،
ما يقارب 125 الف عامل، وأثناء الإنتفاضة أقيل أكثر من نصفهم، ويصل
العدد الآن الى 60 الف عامل.
أما بالنسبة
لفرع البناء، فيشير رئيس اتحاد
المقاولين، أهارون كوهين، الى
أن الإنتفاضة قد
سببت خسائر فادحة، وبالإضافة
الى عدم تجرؤ الإسرائيليين
الذين يمكثون في الخارج على الإقدام على بناء بيت لهم في إسرائيل في
ظل الظروف السياسية، أثناء
الإنتفاضة، فهناك
خسارة بنسبة 50% في قوة العمل. لأن
فرع البناء قد اعتمد على القوة
العاملة الفلسطينية
لمدة 40 عاماً.
كما أشارت المعطيات الى أن
الفلسطينيين الذين عملوا في بداية الإنتفاضة قد تسببوا وبشكل
متعمد بخسائر تصل الى ملايين
الشواقل في المباني
التي عملوا فيها!.
كما وقعت خسائر في فرع الزراعة
بسبب توقف عمل الفلسطينيين وخاصة في الفترة الممتدة بين
أيلول 2000 وحتى العام 2002.
بالإضافة الى مقاطعة
المنتوجات الزراعية
الإسرائيلية التي فرضتها
منظمات مستهلكين في أوروبا احتجاجاً
على ممارسات الجيش الإسرائيلي
في الأراضي الفلسطينية أثناء الإنتفاضة.
كما أشارت المعطيات الى انخفاض
الإستثمار والإستهلاك المحلي
في الصناعة. وفي العام 2000 كانت تبلغ
صادرات اسرائيل الى السلطة
الفلسطينية 2.5 مليارد،
وانخفض الرقم ليصل الى 1.6 مليارد.
كما أشار التقرير الى الخسائر الكبيرة
في الجانب الفلسطيني، وتقدر
الخسائر بـ 4.5 مليارد دولار.
ويشير أحد الإقتصاديين
الإسرائيليين الى أن
الفلسطينيين قد عاشوا قبل
الإنتفاضة بمستوى مشابه للأردن ومصر. وكان الناتج الفردي يصل الى 2000
دولار سنوياً، وانخفض الى 1000 دولار.
وأشار الى أن الفلسطينيين يصدرون
90% من البضائع الفلسطينية الى اسرائيل أو عن طريقها. وأدى إغلاق
المعابر الحدودية والقيود التي
فرضت على حرية الحركة
داخل الأراضي المحتلة الى شلل
اقتصادي. كما تحول أكثر من 200 الف
فلسطيني الى
عاطلين عن العمل فوراً عند بدء
الإنتفاضة.
كما جاء ان العائلة الفلسطينية
تعيش اليوم على دخل لا يزيد عن
1000 شيكل شهرياً، الأمر الذي
يعني أن 70% من العائلات الفلسطينية تعيش تحت خط الفقر
الفلسطيني،/ و 80% تعيش تحت خط
الفقر
الإسرائيلي.
وغالبية الفلسطينيين لا يأكلون
3 وجبات في اليوم، وتتركز
المساعدات الدولية
اليوم لهم في الغذاء وليس في
البناء الذي يتم تفجيره. كما
ارتفع مبلغ المساعدات من نصف مليارد الى مليارد دولار
سنوياً.
|