من
رأى منكم منكراً
فليغيره
أحمد
محمود
لا أحد يعرف ما اذا
كان الحكام العرب قد تحصلوا
على ضمانات امريكية لبقاءهم فى
كراسيهم وعلى عروشهم ام انهم من
فرط فزعهم وخوفهم من ان تطالهم
العصى الامريكية الغليظة خيروا
الصمت وعدم الاشارة الى الدعوة
الامريكية المعلنة بنشر
الديمقراطية وتفريغ المنطقة
العربية من محتواها الفكرى حتى
يتسنى لها طمس الهوية العربية ..
ام ان الحكام العرب يتخذون
من المثل العربى / ان كان الكلام
من فضة فان السكوت من ذهب / وهم
الضالعون فى نسيج الحكايات
والقصص الخيالية وتبرير
مواقفهم بما لايخطر على عقل بشر
، ولكن هذا المثل لاينطبق على ما
يدبر من مخططات لمحو الوجود
العربى وبأن الموقف لايحتمل
السكوت وانما ينطبق عليه قول
الرسول صلى الله عليه
وسلم ( من رأى منكم منكرا
فليغيره بيده فان لم يستطع
فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه
وذلك اضعف الايمان )
وما تقوم به امريكا من عبث
فى المنطقة العربية هوعين
المنكر وتعدى وتطاول على حرمة
الانسان العربى المسلم يتطلب
وقفة من كل الشرائح العربية
والاسلامية المثقفة ورجال
الفكر ودعاة الدين وكل
الفعاليات السياسية والكوادر
الحزبية العربية والاسلامية
الذين يقع عليهم العبء الاكبر
فى التصدى لهذه الحملة
الامريكية المشبوهة فنحن امة
لها تاريخها وقد دانت لها كل امم
الارض من مشرقها الى مغربها .
امة اثرت الحضارة
الانسانية بالعلوم يوم ان
كانت امريكا
فى المجهول ..
ان العرب والمسلمين
مدعوون الى رفض هذه الدعوة
لانها استخفاف بتاريخنا
وحضارتنا التى قدم خلالها
اجدادنا من العرب والمسلمين
ارقى النماذج الديمقراطية التى
تعتمد مبدأ الشورى فى الحكم .
اننا نستغرب الموقف
المخجل لمشايخنا وائمة مساجدنا
ومثقفينا (إلا من رحم الله) وصمتهم المطبق حيال
هذه المؤامرة الامريكية على
حاضر ومستقبل العرب والمسلمين .
هل حقا نحن امة
متخلفة بحاجة الى الاخذ بناصية
الديمقراطية الامريكية التى
تتطلب التدخل المباشر فى شؤونا
الداخلية وتنصيب الموالين
للسياسة الامريكية لضمان
التبعية السياسية والاقتصادية
للاقتصاد الامريكى ؟ .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|