ماذا
فعل البرادعي في اسرائيل
علي
الشريف _ السودان
أدى
محمد البرادعي " رئيس المنظمة
الدولية للطاقة الذرية زيارة
الي مايسمي باسرائيل " في
محاولة منه للكشف عن اسلحتها
التدميرية ، الذرية
والنيتروجنية والنووية ،
وصواريخها التى يصل مداها الآف
الكيلو مترات ، والتى بامكانها
أن تدمر أى عاصمة عربية دون
استثناء .
والتى
لاتتردد اسرائيل فى الاعلان
عنها ، لكنها حينما تتطورت
وتنكشف ، تعلن مرغمة امام الرأى
العام العالمي على وجودها .
زيارة
البرادعي لما يسمى " باسرائيل
" جاءت كنوع من رفع الملامة
على المطالبة العربية والدولية
بضرورة نزع اسرائيل لأسلحتها
النووية " أسلحة الدمار
الشامل " وأخضاعها للتفتيش
مثلما عملت المنظمة الدولية مع
ايران وكوريا الشمالية وغيرهما
من الدول الآخرى .
وكنتيجة
للضغوط التى تعرضت لها هذه
المنظمة التى يبدو انها تعمل
وفق معيارين مزدوجين .
السيد
البرادعي الذى يعرف دون غيره
خطورة أسلحة الدولة العبرية على
المنطقة العربية ومنطقة الشرق
الاوسط باكملها ، بل العالم
أجمع لم يفعل شيئاً ولم يقم
بدوره على أكمل وجه نتيجة
ماتلاقيه منظمته من ضغوظ غربية
واميركية معلنة ومخفية .
البرادعي
زار مايسمى باسرائيل لكنه خرج
علينا بتصريح غريب وعجيب
ولاينسجم مع ما كان منتظراً منه
فقد قال : عندما سأل عن نتيجة
الزيارة " إننا نتفهم قلق
اسرائيل " .
"البرادعي
رئيس المنظمة الدولية للطاقة
الذرية ، يتفهم قلق اسرائيل
"..
وأختصارا
نقول .. " أين يكمن قلق اسرائيل
" .. أى لماذا هى قلقة .. ولماذا
البرادعي يتفهم ذلك .. وممن هي
اسرائيل قلقة وهى التى تمثل
أكبر قوة عسكرية نووية في
المنطقة العربية ومنطقة الشرق
الأوسط ، وهي الدولة التى تحظى
بدعم مباشر من قبل الولايات
المتحدة ، وتحتل أرض عربية منذ
عام 1948 م .. وضربت بكل قرارات
الأمم المتحدة ومجلس الأمن عرض
الحائط ، ولم تأبه لأى قرار من
تلك القرارات التى ظلت حتى
اللحظة مجرد حبراً على ورق ..
البرادعي
ذاته لماذا لم يتفهم العراق ،
ولماذا لم يتفهم قلقها حينما
شددت عليه الضغوط الاميريكية
حتى أدت لشن الحرب واحتلال دولة
عربية عضو في الجامعة العربية
وعضو في هئية الامم المتحدة ..
بحجة امتلاك العراق لأسلحة
الدمار الشامل ..
وبعد
هذا الغزو الذى اجتاح العراق
وشرد شعبه ودمر أرضه ، لايزال
العالم يجهل بل لم يعرف حتى الأن
حقيقة هذه الأسلحة المزعومة ،
وأن كان هذا البلد فعلاً يمتلك
أسلحة محظورة أم لا !!
كان
على البرادعي أن يكون شجاعا
ويقول الحقيقة كاملة في أن
مايسمى
" باسرائيل " دولة
خارجة على القانون الدولي وليس
بامكانه ارغامها على التخلى
لنزع اسلحتها النووية واخضاعها
للتفتيش مثلما تخضع منظمة باقي
الدول الآخرى لنفس العمل ..
وأنه
ومنظمته ليست لديهم سلطة نافذة
على مايسمى باسرائيل ، وبالتالى
زيارته ماهى الا مجرد دعاية ذر
الرماد في العيون ، ومحاولة
للقول بأن الجميع يقع تحت طائلة
هذه المنظمة ، لكن الواقع يقول
عكس ذلك .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|