ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 27/01/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تساؤل مشروع

طريف السيد عيسى

بعد سنوات خمس من الجهد والدراسة والاستشارة والعمل أصدرت جماعة الاخوان المسلمين في سورية ( المشروع السياسي لسورية المستقبل – رؤية جماعة الاخوان المسلمين في سورية ) ومن العدل والانصاف أن نعترف بالجهد الذي بذل لاظهار هذا المشروع بعد تساؤلات كثيرة حول ماهو برنامج الاخوان البديل .

نعم قدمت الجماعة مشروعها ورؤيتها ولم تعتبر الجماعة هذا المشروع مقدسا معصوما بل هو اعمال لعقل البشر الذي يخطئ ويصيب وفي كلتا الحالتين صاحب الاجتهاد مأجور بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم .

ولقد بين المشروع في الصفحة (17- لاندعي أننا جماعة المسلمين ,ولا أوصياء على الناس باسم الاسلام, وانما أصحاب مشروع نعرضه على الناس ,وسبيلنا اليه هو الحوار المتكافئ مع كل التيارات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية,حوار بالتي هي أحسن ,لاتضيق معه العقول عند فكرة ,ولاتضيق منه الصدور عند اختلاف رأي ).

كلام لايستطيع انسان أمامه أن يحجر شرعية الاستفسار والسؤال عن بعض النقاط التي وجدت في نفوس وعقول المسلمين الذين اطلعوا على المشروع الذي بدأت تتفاعل فيه الأراء ومن حق هؤلاء أن يجدو جوابا مؤصلا حتى لايبقى الناس بين حيص بيص وكل يفسر الامور كما يريد .

وبما أنني من أبناء هذه الشجرة المباركة وأسمع من الأخرين الموافقين والمعترضين فمن حق الأمانة أن أنقل هذه الاستفسارات لاضعها بين يدي الذين لديهم اطلاع على التأصيل الشرعي لهذا المشروع ,وانني أنقل هذه الاستفسارات كما فهمتها من أصحابها أداء للأمانة دون تدخل في نوايا المستفسرين .

الاستفسار الأول : علمنا ان هناك تأصيلا شرعيا لهذا المشروع وطالما أنه موجود فلماذا لم ينشر مع المشروع  منعا لحصول أي التباس وعدم نشر التأصيل يعتبره البعض تدليس على الناس لذلك نطالب الجماعة بنشر التاصيل سريعا ليقف الناس على النصوص والاجتهادات التي أعتمدتها الجماعة.

الاستفسار الثاني : في نهاية المشروع وردت بعض أقوال العلماء والمشايخ الذين لاينكر علمهم وفضلهم لكن بعضهم ذكر أن هناك بعض الملاحظات لهم

   - الشيخ القرضاوي يقول  وقد أبديت بعض الملاحظات السريعة عليه وقيدتها  مع المشروع .

  - الدكتور عبد الكريم زيدان  ومن خلال اقامة البعض في نفس الدولة التي يقيم فيها الدكتور علموا منه أن هناك ملاحظات على المشروع وقد أبداها وهي مهمة لكن لم يتم التعامل معها .

اللجنة الشرعية التابعة للجماعة والتي لها دور أساسي في اعداد هذا المشروع فلقد علمنا أن لها ملاحظات مهمة على المشروع ولم يتم تعديلها من قبل الجهة التنفيذية في الجماعة.

فمن حقنا أن نعرف هذه الملاحظات جميعا لنطلع على مدى أهميتها فهل هي من الثوابت أم أنها مجرد اجتهاد في أمر ما .

الاستفسار الثالث : ( الصفحة 96- ورد تعميق روح المواطنة , واعتماد مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات , وكذلك اعتماد مبدأ الكفاءة وتساوي الفرص أمام جميع المواطنين للمشاركة في مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية والتعليمية والعسكرية والأمنية ) الى هنا كلام طيب ولكن عندما نقرأ في الحاشية تفسيرا لهذا الكلام تحت الرقم 82 فاننا نجد كلاما للدكتور السباعي رحمه الله حيث يقول المواطنون متساوون في الحقوق , لايحال بين مواطن وبين الوصول الى أعلى مناصب الدولة بسبب الدين أو الجنس أو اللغة , ومعلوم أن هذا المشروع هو كما تفضلتم أنه رؤية اسلامية لجماعة اسلامية وبالتالي نحن نتحاكم الى مراجعنا وليس لأقوال البشر رغم كل تقديرنا لجهودهم , فهل تبينوا لنا ماذا تقصدون في أعلى المناصب ,ان يتقلدها غير المسلم وعلى سبيل المثال رأس الدولة وهذا الاستفسار يطرح من الكثيرين مسلمين وغير مسلمين ويضيق البعض صدرا بهذا السؤال متناسيا ماقلتموه في الصفحة (17) عن عدم ضيق العقل والصدر من شرعية الاستفسار والتساؤل فهل تفضلتم وبينتم لنا تأصيلا شرعيا بنيتم عليه موقفكم وخاصة أنكم دعمتم قولكم بقول الدكتور السباعي رحمه الله.

الاستفسار الرابع : في حديثكم عن التعددية في الصفحات (53-54) فهمنا أنه لامانع لديكم من قيام أحزاب سياسية حتى لو خالفت حضارة هذه الأمة وتاريخها وثقافتها وتراثها أو أنها تدعوا للفساد والانحراف فهل ذلك حقا من الاسلام في شئ نرجوا تقديم التاصيل الشرعي لذلك حتى تطمأن النفس .

الاستفسار الخامس : في الصفحة ( 20) عند الحديث عن الجهاد بمعنى القتال حصرتم الأمر بالاعتداء الخارجي  وهنا نتساءل أليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نوعا من أنواع الجهاد ومن حق الأمة عندما ينحرف ولي الأمر أن يتقدم العلماء لتغييره حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة وهذا ماقال به أهل العلم , نريد توضيحا لهذا الأمر حتى لاتبقى الأمور عائمة .

انني أضع أمامكم بعض الاستفسارات التي تدور في أذهان البعض وعلى ألسنتهم ولايجدون لها جوابا شرعيا مدعوما بالنصوص أو الاجتهادات لفقهاء أجتهدوا واستنبطوا من خلال نص معين .

وأتمنى أن يتم التعامل مع هذه الاستفسارات بجدية وبروح اختلاف التنوع لا التضاد وعدم اتهام النوايا التي لايعلمها الا الله وليس لأحد ان يشق الصدور فيعزوا السؤال الى سوء نية مبيت .

فالذي يطرح مشروعا من هذا النوع عليه أن يتوقع الاستفسارات والنقد والتقويم ,

وأن تكونوا مستعدين للجواب بعيدا عن التشنج وكم نتمنى ان يتم التعامل معها كما تعاملتم مع بعض الأسئلة عندما قدمتم المشروع من خلال المؤتمر الصحفي على قناة المستقلة .

ختاما المشروع جهد لا ينكر بمجموعه وكل من يجحد هذا الجهد فنقول له على رسلك وبيننا وبينك قوال الله تعالى( قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون )

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ