ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 04/10/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


موجبات شرف الانتماء والموقف

غسان كيالي*

إن الشؤون والمصالح الذاتية شخصية أم وطنية كانت لا تشرع بحال على المرء الشريف انتقائية المعايير والالتزام .

إنها دعوة لأؤلي الفكر الحر وحملة القلم الشرفاء سائر بلدان في العالم للالتزام بشرف المواقف والكلمة إزاء ما يحصل لدى شعوب أخرى سواء المجاورة لهم أم بعيدة عنهم ،ذلك أنها مجتمعات إنسانية وحسب.. فالشرف الإنساني لا يتجزأ .. والحيادية لا تنشطر .. أو تكون قابلة للخضوع لمبدأ لنسبية.. يكفى المرء شرفاً واطمئناناً أنه يحترم إنسانيته وموقفه منها.. لينام قرير العين حتى في القفار أو المنافي البعيدة عن أهله وذويه .. إنه نداء مخصوص للقائمين على رأس النظام المستبد الحاكم في القطر العربي السوري ومن يتعامل معه ودعوة لمراجعة النفس والمواقف على معيار إنساني شامل منضبط بموجبات قوله " الآخر أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ..

وعليه ندعو أولئك الذين يحترمون ذاك القول وقائله أن ينضبطوا به ويحاسبوا أنفسهم على معياره ..

إن النظام الحاكم في سوريا لا هوية له .. بل لا مبدأ له .. بل ولا دين بين المعالم.. فضلاً عن أن ممارسات قياداته وأجهزتهم القمعية المافوية تجاه أبناء الشعب والأُمة تقوم على معيار أولوية البقاء على رأس الحكم وحسب ( استقراء من سيرته على مدى ما يزيد عن أربعة عقود ).. حتى لو ترتب ذلك على حساب أية شأن أو معايير إنسانية أخرى .. إننا نهيب بأولئك الذين يتملقون النظام الحاكم في سوريا أن يقفوا عند ضمائرهم والمعايير التي يقتضي عليهم الالتزام بها في دينهم أو مذهبهم ..

إننا معنيون بتقييم الأشخاص والأنظمة من خلال حقيقة مواقفها مع الآخرين على معايير النزاهة والحيادية الشريفة لا على حساب القيم والمبادئ المزعومة وحسب ..

  ليس هناك من دين سماوي أو مذهب محترم من شأنه أن يتيح أو يسمح للمنتمين إليه تملق القتلة والظالمين وأعوانهم .. وإلا شاركوهم في الإثم والعقاب ..

  إن الإنسان أينما وجد لن يقيم احتراما أو قيمة لأولئك الذين يزدرون أو يقمعون الرأي الآخر ناهيك أن يسفكوا الدماء ويحكموا بالموت على حملة فكر دون محاكمات ليموتوا أو يقتلوهم في غياهب أقبية السجون وصالات التعذيب وحبال المشانق في ميادين مجهولة تنتهي بالمعارضين إلى قبور جماعية مجهولة المكان والزمان بل والسبب ..

نكرر قولنا : إن مصاديق الإنسان بأفعاله لا بما يحمله ويدندن به من مبادئ وقيم ..

هذا ، وإلا كيف لنا أن نميز المنافقين من سواهم ؟!

لنعني بتأييد الشرفاء منهم !!

حررت بتاريخ / 10 / 6 / 1996

ــــــــ

*ضابط متقاعد مطارد محروم من الهوية ووثائق السفر وسائر حقوقه المدنية اللهم إلا الاستئصال بطريقة ما..متنقل في المنافي

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ