أكثر
من 80% من البؤر الاستيطانية تلقى
الدعم
الكامل
من الحكومة الإسرائيلية
الفلسطينيون يطالبون كوفي
عنان، الأمين العام
للأمم المتحدة، بزيارة جدار
الفصل العنصري، الذين تبنيه
إسرائيل في عمق أراضي الضفة
الغربية، ومخيمات اللاجئين
المدمرة
الضفة الغربية – ناهض منصور
طالب اجتماع للجان الشعبية
لمقاومة "جدار الفصل العنصري"،
13- 3 - 2005م، فلسطينيي الولايات
المتحدة التدخل للضغط على
الكونغرس الأمريكي، بهدف وقف
بناء الجدار الذي تقيمه إسرائيل
في عمق الأراضي الفلسطينية.
وناقش المجتمعون للجان في قرى
شمال القدس الخمس: بيرنبالا،
والجيب، والجديرة، وبيت حنينا،
وقلنديا، القضايا اليومية
بالنسبة لموضوع الجدار، وجرى
الاتفاق على اعتماد محامٍ واحد
للدفاع عن حقوق المزارعين أمام
المحاكم الإسرائيلية، بهدف
توحيد الرأي القانوني في هذه
القرى.
كما ناقش المجتمعون طريقة إحياء
يوم الأرض، الذي يصادف نهاية
الشهر الحالي، واتفقوا على
إحياء الذكرى باعتصام حاشد في
بيت حنينا.
يذكر، أن قوات الاحتلال، سلمت
أصحاب هذه القرى مؤخراً،
إخطارات تتضمن نيتها الاستيلاء
على آلاف الدونمات الزراعية،
بهدف إقامة "جدار الفصل
العنصري" الذي سيحولها إلى
قفص معزول عن العالم الخارجي،
يضم أكثر من 50 ألف مواطن .
و من جهتها أكدت اللجنة
التنفيذية اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية، ،
أن استمرار إسرائيل في بناء
جدار الضم والتوسع العنصري
وتوسيع المستوطنات،
والاعتداءات الإسرائيلية
اليومية على القرى والبلدات
الفلسطينية، وخاصة (بيت سوريك
وصفا وبلعين وسلفيت)، إنما تؤشر
على عدم الجدية الإسرائيلية في
استئناف عملية السلام.
وأضافت اللجنة التنفيذية، أن
التقارير الصادرة عن الجهات
الإسرائيلية والدولية، تؤكد أن
أكثر من 80% من البؤر الاستيطانية
تلقى الدعم الكامل من الحكومة
الإسرائيلية، وأن جدار الضم
والتوسع يبتلع أكثر من 20% من
الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى
أنها تضع هذه الحقائق أمام
الأسرة الدولية لإلزام حكومة
إسرائيل بوقف بناء الجدار
والبؤر الاستيطانية.
وأكدت اللجنة التنفيذية، على أن
الفلتان الأمني والعروض
المسلحة، تلحق أفدح الأَضرار
بصورة شعبنا أمام العالم، وتشكل
خرقاً فاضحاً لتقاليدنا
الديمقراطية، وخروجاً على سلطة
القانون والنظام.
كما أكدت اللجنة التنفيذية على
أهمية قيام أجهزة الأمن والشرطة
بالسهر على أمن الوطن والمواطن،
وتوفير الأجواء الملائمة
لحياتنا السياسية القائمة على
التعددية والديمقراطية، خاصة
وشعبنا على أبواب انتخابات
تشريعية وبلدية، لتجديد الأطر
والقيادات على كافة المستويات.
كذلك نددت "كتلة السلام"
الإسرائيلية، باعتداء قوات
الاحتلال الإسرائيلي على أهالي
قرية بدرس، غرب مدينة رام الله،
في الضفة الغربية.
وقالت "كتلة السلام"،
اليوم، في بيان تلقت "وفا"
نسخةً منه: إن جنود الاحتلال
وحرس حدوده قاموا، أثناء حفلة
عرس يوم الجمعة الماضي، باقتحام
قرية بدرس من ثلاث جهات، وأخذوا
يطلقون النار وقنابل الغاز
المسيل للدموع، واعتقلوا الشاب
محسن محمد عواد (25 عاماً)،
وأصابوا ثلاثةً آخرين من أبناء
القرية بالرصاص المطاط.
وأضافت الكتلة أنه، بعد خروج
قوات الاحتلال من القرية، انطلق
الأهالي في تظاهرة تلقائية
سلمية، وهدموا مقاطع من الجدار،
الذي خرجت القوات المقتحمة من
بواباته.
كذلك أعلنت الكتلة أن نشطاء
سلام، عالميين وإسرائيليين،
يقيمون في القرية منذ يومين،
خشية أن تعود قوات الاحتلال
لاقتحامها والانتقام من
أهاليها!!.
وحذرت الكتلة من أن أهالي قرية
بدرس، وأهالي سبع قرى أخرى
مجاورة، تقع غرب مدينة رام
الله، سيتسبب إكمال بناء جدار
الفصل العنصري في انقطاعهم عن
أماكن عملهم، وعن مؤسساتهم
التعليمية والمستشفيات التي
تقدم لهم الخدمات الصحية.
يذكر أن أهالي قرية بدرس نظموا،
قبل سنة ونصف السنة، أكثر من
خمسين مسيرةً سلمية، ضد إقامة
جدار الفصل العنصري في منطقتهم.
ومن جهة أخري قمعت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، مسيرة نسوية سلمية
منددة بجدار الفصل العنصري، في
قرية بلعين، غرب مدينة رام الله
في الضفة الغربية.
وأوضح عبد الله أبو رحمة، منسق
لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري
في القرية، أن أكثر من مئتي
امرأة تجمعن صباحاً، في ساحة
المسجد وسط البلدة، وانطلقن إلى
المنطقة التي شرعت قوات
الاحتلال في تجريفها.
وأضاف أن قوات الاحتلال اعتدت
على المتظاهرات بالضرب، وأطلقت
عليهن الغاز المسيل للدموع.
وشارك في المسيرة عدد من
المتضامنات ونشيطات السلام
الإسرائيليات، حيث أصيبت
اثنتان منهن خلال اعتداء قوات
الاحتلال على المسيرة،
بالإضافة إلى عدد من طالبات
المدارس، اللواتي أعلن الإضراب
عن الدراسة للمشاركة في المسيرة.
وحملت المتظاهرات الأعلام
واللافتات المنددة بالجدار،
مطالبات المجتمع الدولي
بالتدخل لوقف المعاناة التي
يسببها تواصل تجريف الأراضي
لجموع المواطنين، حيث يحرمهم من
مباشرة أراضيهم، التي هي مصدر
رزقهم الوحيد.
ويذكر أن قوات الاحتلال، شرعت
منذ قرابة أسبوعين في تجريف
الأراضي الزراعية لقرية بلعين،
لصالح إقامة جدار الفصل العنصري
الذي سيبتلع 2300 دونم من الأراضي
الزراعية التابعة للقرية،
الأمر الذي يحولها إلى كنتون
معزول عن العالم الخارجي.
وبدره أعرب ياسر عبد ربه، عضو
اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية، ، عن أمله
بأن يقوم كوفي عنان، الأمين
العام للأمم المتحدة، الذي يزور
فلسطين اليوم 13 – 3 – 2005م ،
بزيارة جدار الفصل العنصري،
الذين تبنيه إسرائيل في عمق
أراضي الضفة الغربية، ومخيمات
اللاجئين المدمرة بفعل سياسة
العقوبات الجماعية الإسرائيلية.
وقال عبد ربه، في تصريح له : إن
هذه الزيارة تأتي لتدعم قرار
محكمة العدل الدولية في لاهاي
بشأن عدم قانونية جدار الفصل
العنصري، ومسؤولية الأمم
المتحدة عن المخيمات، وجميع
قرارات المنظمة الدولية ذات
الصلة.
وأضاف عبد ربه، أن الاطلاع على
الحقيقة التي يعيشها شعبنا،
وعلى الوضع الناشئ على الأرض
بفعل الاستعمار، وجدار الفصل
العنصري، كفيل بأن يبين الفجوة
الواسعة التي تزداد اتساعاً كل
يوم بين الادعاءات عن السلام
المزعوم، الذي تشيعه أوساط
إسرائيلية وأميركية بأنه
يقترب، وبين المخطط المنهجي
الإسرائيلي لإقامة دولة "الكانتونات"
الفلسطينية في غزة، والأجزاء
المقسمة للضفة الغربية، وبضم
القدس وعزلها تماماً عن باقي
الأراضي الفلسطينية.
وعبر عضو اللجنة التنفيذية، عن
ترحيب السلطة الوطنية وشعبنا
بزيارة عنان، الذي ظل دائماً
يقف ضد جميع الانتهاكات وأعمال
التوسع الاستعماري، ويدعم حق
شعبنا في دولة مستقلة في حدود
أراضي العام 1967، وحل قضية
اللاجئين حلاً عادلاً.
وختم عبد ربه تصريحه، بالتأكيد
على أهمية زيارة الأمين العام
للأمم المتحدة، معتبراً أنها
تنطوي على دلالات مهمة في ظل
ظروف التعتيم المتعمد
والمستمر، خصوصاً تجاه جدار
الفصل العنصري والاستعمار.
|