ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/01/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فظائع وجرائم حرب يرتكبها الجنود الإسرائيليين

إطلاق نار بدم بارد نتيجة لعبة الغميضة

ودرس في التشريح على جثمان شهيد فلسطيني

غزة – ناهض منصور

الجرائم الإسرائيلية باتت تكشف بصورة مقززة ونجد أن القضية الأخطر التي كشفها جنود إسرائيليون بأنفسهم إلى علم أفراد "نكسر الصمت" حدثت في الخليل، في الشهر الأول من بداية انتفاضة الاقصي ، وذلك وفق ما أوردته صحيفة هآرتس الإسرائيلية باعتمادها على شهادة مظليين شهدوا الحوادث.

منصور طه أحمد، أحد سكان الخليل في الواحدة والعشرين من العمر، استشهد نتيجة إطلاق النار عليه من قبل الجنود الإسرائيليين  في 13 تشرين الاول 2000. وذلك في مركز المدينة، بجوار ميدان الشرطي، في نقطة التقاء المنطقة تحت السيطرة الاسرائيلية ومنطقة السلطة الفلسطينية (اليوم يسيطر الجيش الاسرائيلي على المدينة كلها).

والدة الشهيد دينا احمد قالت ان إبنها ترك وراءه زوجة وثلاثة صغار، يربيهم اليوم والداه. عمل أحمد بائع منتجات قهوة وأطلقت النار عليه قرب سيارته. "هاتفنا أخ له وانبأنا ان منصورا في المستشفى. كنا معه نحوا من خمس ساعات، ولكن جهود الإنعاش لم تُجد ومات". الى اليوم، تقول، لم يتوجه إليها أحد من الجيش الاسرائيلي للتحقيق في ظروف الموت. "نحن عائلة متدينة، ولكن لم يكن أحد من أبنائي عضوا في المنظمات. كل شيء من الله. لا شيء نفعله"، لخصت"

يتحدث المظلي من الوحدة الإسرائيلية التي لم يكشف عن اسمه قائلا " "لعبنا الغميضة، مثل القط والفأر. لم تصلنا الحجارة قط". أطلق الجنود عيارات مطاطية وقنابل صوتية على الفتيان، الى ان قرر جندي وُضع في موقع أكثر ارتفاعا زيادة حدة الوسائل. "فجأة تسمع صوت (فا)، وبعد ذلك مباشرة (فا) اخرى، لعيار حي. أرفع رأسي مباشرة وأفكر: واي. يبدو لي انهم لم يُطلقوا عيارات مطاطية.. هذه عيارات حية". عندما استدعي ضباط الى المكان، أنكر أن يكون قد سمع اطلاق نار حياً. "هما (الجنديان في الموقع المرتفع) جنديان قديمان.

لا يجوز لي أن أُبلغ عنهما. انهما سيفسقان بي في السرية بعد ذلك". في زعم المظلي، تبين ان جنودا من وحدة مراقبة سلاح الاستخبارات وثقوا اطلاق النار بالفيديو. أطلقت العيارات نحو "شخص في الميدان، أنزل بضاعة من سيارة. هو (الجندي في الموقع المرتفع) أصابه في ظهره، بعد أن أطلق النار عليه عدة مرات ولم يُصبه. في المرة الأخيرة أصابه. سقط الشخص على الارض وقالوا لنا بعد يوم من ذلك انه مات".

 تُكتم على القضية. "هناك اجراء معروف في السرية: وهو ان الغسيل الوسخ يُحفظ في الداخل". تلقى الجندي 35 يوما عقوبة ادارية. عاد بعدها الى السرية، علمت السرية كلها. وثرثر مفتخرا بذلك. يُخمن الجندي ان شريط الفيديو قد "أُخفي". ليس واضحا ما الذي عرفوه عن القضية في المستويات فوق السرية.

يصف المظلي - وهو بذلك ينضم الى شهود آخرين - سياسة واسعة لاطلاق النار في الخليل في تلك الفترة. على كل اطلاق نار - ردّ شديد من اطلاق النار. فسرت التوجيهات من اللواء احيانا على نحو أوسع في المستويات تحته. يتحدث المظلي عن انه يُباح في السرية اطلاق النار على مُقنعي الوجوه، "وليس يهم إن كنت ترى سلاحاً أو لا". اعتاد جنود اطلاق النار على خزانات مياه ونوافذ بيوت. يبدو ان الجو في السرية المعينة، في تلك الفترة، كان منفلتاً. يوصف قائد السرية بأنه ضابط متشدد، عنيف، أرسى توجها متشددا نحو الفلسطينيين.

درس في الطِب

 

هناك قضية مُرعبة اخرى يصفها جندي في خدمة نظامية اسرائلية، خدم مُضمداً في منطقة رام الله في نهاية 2002. استشهد فلسطيني مقاوم في دفاع عن أرضه مع قوة من الجنود الاسرائيلي، بجوار مستوطنة بيت ايل، استدعيت الى المكان قوات جيش كبيرة، وفيها طواقم طبية. الرصاص الإسرائيلي مُزقت جثة الفلسطيني من العيارات النارية واندلق جزء من الاعضاء الداخلية خارجاً. قرر طبيب عسكري اسرائيلي بان المقاوم استشهد ، وحوله جماعة من المضمدين.

 تقرر قواعد الجيش الإسرائيلي انه لا يجوز المس بجثمان الشهداء منذ اللحظة التي يتقرر فيها اسشهاده، بما يتجاوز إبعادها من المنطقة. ولكن اختار الطبيب استغلال الفرصة لإعطاء المضمدين درساً عن جسم الانسان " التشريح " وذلك أيضا منافي لمواثيق حقوق الإنسان .

"أخرج الطبيب العسكري الإسرائيلي سكينا طبية وبدأ يقطع أجزاء من جثمان الشهيد الفلسطيني"، يصف الجندي في حديث وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية " هآرتس " "لقد شرح لنا عن أجزاء مختلفة: الغشاء الذي يلف الرئتين، وطبقات في الجلد، والكبد، وأشياء كهذه. لقد أخذ حقا أجزاء من الجثة، وهو ينحني فوقها ويضيئها بمصباح. امتد التمثيل نحوا من ربع ساعة. لقد كانت لي خبرة في علاج الجرحى. لست أشمئز بسهولة على نحو عام، ولكن بدا لي ذلك غريبا. كانت تلك جثة، ولم تكن جريحا - وهو يشرح وكأن ذلك درس جامعي. لم أقل شيئا، لأنني كنت شابا في الجيش. اعتزل اثنان من المضمدين جانبا وتقيأ أحدهما. صُنع كل شيء على نحو وحشي جدا. كان ذلك ببساطة إهانة للجثة.

 لا يخالجني شك انه لو كان القتيل منّا، لما كان تصرف الطبيب كذلك. ولكن حتى بالنسبة للفلسطينيين كان ذلك شاذا: رأيت جُثثا لضحايا من العدو في خدمتي. لم يفعل أي طبيب شيئا مشابها".

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ