يحدث
في سجن " هشارون ونفيه تريتسا
" الإسرائيلي
برشّ
الأسيرات الفلسطينيات بالمياه
الغزيرة الباردة ، و ضربهن
بالعصيّ ،
ورشّ
الغرف بالغاز المسيل للدموع
وعزل انفرادي.
غزة
– ناهض منصور
اتهم تجمع نسائي إسرائيلي، يعنى
بشؤون الأسيرات السياسيات في
السجون الإسرائيلية، سلطات
مصلحة السجون بانتهاك حقوق
الأسيرات الفلسطينيات بشدة،
وممارسة أساليب قمعية بحقهن.
وأكدت جمعية "نساء من أجل
الأسيرات السياسيات"، التي
تتخذ من مدينة تل أبيب مقراً
لها، أن الأسيرات الفلسطينيات
في السجون والمعتقلات
الإسرائيلية يعانين من ظروف
صعبة وسيئة، حيث تمارس إدارة
السجون بحقهن أساليب تضييق وقمع.
ونقلت الدائرة الإعلامية في
وزارة شؤون الأسرى والمحررين،
عن تقرير صادر عن الجمعية، أن
الأسيرات في سجن "هشارون"،
الذي أصبح يضم 120 أسيرة، بعد أن
تم نقل أكثر من 30 أسيرة من سجن
"نفيه تريتسا"، عقب
الأحداث التي وقعت فيه خلال شهر
نوفمبر- تشرين الثاني من العام
المنصرم، يتعرضن لسياسة قمع
واستفزاز من إدارة السجن.
وأشار التقرير إلى أن الكهرباء
قطعت عن غرف الأسيرات لمدة عشرة
أيام متتالية، إضافةً إلى حرمان
العشرات منهن من زيارة الأهل،
لمدد مختلفة وصلت إلى ستة شهور،
وفرض غرامات مالية عقابية وصلت
إلى 600 شيكل على بعض الأسيرات.
وأوضحت الجمعية، في تقريرها، أن
إدارة السجن تفتعل المشاكل مع
الأسيرات.
ففي إحدى مرات التعداد اليومي،
على الساعة العاشرة صباحاً،
طلبت ممثلة الأسيرات، آمنة منى،
من الشرطي أن يعدها آخر أسيرة
كما هي العادة، إلا أن الشرطي
رفض وأبلغ ضابط الأمن، الذي أخذ
بالصراخ على الأسيرة منى،
واعتدى عليها بالضرب، وجرها على
الأرض من شعرها مواصلاً ضربها
بشدة، بينما كان جزء من
الأسيرات في ساحة "الفورة"،
ولكنهن بدأن بالصراخ والاحتجاج
على ما يحدث للأسيرة منى، التي
تم ضربها ثانيةً وعزلها في
زنزانة انفرادية، بعد تقييد
يديها وقدميها إلى السرير.
وذكر التقرير أن قوةً كبيرةً من
الشرطة وصلت إلى السجن، وبدأت
برشّ الأسيرات بالمياه
الغزيرة، رغم برودة الطقس
الشديدة، وقام أفراد القوة
بضربهن بالعصيّ، مما أدى إلى
إصابة عدد منهن بإصابات بالغة،
إضافةً إلى مهاجمة ورشّ غرف
الأسيرات بالغاز المسيل
للدموع، وفرض عقوبات مجحفة
بحقهن، كالعزل الانفرادي.
وحول الأوضاع في سجن "هشارون"،
بيّن التقرير أن أدوات التدفئة،
التي تحضرها الإدارة، لا تلائم
شبكة الكهرباء هناك، مما اضطر
الأسيرات لشراء أدوات تدفئة على
حسابهن الخاص من مقصف السجن،
بسبب البرودة الشديدة داخل
السجن.
وأكد التقرير أن إدارة السجن
تمارس سياسة استعراض العضلات
على الأسيرات إذا رفضن التفتيش
العاري، وتهددهن بالعزل،
إضافةً إلى أن غرف الانتظار،
التي توضع فيها الأسيرات أثناء
ذهابهن للمحاكمة، هي غرف صغيرة
جداً، ولا توجد بها دورة مياه أو
مقاعد، وتمكث الأسيرات فيها
ساعات طويلة.
وعن أوضاع الأسيرات في سجن "نفيه
تريتسا"، بيّن تقرير الجمعية
أن إدارة السجن مستمرة في سياسة
التفتيش العاري ضد الأسيرات،
البالغ عددهن ثلاثين أسيرة،
موزعات على ست غرف، ويتم
تفتيشهن عاريات مرتين، عند
خروجهن إلى المحكمة ولدى عودتهن
منها. وأضاف التقرير أن إدارة
السجن تضع الكثير من العقبات
والعراقيل أمام تعليم
الأسيرات، فضلاً عن مواصلة
سياسة الإهمال الصحي حيالهن.
|