ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 22/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


تمخض الجبل فولد فأراً

د: عثمان قدري مكانسي

عودنا النظام أن يأخذ ولا يعطي ، فإذا اضطرته المصلحة الضيقة – وأقصد مصلحته التي لا يرى سواها – أن يعطي الناس حقوقهم الفطرية فإنه يبترها ، ويرسلها ممزوجة بغصته التي لا تفارقه حين يرى شعبه ينال بعضاً من حقوقه المغتصبة . ومن الذي اغتصبها ؟! أهو العدو التاريخي للأمة ؟ أو هو من يدّعي خدمة المصلحة الوطنية في العلن ويئدها في الواقع ؟ ؟

في 17/ 03/ 2005 أي منذ أيام وبعد أن جاءته الصفعات ممن خدمهم طويلاً وأراق ماء وجهه – إن كان في وجهه ماء -  أراد أن يستميل شعبه المقهور الذي أذاقه الويلات في العقود الثلاثة الماضية ، وما يزال .. ممن شردهم في الشتات ، ومنع عنهم أبسط حقوق المواطنة – الوثائق التي تثبت انتماءهم إلى وطنهم -  فعمد تحت ضغط المجتمع العربي والدولي إلى الإعلان عن إعطائهم حقهم في  وثائق السفر منقوصاً ... جوازات السفر التي هي من حقوقهم الفطرية التي لا ينبغي حجبها عن أصحابها ، التي تعارفت عليها كل الأعراف والقوانين الدولية يصدر فيها قرار صرفها لعشرات الآف المحرومين منها . ويتجلى الظلم في هذا القرار بأمور عديدة نذكر منها :

صرف لمدة سنتين فقط بدلاً من ست سنوات لتبقى الغصة في قلب المواطن ، والألم في صدره مستمرين يفكر في تجديده مرة أخرى ، وليشعر أنه محروم من الأمن والأمان . وأن  الجواز الذي  بين يديه مجرد زائر ليس غير!!.

وأن الحصول على هذا الحق – الزائر – لا يعني إسقاط المطالبات القانونية الجائرة أو غيرها من الأسباب التي منعته ابتداء من حقه في الحياة الحرة الكريمة . فهو ما يزال ملاحقاً وليس من حقه العودة إلى بلده الذي تركه مرغماً هرباً بنفسه من اعتقال تعسفي طويل الأمد أو قتل استئصاليّ إلا عن طريق البوابة الأمنية . فقبل القدوم إلى الوطن يجب تسوية " الإشكالات " عبر السفارات أو بواسطة " الأقرباء " أو شخصيا " في أقبية النظام " إن سولت لأحدهم الدخول إلى سورية – أي إلى الوطن الحبيب – دون رضاء الأجهزة القمعية الجائرة . وهذا أكبر دليل على سوء الطوية المتأصلة فيمن تسلطوا على مقدرات الأمة .

وأن قانون العارسيئ الذكرذا الرقم 49 لعام ثمانين وتسع مئة وألف الذي يحكم بالإعدام على الإخوان المسلمين ومن يؤيدهم مايزال ساري المفعول ، وبهذا يستمرون في مصادرة الرأي الآخر ، بل يحربونه جرباً لا هوادة فيها .

وأن قانون الطوارئ الذي بدأوا به انقلابهم ساري المفعول يقضون به على حرية شعبهم الذي جثموا على صدور أبنائه طيلة اثنين وأربعين عاماً خنقوا به تطلعاته في التقدم والحرية وقيدوه ، فأخروه عن بقية الأمم  .

  ولعل الضربات الموجعة من السيدالذي سكن على الجبهة الشرقية كسر إبرتهم ، وقص أظافرهم ، ألجأهم إلى محاولة " تبييض " سطر من صحائفهم السوداء القذرة في سجل انتهاكاتهم لكرامة هذا الشعب المصابر فمنعهم اللؤم وخسة الطبع أن يكونوا شرفاء . وقديماً قالوا :

سوء المعادن يأبى منع صاحبـه      عن الدنـايا ويرديه إلـى الزلـل

وسيئ الطبع  يبقى سيئـاً أبـداً       كالجعل  يحيى على قاذورة الؤشل

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ