ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 07/10/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التعليم و الصحافة 

ووسائل الاختراق الأميركي

عدنان برجي*

أمام لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الاميركي ، استعرضت مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون التعليمية والثقافية السيدة باتريشيا هاريسون ، الجهود الديبلوماسية الأميركية لسياسات الاختراق الثقافي في العالم العربي والإسلامي .

قالت إن الاستراتيجية تقوم على أساس التفاعل مع الجماهير الأجنبية لتعزيز تفهمهم للقيم والسياسات والمبادرات الأميركية . لذلك وبعد 11 ايلول 2001 ، تم تعديل وجهة التمويلات بهدف التحرك بسرعة والوصول الى النخب لا سيما المؤثرين على الشباب ، ابتداءً من وزراء التربية الى الأساتذة إلى رجال الدين والمدربين الرياضيين والأهالي . وفي هذا الإطار تم استضافة ما يزيد على 30 ألف ضيف ضمن برامج التبادل الأكاديمي والثقافي والمهني سنويا ...

وفي الوسائل قالت : إنهم يعملون مع 1500 منظمة عامة وخاصة لأجل تحسين الحياة في المجتمعات عبر العالم . فهم يمولون برامج تعليم اللغة الإنكليزية ، باعتبارها لغة الفرص بالنسبة للشباب ، ويعملون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للتأكد أن الذين يتلقون مساعداتها يدركون ان تلك المساعدات تأتي من الشعب الاميركي .. وقد تم إعادة توجيه التمويل إلى مناطق ذات أولوية ، وعلى الأخص الشرق الأوسط وجنوب آسيا ، وتمت زيادة عدد الصحافيين الأجانب والإنتاج التلفزيوني المشترك في تلك المناطق. وهم يرسلون 900 مذيع أميركي إلى المراكز الخارجية كل سنة وقد نظموا أكثر من 450 مؤتمرا رقميا على الفيديو. وكان موظفو "الدبلوماسية العامة" كما يسمونهم التابعون لمكاتب شؤون جنوب آسيا والشرق الأدنى ، متواجدين في الميدان ، فوراً بعد شن الحملات العسكرية في كل من أفغانستان والعراق . وتضيف أن موظفي الدبلوماسية العامة الثلاثين المتواجدين في العراق يشكلون اكبر عملية دبلوماسية في العالم .

تقول أن مواد مكتب برامج الإعلام الخارجي المنشورة باللغة العربية تستخدمها السفارات الأميركية وتزود بها الصحف والأكاديميين والسياسيين والاقتصاديين ، إما مباشرة أو بطريقة غير مباشرة عبر لوائح بريدية أو عبر صفحة الانترنت المتصلة بـ470 موقعا عربيا ، وهم يترجمون يوميا ما بين 12000 و 15000 كلمة في اليوم من العربية الى الانكليزية .

وهناك أكثر من 140 زاوية أميركية تعمل ضمن برنامج "أميركان كورنر" حيث يجد الزائر في إحدى الزوايا الأميركية المتواجدة  في الجامعات أو المكتبات ، كمبيوترات وكتب ومجلات ومعلومات حول الحياة في أميركا وحول الحكومة الأميركية .

ولقد زاد مركز الصحافة الأجنبية للمطبوعات والإذاعة عدد الزيارات المنظمة للصحفيين الأجانب إلى أميركا بصورة محسوسة ، حيث ان 50% من هؤلاء الصحفيين من بلدان عربية أو ذات أغلبية إسلامية ، وقد أدخل المركز ضمن برمجته مجموعة من التقارير الصحفية الموجزة والمعدة خصيصا لوسائل الإعلام العربية والمسلمة . وفي لندن تقول السيدة هاريسون أوجدنا مركز التواصل مع الوسائل الإعلامية الذي يعمل بقوة للتواصل مع الوسائل الإعلامية العربية في لندن والتي تتمتع بتوزيع أوسع في الشرق الأوسط .

وهناك المنتجات التلفزيونية والفيديو التي تشكل أدوات استراتيجية قوية لإيصال رسالة السياسة الخارجية الأميركية إلى المشاهدين في العالم ، ومنها إنتاج قصص تحمل "أخباراً سارة" عن إعادة الإعمار في أفغانستان والعراق .

يبلغ تمويل مبادرة الشراكة للشرق الأوسط 250 مليون دولار وهي تشجع الإصلاحات لأجل توسيع المشاركة السياسية، مع التشديد على الفرص المتاحة للنساء والشباب .. ومبادرة "الشراكة من أجل التعليم" توجه مبادلات المبادرة نحو الشباب والذين يؤثرون على الشباب في العالم العربي والإسلامي من أجل بناء علاقات طويلة الأمد ودائمة.

ومنذ سنة 2002 , خصص لمكتب الشؤون التعليمية والثقافية أكثر من 40 مليون دولار ويطالب بإضافة 25 مليون دولار في العام 2005 ، حيث بفضل هذه التمويل يعيش 170 طالبا يعيشون مع عائلات أميركية ويرتادون المدارس الثانوية الأميركية ،  وسيرتفع العدد إلى 480 طالبا خلال السنة المقبلة بمن فيهم طلاب من العراق وأفغانستان ، وبحلول العام الدراسي 2006 – 2007 سيكون هناك 1000 طالب في المدارس الثانوية الأميركية من العالم العربي والإسلامي . وقد رأينا قبل فترة في بيروت السفير الاميركي السابق يقوم باختيار طلاب ثانويين وإرسالهم إلى أميركا .

وهناك مجلة شهرية مخصصة للشباب تدعى “HI” متوفرة عبر العالم العربي والإسلامي إضافة إلى محطة "سوا" وإذاعة "فاردا" وتلفزيون الشرق الأوسط "الحرة" ومحطة صوت أميركا الجديدة باللغتين الأوردية والاندونيسية .

هذه بعض الوسائل التي تتبعها إحدى اللجان التابعة لوزارة الخارجية الأميركية تحت اسم الدبلوماسية العامة للتأثير على الشباب العربي والإسلامي وزرع القيم "الأميركية" بديلا عن القيم الحضارية العربية الإسلامية ..  وهذه اللجنة ليست وحيدة بطبيعة الحال بل هناك لجان أخرى متخصصة في غير المجال التعليمي والتثقيفي ولها برامجها وتمويلها ، إضافة إلى برامج وكالة المخابرات الأميركية التي تتجاوز إمكانياتها وخططها ما هو معلن بكثير.

إن تعاونا وثيقا يتم وعبر متابعة دقيقة من مراكز القرار العليا في أميركا للنيل من الشباب العربي والإسلامي ليكون طيعا في قبوله المخططات الأميركية.

نحن نعلم إن قوى استعمارية كثيرة سابقة استعملت أدوات مشابهة لكن ليس بمثل هذا الانتشار وليس بمثل هذه الخطورة حيث نشهد تسطيحا للثقافة وانحلالا للخلق وإفسادا للخلق ، مما يعني إننا أمام خطر حقيقي في تحويل جزء من الشباب إلى المفاهيم الأميركية التي تسوسها الجماعات الصهيونية وذلك يستدعي انتباه المعنيين والمسؤولين واتخاذ الحذر من كل ما يطرح إعلاميا وعبر أية وسيلة والبحث عن مصدر المعلومات المنشورة ومدى ارتباط كاتبها بالجهات الأميركية الممولة والموجهة .

إن مئات الملايين من الدولارات تصرف سنويا ليس بهدف إنمائنا بل بهدف التأثير على عقولنا لتسهيل استمرار نهبهم لثرواتنا وخيراتنا ومساعدة عدونا الصهيوني على مزيد من الانتشار.

* مدير المركز الوطني للدراسات

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ