وقفــة
مع
الدكتور خالص جلبي
خالد
الأحمد*
لم يخطر
في بالي يوماً أن يكتب الدكتور
خالص عنواناً يقول فيه [ الإخوان
والبعث وجهان لعملة واحدة ] ،
ولم أكن أضيع وقتي في الردود ،
لكن ألمـي كان كبيراً ، عندما
قرأت هذه المقـولـة من أخ صديق
قديم . ولكن بالغ الجلبي في
باطلـه ، لذلك أرى من الواجب
تعريـته للناس عامـة كي يعرفوا
من أسـراره مالا يصدقونها ...
في عام
1966م كنت معلماً ابتدائياً في
محافظة الحسكة ، وكنا معشر
الإخوان من سائر محافظات سوريا
نلتقي في القامشلي في بيت الأخ
الأستاذ سـهيل الشـعار يرحمه
الله وزميلـه مدرس تربية
إسلامية اسمه (.....)
، نلتقي مرة في الشـهر على
الأكثـر ، وذات مرة وفي رمضـان
كان معنـا في صلاة التراويح في
ذلك البيت الأخ خالص كنجو ( جلبي
) ، كان طالباً في كلية الطب ،
وكلية الشريعة ، وحافظاً للقرآن
الكريم ، وصلى بنـا التراويح
وقرأ سـورة النـور قراءة
ممتـازة مازلت أذكرها ، وصلينا
ثمان ركعات ، ومماقاله : سنصلي
ثمان لها من الأجر كالعشرين أو
أكثر ، إن شاء الله
، وبالطبع بهرنا جداً بهذا
الأخ ( العبقري ) ، وشـد معنويتنا
أن مثل هذا االتفوق العبقري
الفـذ في صفوف جماعة الإخوان
المسلمين .
ثم
التقيتـه مرة ثانية في دمشـق
قبل تخرجي من كلية الآداب (1968م) ،
في سـهرة حضرها كبار الأخوة
الطلاب يومذاك ، وزاد إعجـابي
بـه ..ثم افترقنا ولم يتح لي
رؤيتـه ، وإنما اشتريت كتابه (
الطب محراب الإيمان ) مرتين
الأولى في سوريا ، وتركته فيها ،
والثانية أول ماوصلت إلى بلدان
الخليج ، ليقرأه أولادي فأدفعهم
إلى دراسـة الطب ، وأقوي
إيمانهم وعقيدتهم .. . وكان
إعجابي بهذا
الأخ العبقري يزداد ، وفي بداية
أو منتصف الثمانينات اشتريت له
كتيباً عنوانه ( في النقد الذاتي
) ، وطلب مني الأخ الفاضل الحاج
خالد الحسـون قراءتـه قراءة
دقيقـة والـرد إن استطعت ،
ولكني لم أتحمـس للـرد ، وبدأت
أجد عنده طموحات جديدة .
وذكرتني
مقابلته مع فضائية العربية
(9/12/1425) أن من أهم مواضيع كتابـه (
في النقد الذاتي ) هو نقـده
للتنظيم السـري المسـلح ،
واتهـم الإخوان المسلمين بهذا
الاتهام ، ومن المؤلم أن
الأستاذ رياض الترك يعـرف حقيقة
الجواب على هذا الاتهام ؛ ويدعي
الدكتور خالص جلبي أنـه يجهلـه
، قال الأستاذ رياض الترك
صراحـة وأكثر من مـرة ماخلاصته :
أن النظام أجبر الإخوان
المسلمين على استخدام السلاح
للدفاع عن أنفسهم ، ولا يخفى على
عبقري مثل الدكتور خالص موقف
الطليعة ، وانفصالهم عن الإخوان
، وانفرادهم بقرار استخدام
السلاح دفـاعاً عن أنفسهم
وأعراضهم ودمائهم ، وقد اضطرهم
النظام إلى ذلك كما وضحت في
مقالتيّ المنشـورتين في موقع
مركز الشـرق العربي وأخبار
الشرق وغيرهما ، خلال كانون
الثاني (2005) ، [ البعثيون يهدمون
مسجد السلطان ، و وحدات الأمن
تجبر الشباب المسلم على القتال ]
، ثم أن وزير الداخلية عدنان
الدباغ أمـر على التلفزيون بقتل
الإخوان المسلمين في كل مكان ،
ولا أصدق أن الدكتور خالص لا
يعرف ذلك ، فهـو يقـرأ كثيراً
ويتـابع الأمور أكثر من الآخرين
.
ولا أظن
أن الدكتور خالص لايعرف أن
الشهيد حسن البنا يرحمه الله
أسس النظام الخاص ، لا ليحميه ـ
كما يدعي الجلبي في كتابه في
النقد الذاتي ـ بل أسـس النظام
الخاص ليقاتل اليهود في فلسطين
، ويقاتل الانجليز في قناة
السويس ، وقد كان ذلك ،
وبالتـأكيد قرأ الدكتور خالص
كتابيّ الإخوان المسلمون في حرب
فلسطين ، والمقاومة السرية
لكامل الشريف ،وهذا هو السبب
الأساس الذي جعل الصهاينة
والصليبية
يغضبون على الإخوان
المسلمين ،لقد هال الصهيونية أن
يلتقي الإخوان المسلمون
السوريون والإخوان المسلمون
المصريون في حـرب (1948م ) يلتقون
في ساحة المعركة في القدس ، وأن
يذيقوا الصهاينة كؤوس الموت
الزؤام ، فصارت الدعوة إلى نبـذ
العنـف ، ومن ثم إلى التخلي عن
الجهاد ، ديدنهم وراح تلامذتهم
يكررونها ليرضى أسيادهم . ومما
يدهشني أن يقول الجلبي أن
النظام الخاص قضى على حركة
البنـا يرحمه الله !!! غريب جداً
!! أين يعيش الدكتور خالص
!!! ومن لايصدق أن حركة
البنـا يرحمه الله ملأت مشارق ا
لأرض ومغاربها ، وصار أعداؤها
يطلقون عليها شتى المصطلحات
والألقاب كالإسلام السياسي ،
والأصولية ، والمتطرفين ،
والرجعيين ، وأخيراً
الإرهابيين .
وهل
يصدق الدكتور الجلبي أن سبب
اغتيال الإمام حسن البنـا هو
اغتيال النقراشي من قبل النظام
الخاص كماقيل !!؟ ، والحق عندي أن
اغتيال البنـا يرحمه الله كان
في عام (1949م) أي بعد حرب (1948م) ،
بعد أن ذاق الصهاينة كؤوس الموت
الزؤام من الإخوان المسلمين
المصريين والسوريين ، في التبـة
(86) وفي (عصلوج) ، وغيرهما ، فقد
صدر قرار حل الإخوان المسلمين
وهم في المعركة ، وجمعوا في
معسكرات الاعتقال في سيناء ،
كما يقول الفريق صادق ( انظر
كتابي المسلمون والتربية
العسكرية ) . صدر قرار الحل
تنفيذاً لأوامر الصهاينة
البريطانيين أسياد الملك فاروق
، وأمر فاروق باغتيال الإمام
البنـا فنفذ ذلك الأمـر . وأنا
متأكد أن الجلبي يعرف ذلك ،
ولكـنه يتجاهل ، ويريد أن يؤكد
لأسياده الانسلاخ من ماضيه .
لكن
ندعـو الله أن يحسن ختامنا ،
وظنـي [ وعسى أن أكون مخطئاً ] أن
الدكتور خالص رأى أن صبغة
الإخوان التي صبغتـه في شبابه ؛
حـرمتـه من الدخول في المحافـل
الدوليـة ( !!!!) ، ولذلك راح يبحث
عن سبب لينسلخ منها ، وقد بالغ
في الانسلاخ حتى أنـه يدعـي
الآن أن الجهـاد لم يـعد صالحاً
لهذا الزمـان ، وهذا ماقالـه
رئيس وزراء إسرائيل ( إسحق شامير
) في مؤتمر مدريد (1991م) عندما قال
: إذا كان العرب جادين في البحث
عن السلام فليعلنوا تخليهم عـن
الجهاد ، وهذا مايكرره الدكتور
خالص كما
سنرى . ونحن لانسمي استخدام
السلاح ضـد الحاكم المسلم ،
لانسميه جهاداً ، إذ للجهاد
شروط لاتتوفر في مثل هذا الخروج
، ولكن جهـاد الأعـداء مثل جهاد
الأفغان ضد الشيوعيين ، وجهاد
المسلمين في أفغانستان والعراق
وفلسطين اليوم ، وجهاد المسلمين
ضد الكافر المرتد في أي مكان ،
والجهاد ضد أعداء الله لاينكره
إلا مـرتـد ، لأنه ينكر معلوماً
من الدين بالضرورة . ومن يصدق أن
الدكتور الجلبي يستهزئ بحماس
والعمليات الاستشهادية ،
ولايراها مجديـة .
ودارت
الأيام ، وذهبت مع أسـرتي لنقضي
أياماً من الصيف في ( أبهـا ) في
أواخر الثمانينات ، وكان ولدي
البكر في أولى جامعة ، وقد عرفت
أن هذا الأخ العبقري يعمل في
أبهـا ومن حسن الحظ أنني حصلت
على هاتفـه ، وكان لقاؤنا بعد
مـدة طويلة في مسـجد المستشفى
الذي يعمل فيـه ، وقـد ذكرني
بالهاتف أن لا أفاجئ من شـدة
صلعه وكثرة شـيبه .
وكان
اللقاء فوجدت رجلاً آخـر يختلف
في جسـمه وعقـله وروحـه عما كان
قبل أكثر من ثلاثين سنة .
وسـهرت
في بيتـه في خميس مشيط ، واصطحبت
ولديّ الذكرين الكبيرين معي ،
وكانت زوجته مسافرة في سوريا ، و
لوكانت موجودة لسهرت معنا ـ كما
عرفت ممن يعرفون الدكتور ـ
وزوجته شقيقة الداعية السوري
جودت سـعيد يحفظه الله .
وبعد
انتهاء السـهرة قال لي ولدايّ
بلهجة التعجب !؟ أنت قلت لنا
سنسهر عند مفكر إسلامي كبير ،
ولم نجد ماقلت
لنا ، بل وجدنا أموراً عجبنا
منها ؟
وهذه
خلاصة الأفكار التي طرحت في
السـهرة :
1 ـ كان
الدكتور مناهضاً للجهاد
الأفغاني ، بل للجهاد بشكل عام ،
ويبرر ذلك بأن الجهاد كان
لازماً في مرحلة من حياة
البشرية ، وانتهت هذه المرحلة ،
والآن بدأت مرحلة السـلام ،
واستشهد أمامي لهذه الفكرة بقول
الله تعالى : (( هل أتى على
الإنسان حين من الدهر لم يكن
شيئاً مذكوراً )) وكأنه يعني أن
الفترة التي كانت للجهاد كانت
تحتقر الإنسان ، وكأنه لاقيمة
لـه ، (( لم يكن شيئاً مذكوراً ))
عندما كان يقتل في الحروب ،
أو يؤسـر فيباع ويشترى رقيقاً .
وقال لي يومها : الآن أكتب
كتاباً عنوانه السلام ، وأطلعني
على بعض المسودات يحملها في
مظروف أصفر يرافقـه في العمل ،
ومما يلزم ذكره أن جميع
المسلمين كانوا مؤيدين للجهاد
الأفغاني ضد الشيوعية الملحدة .
وأن الشباب المسلم في مشارق
الأرض ومغاربها كانوا يلتحقون
بـه .ومن الجدير ذكره أن الشيخ
جودت سعيد ألف كتاباً في
الستينات عنوانه [ مذهب ابن آدم
الأول ] وخلاصته أن ابني آدم (
قابيل وهابيل ) عندما أراد
أحدهما أن يقتل الآخر ، قال هذا
الآخر (( لئن بسطت إليّ يدك
لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك
لأقتلك ، إني أخاف الله رب
العالمين ، إني لأريد أن تبوء
بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب
النار، وذلك جزاء الظالمين )) .
ولم يلق هذا الرأي قبولاً في
الحركة الإسلامية لأنه يتناقض
مع قوله تعالى (( وقاتلوا في سبيل
الله الذين يقاتلونكم ولا
تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
)) ، ومع قوله عز وجل (( كتب عليكم
القتال وهو كره لكم وعسى أن
تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى
أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم ،
والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) ،
والذي أذكره أن الشيخ جودت
سـعيد انـفرد بهذا الرأي الذي
لم يستساغ عند الحركة الإسلامية
.
2
ـ أعلن أمامنا أن ابنتـه تدرس
التاريخ في ( مونتريال ) عاصمة
كندا وحـدها هناك ، وهو فخور بها
وبذكائها وهمتها نحو المعرفـة ،
وذكر لنا أمراً عجيباً وينبغي
الوقوف عنده كثيراً وهو : دهشـة
ابنتـه وتعجبها من رسول الله
صلى الله عليه وسلم كيف يذبح
مئات اليهود يوم بني قريظة ،
ويتزوج بنفس اليوم ( صفية ) ،[
ويلاحظ هنا الخلط بين غزوة بني
قريظة وغزوة خيبر ، فرسول الله
صلى الله عليه وسلم تزوج صفية
رضي الله عنها بعد فراغـه من
غزوة خيبر ، وقتل مئات اليهود
بالسيف بعد نهاية غزوة بني
قريظة ...] وكان الدكتور يكرر
أمامنا تعجـب ابنتـه من القسـوة
التي عومل بها اليهود ، ومن زواج
الرسول صلى الله عليه وسلم في
نفـس اليوم الذي قتلهم !!؟؟ وهذه
الفكرة دفعت أولادي إلى التساؤل
بعد خروجنا من عنـده : أهذا مفكر
إسلامي يا أبت !!؟ يرسل ابنتـه
وحدها إلى كندا !!؟ ويجدها تتعجب
من سلوك رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهي تجهل كثيراً منـه ،
وكأنها تعترض على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، وأن والدها
فخور بموقفها هذا ... وقلت لنـا
داعية ومفكر إسلامي !!!؟؟؟
3ـ
الأعجب من هذا فقد سمعت من ثقـة
عندي وهو طالب علم ، أن الجلبي
زوج ابنتـه هذه لنصراني كندي ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
ابنتـه [ خالها جودت سعيد ] ،
وأمها مفكرة ، وأبوها المفكر
العالمي خالص جلبي ، تزوجت من
نصراني من أهل الكتاب ، ولما سئل
خالص عن ذلك قال : ( لقد تجاوزنا
هذا من زمـان ) !!! ماذا تجاوز
هداه الله !!!؟ هل يقصد أنه تجاوز
أحكام الشريعة الإسلامية ، التي
لا تبيح للمسلمة بالزواج من
الكتابي !!!؟ أم تجاوز ماذا !!؟
3 ـ وجدت
الدكتور خالص معجباً بالعلم
والتقنيـة الحديثة وواثقاً
بهما ، وفي جيبـه كتاب
بالألمانية يقرأ فيـه في فترات
الراحة في العمل ، ومما قالـه في
هذا المجال ( على وجه التقريب ) :
نحن الآن نفكك جسم الإنسان كما
تفكك السيارة ونعيد تركيبه في
غرفـة العمليات .
وصرت
أتابع أخباره عن طريق الأخوة
الذين احتكوا بـه في السنوات
الأخيرة ، وعن طريق الشرق
الأوسط حيث أقرأ لـه أحياناً ،
ومما قرأت لـه هجومـه على
المفسرين الذين فسروا السائحات
بالصائمات في سورة التحريم .
وزاد عجبي عندما شاهدت لـه
كتاباً بعد سقوط بغداد يذكر فيه
شيئاً عن صدام وسقوطه ، وكأنه
كاتب صحفي . ثم هذا هو الآن كاتب
صحفي يكتب كل يوم موضوعاً في
إحدى الصحف العالمية ، وتعقد
معـه اللقاءات في الفضائيات ،
لم لا ، وقد انسلخ عن الرجعية
والأصولية ، وصار ( عالمياً ) بكل
معنى الكلمة .
وخلصت
إلى أن هذا الرجل ، غسـل مخـه
خلال دراسته للدكتوراة في
ألمانيا ، وأسـفت لآيات القرآن
الكريم ، ومقررات كلية الشريعة
، وملفات كتابه ( الطب محراب
الإيمان ) ، وقلت لا حول ولا قوة
إلا بالله ، اللهم أحسن ختامنا .
واليوم
أجد الدكتور خالص جلبي يقول
مقولة قالها فريد الغادري
تماماً ، نفس الفكرة قيلت
بكلمات مختلفة ، قال الغادري :
البعثيون ثبت أنهم خربوا سوريا
خلال عقود حكمهم لها ، والإخوان
لو حكموا سوريا لن يكونوا أفضل
من الطالبان ، لذلك دعا الغادري
إلى اتجـاه ثالث غير حزب البعث
وغير الإخوان ، وهو حزب الإصلاح
الذي يفتخر فيـه [ أنهم على صـلة
طيبة بالإدارة الأميركية
الحالية ] . ولم يندهش أحد من
مقولة فريد الغادري لأنها تشـرح
نفسها وتوضح موقفها ، فهي بنت
أمريكا ، وأمريكا ترى أن الحركة
الإسلامية عدوها الأول .
أما
مايقوله خالص جلبي ، وهو يكرر
مقولة الغادري ، وبتعبير آخر
يكرر ما تريده أمريكا !!!؟؟ فهل
يساعدنا على فهـم موقف خالص
جلبي المحيـر !!!؟؟ صار الجلبي
كاتباً في الشـرق الأوسـط !!!؟؟
، وصار الجلبي عدواً للحركة
الإسلامية ، بعد أن كان من
أبنائها !!!؟؟ فماذا يـريد !!؟؟؟
قلت أمس
لبعض الأحباب ما قرأته في
الانترنت عن خالص جلبي ، وقلت
يبدو أنه خرج من فكر الإخوان
تماماً .فقال أحد طلاب العلم وهو
محاضر في الجامعة لمدة عشرين
سنة ، تعرف على الدكتور خالص
وسـهر معـه وأصرت زوج الدكتور
خالص ؛ على مشاركتهم في السهرة
وكانوا ثلاثة في السهرة مع
زوجها : قال أخونا المحاضر طالب
العالم : بل خرج من الإسـلام ،
فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم
أحسن ختامنا ، ونسألك أن تتوفنا
وأنت راض عنا ، غير مفتونين ،
ولا مرتدين ، والطف بنا
وبإخواننا ، وبالأخ السابق خالص
، ورده إلى دينك رداً سريعاً ،
فأنت أرحم الراحمين .
*
كاتب سوري في المنفى
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|