ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 11/04/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحكم" الصواب" في مصافحة "القصاب"

د. عثمان قدري مكانسي

قامت الدنيا ولم تقعد حين مد الرئيس الإسرائيلي يده – في جنازة البابا – إلى الرئيس السوري مصافحاً ومعزياً فسلم  عليه الأخير بحرارة المحب الولهان  ، والصب الذِّفران – والذفران بكسر الذال وتشديدها : الشاب الطويل التام – ولا يخفى عليكم شباب الرئيس السوري  وطوله المتميز . وكأن الأمر غريب ، ولا يتصرف مثل هذا التصرف إلا القريب الحبيب !!

وقام المحللون السياسيون و( المحلولون النفسيون ) من أزلام النظام و( كراكيبه ) باستنكار ما جرى ، ومهاجمة من افترى . إلى أن قام القصاب فأعلن من باب الحيطة والاحتساب أن العملية مجرد ( برتوكول ) وتصرف مؤدب معقول . لا ينبئ عن تغير في المواقف السياسية ، والمبادئ الأساسية الدولية . فاضطر الإعلام السوري،  كعادته بعد الإنكار الفوري  ، إلى الاعتراف بما صار ، وتخفيف الوقع على الأنصار . لكنني سأطرح عليكم سؤالين اثنين ، لا ثالث لهما .

هما : لماذا ... وهمزة الاستفهام وأم المعادلة:

لماذا يتقرب الحكام العرب إلى إسرائيل ؟   وإليكم غيضاً من فيض الإجابة .

1ـ قد قطعوا العلائق مع شعوبهم ، وساموها الخسف والذل ، وعاثوا في بلدانهم فساداً ،فهم يسعون إلى السادة الذين إن رضوا عنهم فحسبهم قول الشاعر العربي القديم :

فليت الـ ذي بيني وبينك عامر     وبيني وبين العالمين خراب

إذا صح منك الود  فالكل هيّن     وكل الذي فوق التراب تراب

2ـ إن الثمن الذي يدفعونه إلى السادة للبقاء على كراسيهم أقل مما سيدفعونه إلى شعوبهم ، وهم بمنطق التجارة هذا أكثر ربحاً . هذا ما يعتقدونه .

3ـ إن العدو يريد منهم الولاء له . والسير في ركابه ، وليفعلوا بعد ذلك في شعوبهم ما يشاءون وليسلبوا الأموال ولْيظلموا العباد ويفسدوا في البلاد ، وليقوموا نيابة عنه بما يريد . وما رضا الغرب عن العقيد العتيد... ببعيد !! .

أما همزة الاستفهام وأم المعادلة  :   فأمرها من أيسر الكلام . فهي لأصحاب العقول والقلوب والأبصار واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار . وإليك غيضاً من فيض كذلك .

1ـ أقانون الطوارئ الذي يحكم به النظام على مدى اثنتين وأربعين عاماً أفدح مصاباً أم المصافحة ؟

2ـ أقانون العار 49 سنة ثمانين أكبر مصاباً على الشعب المصابر أم المصافحة؟

3ـ آلشتات الذي عاشه وما يزال عشرات الآف من المشردين الذين هربوا بأرواحهم وحياتهم من القتل والاعتقال منذ خمسة وعشرين سنة  ثم لما اضطر النظام لبعض التنازلات بسبب الضغط العالمي عليه فقرر إعطاءهم ثلث جواز – بدل السنوات الست يتفضل عليهم بسنتين فقط- مع فرض أتاوات ما أنزل الله بها من سلطان مما يدل على وضاعته وابتزازه .. أفدح مصيبة أم مصافحة رئيس الكيان الصهيوني؟

4ـ أتقديم خمسة وثلاثين ألف ملف من ملفات المواطنين الذين يفترض أن النظام حاميهم إلى مخابرات الولايات المتحدة أسوأ أم مصافحة مسيو كتساف ؟

5ـ أسرقة الاقتصاد السوري يقوم به جلاوزة النظام منذ أن سلبوا السلطة و" دهْوَروا " الاقتصاد ألعن أم المصافحة التي لا تشرف شريفاً.؟

6ـ وأخيراً وليس آخراً أترضى أيها القارئ الكريم أن تمد يدك لقتلة الأنبياء أم تحمد الله أنك بريء من السقوط في مستنقع الخيانة ثم التبجح بما ليس فيهم من المروءة والوطنية ؟

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ