إسرائيل
: دولة بأكملها متورطة في
البؤر
الاستيطانية
مخطط ضم "غوش عتصيون"
بواسطة "جدار الفصل
العنصري" وبناء6500مستعمرة
جديدة و ترخيص 120 موقعا
استيطانيا عشوائيا إسرائيلية ،
يكشف عن الوجه الحقيقي لحكومة
شارون.
الضفة
الغربية – ناهض منصور
الخطة الاسرائيلي التي كشف
النقاب عنها ومفادها ان حكومة
رئيس الوزراء ارئيل شارون التي
يشارك فيها حزب العمل تعتزم
بناء 6500 وحدة سكنية استيطانية
في عدد من مستوطنات الضفة
الغربية و «ترخيص» 120 موقعا
استيطانيا عشوائيا ومصادرة
الاف الدونمات من الاراضي
الفلسطينية، تشكل تطورا خطيرا
يستهدف في ابعاده المختلفة جهود
السلام على نحو خاص والحقوق
الفلسطينية عموما، كما انها
تكشف حقيقة النوايا
الاسرائيلية في الوقت الذي تقول
فيه اسرائيل انها تريد الانسحاب
من قطاع غزة كخطوة على طريق
السلام.
فمن الواضح ان عناصر الخطة
الثلاثية - التوسع الاستيطاني
ومصادرات الاراضي وتشريع
المواقع العشوائية - تتناقض
تناقضا صارخا مع خريطة الطريق
ومع التعهدات التي قيل ان شارون
قطعها على نفسه للرئيس الاميركي
جورج بوش ومع رؤية الرئيس بوش
نفسه عدا عن تناقضها مع الاجواء
الجديدة التي يفترض ان تكون
مغايرة تماما للاجواء التي خيمت
لفترة طويلة بسبب الاحتلال
والاستيطان.
ونجد أن مخطط ضم "غوش
عتصيون" بواسطة "جدار
الفصل العنصري" ومستعمرات
جديدة إسرائيلية ، يكشف عن
الوجه الحقيقي لحكومة شارون،
وأن حزب العمل شريك في مخطط
شارون لهدم احتمالات السلام كون
تخطيط شارون لأن يطرح على
حكومته تفاصيل بناء مقاطع
الجدار في منطقة "غوش
عتصيون" مقابل الموافقة على
خطة فك الارتباط، يؤكد المخطط
المذكور.
و قال رئيس المجلس الاستيطاني
غوش عتصيون شاؤل غولدشطاين انه
طرح أمام وزير الإسكان الإسرائيلي
يتسحاق هرتسوغ إقامة مستوطنة
جديدة داخل الكتلة الاستيطانية
سيطلق عليها اسم
غفاعوت.
والتقى هرتسوغ مع قادة
المستوطنين في الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون الواقعة بين القدس
والخليل. ويسعى المستوطنون من وراء
هذا اللقاء مع الوزير
الإسرائيلي الذي ينتمي لحزب
العمل أن يدفعوا قدما مسألة إقامة المستوطنة الجديدة.
وقال غولدشطاين أن هرتسوغ
"استمع للاقتراح لكنه لم يلتزم بشيء" ، لكن مصادر إسرائيلية أشارت
إلى أن موضوع المستوطنة قد يطرح
خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية يوم
الأحد القادم وقال غولدشطاين إن المخطط يقضي
بان تستوعب المستوطنة الجديدة
خمسة ألاف عائلة ما يشير إلى أن
الهدف هو بناء مدينة استيطانية وليس مستوطنة عادية.
وتعارض السلطة الفلسطينية إقامة
الجدار العنصري على أراضيها،
ومن ضمن ذلك مسار "غوش عتصيون"
الذي سيضم إلى إسرائيل أربع قرى
فلسطينية يبلغ عدد سكانها 18 ألف
فلسطيني، إضافة إلى مساحة شاسعة من الأراضي
الفلسطينية الخاصة، وهو ما يلقى
معارضة دولية،
أيضا أحمد قريع
"أبو علاء" رئس الوزراء
الفلسطيني قال" ما دامت
إسرائيل مستمرة في عملية
الاستيطان، فكل شيء هو عبارة عن
ذر للرماد في العيون. وقال خلال
ترؤسه اجتماعاً للحكومة في مقر
رئاسة الوزراء في مدينة رام
الله في الضفة الغربية، إذا لم
توقف إسرائيل الاستيطان
إيقافاً تاماً، وتجتث البؤر
الاستيطانية، وتوقف جدار الضم
والتوسع والفصل العنصري، فغير
ذلك هو تفاصيل، مشيراً إلى أن
القضايا التي اتفق عليها في شرم
الشيخ هي المفتاح لكي نصل
للحديث عن القضايا الرئيسة
كالاستيطان والقدس ومفاوضات
الوضع الدائم ".
كما يستدل من تقرير إسرائيلي
رسمي، هو الأول من نوعه حول
البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية
المحتلة، أن كافة المؤسسات
الرسمية والوزارات الإسرائيلية
كانت متورطة خلال العقد الأخير بإقامة البؤر
الاستيطانية في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، والتي
بلغ عددها 125
بؤرة، خلال عشر سنوات، حسب
التقرير.
وقالت معدة التقرير المحامية
طاليا ساسون، من النيابة العامة
لإحتلال الإسرائيلي، في تقرير
أعدته بناء على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايرئيل
شارون، أن الحكومات
الإسرائيلية سمحت، على مدار
سنوات، ببزوغ
هذه البؤر وترسيخ جذورها من
خلال التعامي والتحايل على
القانون، وقامت بتمويل هذه
البؤر خفية و" من تحت الطاولة.
ويكشف التقرير وجود طريقة ثابتة
وممأسسة لتزويد الخدمات
والصيانة لهذه البؤر وحسب التقرير
فقد عملت كل الوزارات على إقامة
وترسيخ هذه البؤر، وهذا يشمل
وزارة الأمن، الجيش الإسرائيلي، الإدارة المدنية،
الشرطة، وزارات البني التحتية،
المعارف، الصناعة والتجارة، المالية، الإسكان
والأديان.
ويستدل من التقرير أن كل المسؤولين
في هذه الوزارات والمؤسسات،
بدءًا من الوزير وحتى أصغر
موظف، تجاهلوا خرق القانون من قبل المستوطنين الذين استولوا
على أراضي خاصة و"أراضي
دولة". وتم خلال هذه
الفترة إقامة 125 بؤرة، من خلال
الالتفاف على قانون التخطيط
والبناء والخرائط الهيكلية،
وتجاهل ترخيص الأراضي وتوسيع
المستوطنات القائمة.
كذلك أكدت حركة "سلام الآن"
الإسرائيلية، أن البناء
في البؤر
الاستيطانية في المناطق المحتلة تواصل بشكل مكثف، خلال العام
المنصرم، رغم التصريحات
الإسرائيلية التي زعمت كبح البناء وتفكيك بعض
المستوطنات.
ومن جهتها قالت حركة السلام
الإسرائيلية ، أن إقامة مقاطع
الجدار في هذه المنطقة، لا تضم
إلى إسرائيل عملياً أربع قرى
فلسطينية فقط، يعيش فيها 18000
مواطن، إضافة إلى أراضي قرى
أخرى عديدة، بل هي تفصل بين بيت
لحم والخليل، وتقطع التواصل
الجغرافي في الأراضي
الفلسطينية، وبالمقابل تعزز
خطة الضم، بمخطط إقامة مستعمرة
مدنية كبيرة جديدة اسمها
"جفعوت"، حسبما التزم وزير
الإسكان الإسرائيلي، هرتسوغ،
رجل حزب العمل، لقياديي
المستعمرين!!.
وأشارت الكتلة إلى أن استعمال
مفهوم "غوش عتصيون" في مخطط
الضم، إنما يهدف إلى خداع
الجمهور، إضافة إلى أن شارون في
الوقت الذي يتحدث فيه عن
السلام، في شرم الشيخ، ويبالغ
في تصويره رسائل تهديد ترسل بها
إليه مجموعات هامشية، يواصل بكل
قوة مخططه الحقيقي، وهو تقطيع
أوصال الضفة الغربية المحتلة.
ويؤكد تقرير "سلام الآن"
يبلغ عدد البؤر الاستيطانية،
تلك التي تحاول إسرائيل التفريق
بينها وبين المستوطنات الكبرى
من خلال نعتها بـ"غير
القانونية99 بؤرة، ويجري العمل بشكل دائم، في 15 منها. وأشار
التقرير إلى أن المواقع
الاستيطانية الجديدة التي أقيمت في العام 2004، تقع في
مناطق نفوذ المجلس الإقليمي
الاستيطاني المسمى
"بنيامين"، حيث يتواصل
البناء الاستيطاني بشكل مكثف.
وحسب "سلام الآن" فان أكثر
البؤر الاستيطانية التي يجري العمل فيها بشكل دائم، هي: "عامونة"،
"حفات شلهيبت" (يتسهار)،
"بيلغي مايم"،
"هيوبال"، "بروخيم"،
"غبعات هرئيل"،
"تكواع د"، "ايتمار
777"، "ايتمار 782"،
"حفات يئير"، "عادي عاد" و"حورشاه".
ويقول تقرير "سلام الآن"،
أنه يجري العمل ، بشكل مكثف، في
بناء 3500 وحدة
إسكان في الضفة الغربية، رغم
انه تم خلال العام الماضي، نشر
مناقصات لبناء
962 وحدة فقط. وحسب التقرير يجري
البناء في 21 مستوطنة خارج
المناطق المعدة للبناء،، و هناك عشرات المستوطنات التي
يجري فيها البناء الفردي. ومن
بين المستوطنات التي يجري فيها البناء،
مستوطنات "بيتار عيليت"،
"موديعين عيليت"، "رباباه"،
"إيلي"، "يتسهار"،
"متسبيه ياريحو"،
"نغوهوت"، "عوفرا"،
"ألفيه منشيه"، "كدوميم"،
"معاليه مخماش" و"براخا".
|