ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 25/04/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أين يغفو الإصلاح البعثي؟

(إلى المتطرفين الذين يحجون إلى دمشق)

زهير سالم*

هل حقاً هم مهتمون بالإصلاح؟ تقول العرب: (من يسمع يخل) ويقول المعلقون على المثل أن معناه: (من يسمع يظن أن ما يسمعه حقاً..) وعلى هذا يراهن بعض المتجلببين بقواقعهم، بعد أن امتصت على أجسادهم، وحجبت أصواتهم فما بانوا ولم يُبينوا..

ضجيج على الساحة السورية والإقليمية والدولية عن (نذر) إصلاح سوري: فلان عاد إلى وطنه، وآخر تلقى وعداً بجواز سفر، وثالث سمح له أن يلقي بياناً ورابع وخامس.. حالات فردية لو تتبعتها لوجدت أن الغاية من كل منها إثارة الغبار لا التقدم على الدرب. ففي رحلة المليون ميل المطلوبة للخروج من النفق أو الانتهاض من الوهدة؛ لم يزل القوم حيث كانوا، ولم تستجد لهم نية والنية سابقة على العزم!!

بين يدي صحيفة البعث السورية، في صفحتها الثالثة من العدد /12581/ 24/4/2005، الصحيفة المعقدة التي لا يسشتريها عادة إلا من تفرض عليه، ولا يقرؤها إلا من يبتلى بها، تقرأ في رأس الصفحة عنواناً فخماً يقول:

(على البعث أن يثبت قدرته على تجديد ذاته..)

تقرير عن المؤتمرات الانتخابية، لا يهمني ولا يهمك مضمونه لأنه مثل الكعك الذي تصنعه جداتنا في كل عيد، أي أنه كلام يردد في كل مناسبة. الذي يهمني هو أن أنتقل بك إلى منتصف الصفحة الأسفل لأقرأ لك الخبر التالي: (القبض على 28 متطرفاً مصرياً..) ثم يأتيك الخبر من وكالة الأنباء العتيدة (سانا):

(القاهرة سانا:

ألقت قوات الأمن المصرية القبض على 23 عنصراً من المتطرفين في محافظة الغربية بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة وممارسة العمل السري.. ولفتت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إلى أن أجهزة الأمن كانت ألقت القبض على خمسة عناصر أخرى من المتطرفين بمحافظة المنوفية كان بحوزتهم ملصقات تتعلق بنشاط الجماعة السري) أ.هـ أي انتهى الاقتباس.

ولعلنا جميعاً سمعنا من تقارير الأنباء والفضائيات العربية التي أغنتنا جميعاً ـ بفضل الله ـ عن الإعلام المتخشب، أن الأفراد الذين تم اعتقالهم هم من جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم اعتقلوا لأنهم كانوا يشاركون في تظاهرة سلمية تتعلق بمطالب إصلاحية في وطنهم.

لا المتظاهرون المصريون ولا لانظام في مصر بحاجة إلى أن ننقل من أجلهما هذا الخبر.

والذي يدفعنا إلى الوقوف عند هذا الخبر عن البعث المُطالب في صحيفته (بتجديد ذاته) أن كاتب الخبر من أعماق القوقعة المدفون فيها يحسب أو يخال أو يظن أنه مصدر المعلومة الوحيد في هذا العالم، وأنه وحده القادر بتفرد على تفصيل الألقاب والأوصاف وفرز القوى وتوزيع التهم.

وبهذه العقلية (المتجددة جداً) يحاول مراسل البعث، وصانع أخبارها أن يمارس عملية التجديد (فالإخوان المسلمون) هو اسم يمكن أن يستبدل به وبسهولة لقب (المتطرفين) وهي حقيقة نسوقها إلى كل أبناء الجماعة الإسلامية من تطوان إلى جاكرتا ولا سيما أولئك الذين تعودوا أن يحجوا إلى حاضرة البعث تحت عناوين (دعم الصمود..).

فهؤلاء المتطرفون الذين تظاهروا في عواصم بلادهم دعماً (لصمود سورية!!) واستقبل العديد منهم في قصرها الجمهوري مايزالون يحظون عند صانعي التجديد بلقب (المتطرفين!!)

حُدثنا أنه في بعض صعيد مصر كان هناك من يهتف بحياة الملك فاروق في أواسط السبعينات تزلفاً إلى رجال الشرطة والحكومة. فأين يغفو تجديد البعث المزعوم؟!

* مدير مركز الشرق العربي

25 / 04 / 2005

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ