ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 09/08/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الخداع الأمريكي.. منهج

زهير سالم

وأخيراً اكتشفنا أننا كنا ضحية عملية خداع أمريكي (صغرى)، واكتشف الكتاب والمثقفون العرب الذين اصطفت أعمدتهم في الصحف العربية في طابور (عظم الله أجركم)، وتفنن أصحابها في تهجين التطرف وهجاء المتطرفين؛ أنهم كانوا ضحايا مزحة صغيرة، أو كذبة نيسان أمريكية!!

الدلالة الأساسية للحدث الصغير تقترن بالحدث الكبير وهو عملية التزوير الأساس التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية لغزو العراق (أسلحة الدمار الشامل العراقية التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم)!! وبين الكذبة الصغيرة والكذبة الأكبر سيل من الأكاذيب والتلفيقات والفضائح تمارسها النفسية الأمريكية بلا رادع ولا حياء، ويرقص على مزمارها أرتال من بني قومنا..

أن تكون الولايات المتحدة (غنية) ومن ثم أن تكون قوية لا يجوز أن يجعل منها في العين الحضارية والإنسانية أكثر من رأسمالي جشع أو طاغية مستبد (نيرون) أو ( هتلر) مثلاً. الموقع الحضاري الإنساني لا يشترى بالقوة ولا بالمال؛ فقد كان التتار أقوياء حتى اجتاحوا الممالك في عصرهم، ولكنهم ظلوا، كما ينبغي أن يكون الأمريكيون الآن، مضرب المثل في القسوة والتوحش.

لا ندعو إلى أن نغمط الأمريكيين حقهم، أو إلى التجاوز على دورهم فيما يقدمون لمسيرة الإنسانية من عطاءات، ولكن المطلوب أيضاً أن نتوقف جميعاً عن جلد الذات، واحتقار النفس، والنظر بريبة وشك إلى العطاء الحضاري الذي نملك ولا سيما في بعده الإنساني الذي ربى الإنسان على القيم التي تأبى الكذب والتزوير.

قالت الأم لطفلها الغاضب تسترضيه: تعال أعطيك وأشارت بيدها..

قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وماذا تعطيه؟

قالت: أعطيه تمرة

قال: أما إنك لو لم تعطه شيئاً لكتبت عليك كذبة..

مجتمع تربى على مثل هذه القيم لا يمكن أن يخادع خداع الأمريكي الصغير والكبير.

المطلوب دائماً أن نتصدى للقسوة الأمريكية وللخداع الأمريكي وللغرور الأمريكي وأن نتوقف عن السباحة مع التيار الأمريكي لأن ذاك فعل يعيب أصحابه، ويؤشر على ضمائرهم قبل عقولهم.

كانت عملية قطع رأس الأمريكي خداعاً للهو والتسلية.. أما قطع رؤوسنا نحن فهي حقيقة لا تصورها عدسات كاميرا، ولا تبثها الفضائيات. والأعجب والأغرب من كل ذلك أن جميع أشكال الخداع الأمريكية في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والعلم تبدو حقيقة وإن كانت أغرب من الخيال. يزعمون هناك أنه لا فرق بين ما يصنع في هوليود وما يصنع في البيت الأبيض، وتأتي حادثة التزوير الأمريكي لقطع رأس الرهينة مصداق على أن الخداع في الحياة الأمريكية منهج.

9 / 8 / 2004

السابقأعلى الصفحة

 

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ