مسؤولية
من ؟
زهير
سالم
(اللهم
إني أعوذ بك من العجز والكسل)
أفاد
استطلاع للرأي نشرت نتائجه
الأربعاء 15/9/2004، بأن معظم
الألمان لهم آراء سلبية عن
الإسلام. وقالت رئيسة مؤسسة
النسباخ الألمانية لاستطلاعات
الرأي (اليزابيث نول) في ملاحظات
نشرت في صحيفة فرانكفورتر
المجانية إن (الألمان يعتبرون
الإسلام دخيلاً ومهدداً).
وعندما سئلوا عن المعنى الذي
يتبادر إلى ذهنهم عندما ترد
كلمة إسلام
أجابوا
93%
قهر النساء
83%
الإرهاب
82%
مهووسون متطرفون
70%
خطير
66%
تخلف
45%
كرم ضيافة
6%
تسامح ولطيف
ندرك
أن هذه النتيجة الكارثية لتصور
الشعب الألماني عن الإسلام وهي
ناتج عوامل عديدة منها تاريخي
ومنها إعلامي مغرض ولكن جزءاً
منها ولا شك يعود إلى قصور
المسلمين وتقصيرهم في تقديم
الإسلام والتعريف به.
القصور
في تقديم الإسلام يتمثل في حالة
التخلف التي تعيشها الأمة على
صعيد الفرد وعلى صعيد الجماعة،
هذه الحالة التي تخلف في أذهان
الآخرين هذه الانطباعات
السلبية التي تدمي القلوب.
وقصور
المسلمين في التعريف بدينهم،
وشرائعه المحكمة، وقيمه
السمحة، إنما نشأ عن حالة العجز
والكسل التي كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم دائم التعوذ
منها، والتي اختارها الإمام
البنا رحمه الله تعالى ضمن
الأوراد اليومية للمسلم: (اللهم
إني أعوذ بك من الهم والحزن،
وأعوذ بك من العجز والكسل..).
لن
ننسى زماناً كان فيه الداعية
المسلم أو التاجر المسلم ينقل
الإسلام بثقة واقتدار إلى أطراف
الأرض، حتى كانت أكبر الشعوب
الإسلامية اليوم في إندونيسيا
وماليزيا ممن أسلم على يد
التجار الدعاة.
لا
أحد ممن يقطن اليوم في الغرب
يستطيع أن يحتج لعجزه وقصوره
وتقصيره بما يفعله المستبدون،
أو تكريسه أنظمة القهر والإكراه.
حالة
من الوهن تسربت إلى الأمة، حتى
معاقل من يحمل لواء التغيير
ففسد المصلح وغلب الخمول والعجز
وظهر الفساد في البر والبحر.
18
/ 9 / 2004
|