في
مستقبل العلاقة الوطنية
زهير
سالم
يبدو أن الجوار الأمريكي
الجديد طاب للبعض، فرحنا بفضل
هذا الجوار نسمع هسهسة لم نكن
نسمعها من قبل. بعض الناس دبت
الحمية في نفوسهم، وانتفخت
بالدماء شرايينهم، فراحوا
يحلمون ويهذرون. ومع انهم لا
يشكلون في المعادلة الوطنية إلا
فقاعات إلا أن أمانيهم التي
يزخرفها الغرور باتت تتطاير ذات
اليمين وذات الشمال. اناس لا
يرتكزون على ارض، ولا يتطلعون
إلى أفق، ولا يرون ما هو أبعد من
أنوفهم، ومن مصالحهم العجلى. هم
في وطننا قليل قليل، وإن ادعوا
احياناً انهم يمثلون احزاباً او
اقواماً او جماعات.
فرصتهم جاءت من سياسة نظام حجر
الواسع، وضيق على الأصيل،
ومازال يطاول ويصاول لكي لا
يعطي الفرصة للقوى الحقيقية
الحية المنتمية إلى الوطن
الملتزمة به لتعبر عن نفسها،
وتفصح عن موقفها. ثم أن يحول بين
هذه القوى مجتمعة أن تلتقي
وتتوحد لترسم افق مستقبل
العلاقة الوطنية لحساب الوطن
وبمفهوم المواطنة الجمعي، لا
بالمفهوم الفئوي او الجهوي.
النظام هو المسؤول الأول عن
حالة العطالة الوطنية، وعن بروز
هذه القوى والشخصيات الهشة على
السطح الوطني، وعن ارتفاع هذه
الأصوات، وهو المسؤول عن تزوير
المواقف باسم أبناء الوطن على
اختلاف التوجهات. فهذا النظام
يرى كل لقاء وطني حقيقي على
حسابه ومن هنا فقد كان الشريك
الأول في إيجاد هذا المناخ
المحموم.
صرح (سالم الجلبي) بالأمس ان
بريمر أعطى جوازات سفر عراقية
لإسرائيليين!! بماذا كان يحلم
سالم الجلبي واحمد الجلبي عندما
صفقا للاحتلال الامريكي للعراق..؟!
من بعد الجلبي ستفجؤه مثل هذه
الوقائع؟!
22
/ 9 / 2004
|