ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/06/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المشروع الأمريكي للمرأة المسلمة

بين

(لوينسكي).. و(كاربنسكي)

المرأة المسلمة ذات البرقع والحجاب أكثر تخلفاً دون شك، وأشد عجزاً!! وهي لا تستطيع أن تشاكل بله أن تنافس في المشروع الأمريكي، ليس في أوراق بوش أو كونداليزا رايس فقط، وإنما أيضاً في النماذج الحية التي قاربتنا فيها المرأة الأمريكية.

إصرار المرأة المسلمة على التمسك بشرفها وعفتها قيمة أعلى في حياتها، والتمسك بشرف الأمومة هدفاً أسمى لوجودها؛ يقودها طواعية إلى مضامير غير المضامير التي تتحرك فيها المرأة الأمريكية، بين قابي قوس (الرغبة ـ الإشباع). سواء في عالم (السكرتاريا) على طريقة (كلينتون ـ لوينسكي) أو على طريقة الأظافر الصناعية المصبوغة بدم الأبرياء كما قادتها (كوندليزا رايس) و(رامسفليد) ونفذتها (جانيس كاربنسكي وليندا انغلاند).

الأمريكيون لم ينظروا إلى قضية (مونيكا لوينسكي) على أنها فضيحة، تصوروا بجمعهم أن من حق الرئيس أن يفرض على تابعته (المرأة)، وفي البيت الأبيض حيث رمزية القرار والقيم الأمريكية، تلك الممارسات التي يندى لها الجبين.. ما كتبته (مونيكا) في أوراقها أبشع وأقذر من أن يقرأ.

(لوينسكي) ليست حالة فردية، كما أن (كاربنسكي) ليست كذلك كما يحاول الرئيس بوش أو يسوق.. المرأتان أنموذج وليستا النعجتين السيئين في قطيع النعاج الأبيض!!

استباحت الحضارة الغربية، والأمريكية خصوصاً، المرأة في سوق النخاسة (الرغبة ـ الإشباع) وفي ظل الثورة الالكترونية كما لم تفعل حضارة بدائية من قبل.

وحتى لا نتهم بالرجعية والجمود والتخلف وعدم القدرة على الفهم نستعين بما سطره (زيغنبو برجنسكي) مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد الرئيس كارتر، عن تردي القيم الإنسانية في ظل هذه الحضارة، الذي يريد بوش أن يفرضه على  عالمنا الإسلامي عامة، وعلى المرأة المسلمة خاصة تحت عناوين (التطوير) و(التحديث) و(التمكين).

يقول برجنسكي نقتبس من كتابه (الخيار هيمنة عالمية أم قيادة عالمية): (الثقافة الضخمة المتشابكة بذراعها الإعلامي العملاق، التي تحمل فيما تحمل العلمانية المنفلتة، والبذخ والإسراف والصور الخليعة والإباحية، وهي صور من شأنها أن تتقاطع مع رسالة الدفاع عن حقوق الإنسان، وبين مفاهيمنا ومفاهيم الإسلام المحافظة..)

مفاهيمهم التي ترى أن خطيئة كلينتون الكبرى ليست قيما مارسه في مكتبه الرسمي في البيت الأبيض بحق موظفة شابة في عمر ابنته..!! ومفاهيم الإسلام التي يسعى بوش مع كل الأبالسة المنضوين في صفوفنا إلى تبديلها.

ويتابع برجنسكي قوله:

(وبوضوح أكثر أقول إن هناك خلاعة وإباحية في ثقافتنا، فحتى في عروض تلفزيوننا في منتصف النهار هناك خلاعة، ولا بد من الاعتراف أن في ثقافتنا سوقية وأشياء كريهة ومقززة محبطة أخلاقيا..)

هذه هي أرضية المشروع الأمريكي الذي يسعى (حطابو الليل) إلى تمريره على شعوبنا المنكوبة، وهذا هو دور (المتمكن الأمكن) الذي سيفرض على المرأة المسلمة، دور (مونيكا لوينسكي)، التي أخفى أبوها وجهه حياء، لما فرض الرئيس على ابنته، وهو ما يراد بالمرأة المسلمة لتكون مؤهلة حسب المقياس الأمريكي.

(مونيكا لوينسكي) هي البداية، أما النهاية في الأفق الحضاري السامق المرتجى، فهو (جانيس كاربنسكي) و(ليندا انغلاند) حيث تتحول المرأة الأمومة إلى الجَلوز والسفاح السادي، مريض النفس مضطرب الكينونة.

نعم لقد كان في سجوننا العربية الكثير من الظلم والرهق والتجاوزات، والعدوان على آدمية الإنسان وكرامته، بل هدر هذه الآدمية وسحق هذه الكرامة. ونحن لا نعتبر ما جرى في سجن (أبي غريب) يعفي القيادات المحلية في عالمنا العربي من تحمل مسؤولية ما جرى وما يجري في سجوننا المحلية.

ولكن الأفق الذي لم ترق إليه المرأة المسلمة، ولن ترق إليه، بإذن الله، فهو أن تمسخ ينابيع (المودة) و(الحنان) في شخصية المرأة في شخوص مثل (جانيس كاربنسكي وليندا انغلاند).

لا نؤمن بالعنصرية ولا ندعو إليها، ونعلم أن في كل شعوب الأرض حثالات من الناس، ارتدوا إلى أسفل سافلين فكانوا في مسوخ هؤلاء الأقزام القذرين والمقرفين؛ ولكن الذي يزعجنا أكثر، ويؤكد مخاوفنا أكثر؛ أن هؤلاء المجرمين الصغار سيرفلون في أثواب البراءة، عندما تساق جرائمهم في سياق المجرمين الكبار الذي (أمروا) و(منهجوا) ثم تنصلوا..

للمرأة المسلمة أمام الأنموذجين الصارخين(لوينسكي.. كاربنسكي) نقول:

احذري.. احذري..

  زهير سالم

15 / 6 / 2004

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ