ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 05/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

السلطة السورية

المسؤولية ... والمخرج

زهير سالم*

في فترة هي من أشد الفترات في تاريخنا الوطني قسوة واضطراباً، حيث تتشابك عوامل الضغط الدولي والإقليمي والمحلي؛ تصر القيادة السورية على طريقتها بالاستهتار واللامبالاة، والانفراد بالقرار والتفريط بالثوابت الوطنية، وإشاعة العداوة والبغضاء والفرقة بين أبناء الوطن الواحد في سورية وفي لبنان، وضرب الناس بعضهم ببعض ليقطف المتنفذون ثمار الفرقة مزيداً من الاستحواذ والسيطرة.

على الصعيد الوطني الداخلي، مايزال النظام مصراً على سياساته الاستعلائية، متجاوزاً على حقوق الناس المدنية والسياسية. معتبراً نفسه الوصي على هذا الشعب. ففي ظل حالة الطوارئ، والمادة الثامنة من الدستور يُغيَّب شعبنا عن قرارات مصيرية ستؤثر في مستقبله الوطني ومستقبل الأجيال من بعد.

يتماهى هذا الموقف السلطوي مع خنوع لامشروط للإرادة الصهيونية، وإعلان للسلام المزعوم خياراً استراتيجياً وحيداً، ولهاثٍ لامحدود لاسترضاء الاشتراطات الخارجية، ولعب بالورقة العراقية، بأفانين من المواقف والأقوال.. ثم عبث على الساحة اللبنانية، ومحاولة تمزيق بنية المجتمع اللبناني، وحفر خنادق الوقيعة بين سورية ولبنان.

إننا في هذه الظروف العصيبة من تاريخ الوطن لنحمل القيادة السورية الظاهرة والخفية المسؤولية الكاملة عن الصيرورة الكارثية التي يدفع إليها شعبنا في سورية وفي لبنان. وندعوها إلى وقفة مراجعة مع الذات وإفساح المجال للطيف الوطني بكل ألوانه لتحمل المسؤولية التاريخية للمرحلة الصعبة بمشاركة حقيقية عملية. ألوا

ونؤكد أن حماية العلاقة المستقبلية بكل أبعادها بين أبناء الوطن الواحد في سورية ولبنان هي واجب جميع العقلاء والشرفاء من أبناء الشعبين.

كما نؤكد أن كل أشكال البغي الذي أصاب الساحة اللبنانية، والذي نشترك في رفضه وإدانته، لا يجوز أن تحسب على سورية (الشعب) وسورية (الدولة). كما لا يجوز أن تكون مدخلاً لقطيعة يستثمرها الأخرون.

وبعيداً عن الحمى التي تثيرها الحملة الدولية المشغوفة بالتغلغل في شؤون منطقتنا، يرتسم المخرج العملي للسلطة السورية في العناوين الآتية:

أولاًـ مباشرة عملية الإصلاح العملي والناجز على الصعيدين السوري ـ واللبناني قبل أن تفوت الفرصة إن لم تكن قد فاتت، فقد مضى زمن الإصلاح بالقطارة. المطلوب وقف عملية الانفراد بالقرار، ووقف عملية التفريط بالثوابت الوطنية، ووقف عملية المراهنة على صبر شعبنا في سورية، كما راهنوا من قبل طويلاً على صبر شعبنا في لبنان.

ثانياًـ مطلوب من القيادة السورية كمحاولة لفتح ثغرة في الأفق المسدود الذي فرضته على نفسها، المبادرة إلى حوار سياسي رسمي مع القوى الشعبية في سورية وفي لبنان، مع القوى الحقيقية الممثلة للشعبين. حوار يعترف بجميع شرائح المجتمع السوري وتكويناته... وباستقلال لبنان وسيادته وحرية أبنائه. ويضع خطة عملية ومباشرة للانسحاب السوري من لبنان.

ثالثاًـ نطالب كمبادرة عاجلة لوقف التدهور في العلاقة والموقف بين السلطة والشعب بكف (اليد الأمنية) عن التعاطي في الساحتين (السورية ـ واللبنانية) هذه اليد، التي عجزت عن التصدي لاختراق الموساد شوارع دمشق، كما عجزت عن القيام بواجبها في حماية الرئيس الحريري، إن لم تكن ضالعة في اغتياله. فقد انحرفت هذه الأجهزة الأمنية عن مهامها الوطنية الأساسية لتكون عبر تاريخها الطويل النسغ المغذي لشجرة الاستبداد.

رابعاًـ وضع الترتيبات لانسحاب القوات السورية من لبنان تنفيذاً لاتفاق الطائف. فقد استنفد وجود هذه القوات على الساحة اللبنانية أغراضه. وأصبح عاملاً مقلقاً على الصعيد الدولي، وعلى صعيد العلاقة بين القطرين الشقيقين.

خامساًـ وكرد مباشر على الضغوط الدولية التي يتعرض لها قطرنا، نطالب بوضع خطة وطنية لتحرير الجولان. ونعتقد أن مساحة (جولاننا) هي أكبر من مساحة (مزارع شبعا)!! وليكن تحرير الأرض السورية عبر الأرض السورية هو استراتيجيتنا المقبلة. وعلى العالم أن يتحمل نتائج المماطلة الصهيونية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

السلطة في سورية بحاجة إلى مخرج من عمق المستنقع الذي صارت إليه ولن يكون هذا المخرج إلا بفيئة نصوح إلى شعب تعلم دائماً أن يتناسى الجراح في ساعات المحن الكبرى..

نحن في سورية ولبنان بحاجة إلى نظام سياسي يثمر الأخوة والحب والوئام والوحدة، ويتبنى القوة ويتعشق المجد نظام يحفظ لكل قطر سيادته واستقراره وأمنه، ويحمي أرضه من تفريط المفرطين، وإنسانه من ظلم الظالمين.

* مدير مركز الشرق العربي

05 / 03 / 2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ