ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/10/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


(10 رمضان)

القرب من الله

لقد اعتبرت على مولاي سبحانه أمراً عجيباً وهو أنه تعالى لا يختار لمحبته القرب منه إلا الكامل صورة ومعنى. ولست أعني حسن التخاطيط وإنما كمال الصورة واعتدالها، والمعتدلة ما تخلو من حسن، فتتبعها حسن الصورة الباطنة، وهو كمال الأخلاق وزوال الأكدار، ولا يرى في باطنه خبثاً ولا كدراً، بل قد حسن باطنه كما حسن ظاهره.

وقد كان موسى عليه الصلاة والسلام كل من رآة يحبه، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم كالقمر ليلة البدر، وقد يكون الولي أسود اللون، لكنه حسن الصورة لطيف المعاني. فعلى قدر ما عند الإنسان من التمام في كمال الخلق والخلق، يكون عمله، ويكون تقريبه إلى الحضرة بحسب ذلك. فمنهم كالخادم على الباب، ومنهم حاجب، ومنهم مقرب، ويندر من يتم له الكمال. ولعله لا يوجد في مائة سنة غير واحد، وهذه حكاية ما تحصل بالاجتهاد؛ بل الاجتهاد يحصل منها؛ لأنه إذا وقع تمام حث على الجد على قدر نقصانه، وهذا لا حيلة في أصله، إنما هو جبلة، وإذا أرادك لأمر هيأك له.

ابن الجوزي

صيد الخاطر

 

أعلى الصفحةالصفحة الرئيسة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ