(15 رمضان)
موضوع
برسم التنفيذ
لنقرأ في جمهورية أفلاطون (يجب
وضع النساء، بين سن العشرين
والأربعين، في غرف خاصة مع رجال
بين سن خمس وعشرين وخمس وخمسين.
فالأطفال الذين يولدون لذلك
ينبغي تربيتهم وتعليمهم في
معاهد الدولة، ولا يسمح لهم
بمعرفة آبائهم وأمهاتهم. ويسمح
بالعلاقات الجنسية للنساء
اللائي يقل عمرهن عن عشرين سنة
والرجال الذين يزيد عمرهم عن
خمسين سنة، ولكن نتيجة هذا الحب
يجب إزالتها، وإذا ولد الطفل من
هذه العلاقة، فيجب تركه حتى
يموت جوعاً. فالحياة الأسرية
والحب الأسري لا بد من إزالتهما.
إن (انجلز) أوضح من هذا، حيث يقول:
(العامل الحاسم في التاريخ ـ
وفقاً للمذهب المادي ـ هو
الإنتاج وإعادة الإنتاج لمطالب
الحياة المباشرة، والإنتاج
عملية ذات وجهين: وجهها الأول،
يشتمل على إنتاج وسائل الوجود
من السلع الغذائية والملبس
والمسكن، وأدوات الإنتاج.
ووجهها الثاني، يتلخص في إنتاج
الكائنات البشرية نفسها ـ أي
تكاثر النوع) ـ ثم يمضي (انجلز)
فيقول: (سيصبح من الواضح أنه لكي
يتم تحرير النساء لا بد من تحقيق
الشرط الأول لذلك وهو إدخال
النساء في النشاط العام، وهذا
يعني إلغاء الأسرة المنعزلة
كوحدة اقتصادية اجتماعية..
وبتحويل وسائل الإنتاج إلى
الملكية العامة تتوقف الأسرة عن
أن تكون الوحدة الاقتصادية
للمجتمع، وتصبح إدارة البيوت
صناعة اجتماعية. فتعليم الأطفال
والعناية بهم يصبح شأناً من
الشؤون العامة.. ويرعى المجتمع
جميع الأطفال بالتساوي، سواء
كانوا أبناء شرعيين أو غير
شرعيين).
علي عزت بيجوفيتش
من كتاب
(الإسلام
بين الشرق والغرب)
ص 256 ـ 257
|