(16
رمضان)
ممارسة
حقيقية
اعتبر المسلمون الصوم خلال شهر
رمضان مظهراً لروح الجماعة.
ولذلك فهم حساسون لأي انتهاك
علني لهذا الواجب. الصيام ليس
مجرد مسألة إيمان.. ليس مجرد
مسألة شخصية تخص الفرد وحده،
وإنما هو التزام اجتماعي. هذا
التفسير للصيام كشعيرة دينية
غير مفهوم عند الأديان الأخرى.
إن الصيام الإسلامي وحدة تجمع
بين التنسك والسعادة بل حتى
المتعة في حالات معينة.. إنه
أكثر الوسائل التعليمية ـ
طبيعية وقوة ـ التي وضعت موضع
الممارسة الإنسانية إلى يومنا
هذا.
فالصوم يمارس في قصور الملوك وفي
أكواخ الفلاحين على السواء.. في
بيت الفيلسوف وفي بيت العامل.
وأعظم ميزة فيه أنه يمارس
ممارسة حقيقية.
علي عزت بيجوفيتش
من كتاب
(الإسلام بين الشرق
والغرب)
ص 301
|