ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 10/10/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


(7 رمضان)

بين العلماء والعباد

تأملت المراد من الخلق فإذا هو الذل واعتقاد التقصير والعجز، ومثلت العلماء والزهاد العاملين صنفين، فأقمت في صف العلماء مالكاً وسفيان وأبا حنيفة والشافعي وأحمد، وفي صف العباد مالك بن دينار ورابعة ومعروفاً الكرخي وبشر بن الحارث؛ فكلما جد العباد في العبادة وصاح بهم لسان الحال: عباداتكم لا يتعداكم نفعها وإنما يتعدى نفع العلماء وهم ورثة الأنبياء، وخلفاء الله في الأرض وهم الذين عليهم المعول، ولهم الفضل، إذا أطرقوا وانكسروا وعلموا صدق تلك الحال.

وجاء مالك بن دينار إلى الحسن يتعلم منه ويقول: الحسن أستاذنا، وإذا رأى العلماء لهم بالعلم فضلاً صاح لسان الحال بالعلماء: وهل المراد من العلم إلا العمل؟

وقال أحمد بن حنبل: وهل يراد بالعلم إلا لما وصل إليه معروف؟ وصح عن سفيان الثوري قال: وددت أن يدي قطعت ولم أكتب الحديث.

وقالت أم الدرداء لرجل: هل عملت بما علمت؟ قال: لا. قالت: فلم تستكثر من حجة الله عليك؟ وقال أبو الدرداء: ويل لمن لم يعلم ولم يعمل مرة، وويل لمن علم ولم يعمل سبعين مرة. وقال الفضيل: يغفر للجاهل سبعون ذنباً قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد؛ فما يبلغ من الكل قوله تعالى: (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب).

وجاء سفيان إلى رابعة: فجلس بين يديها ينتفع بكلامها، فدل العلماءَ العلمُ على أن المقصود منه العمل به، وأنه آلة انكسار واعترفوا بالتقصير، فحصل الكل على الاعتراف والذل، واستخرجت منهم حقيقة العبودية باعترافهم، فذلك هو المقصود من التكليف.

ابن الجوزي

صيد الخاطر

 

أعلى الصفحةالصفحة الرئيسة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ