ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
(9
رمضان) في
شكر النعم كلما نظرت في تواصل النعم عليّ
تحيرت في شكرها، وأعلم أن الشكر
من النعم فكيف أشكر، لكني معترف
بالتقصير، وأرجو أن يكون
اعترافي قائماً ببعض الحقوق.
وعندي خلة أرجو بها كل خير، وهي
أن من يصوم ويصلي يرى أنه تعبد
ويخدم كأنه يقضي حق المخدوم،
وأنا أرى أني إذا صليت ركعتين
فإنما قمت أكدي[1]
فلنفسي أعمل، إذ المخدوم غني عن
طاعتي. وكان بعض المشايخ يقول:
جاء في الحديث: (الدعاء عبادة)
وأنا أقول: العبادة دعاء. فالعجب
ممن يقف للخدمة يسأل حظ نفسه،
كيف يرى أنه قد فعل شيئاً؟! إنما
أنت في حاجتك. ومنة من أيقظك لا
تقاومها خدمتك؛ فأنا أقول كما
قال الأول: يا منتهى الآمال أنـت كفلتنـي وحفظتني وعدا الزمان علـيّ كي يجتاحني فمنعتني فانقـاد لـي متخشعاً لمـا رآك نصرتني وكسوتني ثوب الغنا ومن المطالب صنتني فإذا سكـتُّ بدأتنـي
وإذا سألـت أجبتني فإذا شكـرت زدتنـي فمنحتنـي وبهرتني أو إن أجـد بالمـال فالأموال أنت أفدتني ابن الجوزي صيد الخاطر [1]
ـ أكدي هنا
بمعنى أطلب وكانت تستخدم
كناية عن سؤال الناس (الشحادة).
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |