ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 16/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

        

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

(.. حتى المعممين)

الوزير الأطرش وفلتات اللسان

زهير سالم*

ما صدر عن وزير الإدارة المحلية في سورية السيد هلال الأطرش حول انتخاب حرّ لجميع أعضاء المجالس البلدية وأنه لن تكون هناك قيود على ترشيح الشيوخ والمعممين للإدارة المحلية..) يؤكد على أن سياسات الإقصاء (للإسلام) وممثليه عن التأثير في الحياة العامة، ولو على صعيد الإدارة المحلية في قرية أو بلدة كانت نهجاً متبعاً حتى تاريخ صدور التصريح الوعد (!!) وربما يكون هذا الوعد واحداً من الوعود الكثيرة التي تضامّت في منظومة محنطة دون أن يكون لها أي انعكاس عملي على حياة الناس.

ولقد كان لسياسات الإقصاء، التي تحولت بعد تمكن حزب البعث العربي الاشتراكي من السلطة، ولا سيما بعد النصر الذي حققه هذا الحزب، بعجز العدو الصهيوني عن إسقاطه في السابعة والستين، إلى سياسة (استئصال) انفلتت في حياة الناس دون أن تحسب حساباً لرقيب داخلي أو خارجي؛ أثر في إطلاق اليد في سورية ومن ثم في لبنان. وكان ذلك هو التعويض المباشر عن النصر السهل الذي مكن منه العدو الصهيوني في تلك الأيام.

ولقد تمركزت سياسات (الإقصاء) و(الاستئصال) في دائرة مجتمعية فضفاضة كان مركزها كما يقول الدكتور الأطرش (الشيوخ) و(المعممين) وسويداءَها جماعة الإخوان المسلمين. فكانت (الذرائع) المعروفة (للمجازر) و(المقابر الجماعية) ومن ثم للقانون /49/.

والتصقت الحالة الاتهامية للإقصاء بهوية اجتماعية، وليس فقط بالهوية العقائدية أو الطائفية بالمدلول الأضيق للكلمة، وينتظر من علماء (السيسيولوجيا) و(الانثربولوجيا) أن يحللوا آثار الممارسات التي أصابت بنية (المجتمع) و(الحياة السياسية) و(الاجتماعية) في سورية في الصميم.

حديثنا هنا ليس فتحاً لملفات الماضي، ولا وقوفاً على أطلالها، وإنما هومحاولة للعبور لمستقبل وطني نظيف، مستقبل وطني بلا كراهية ولا إقصاء ولا استئصال ولا انتقام.

وحديثنا هنا لأن التأكيد على السياسات (الاقصائية) بل (الاستئصالية) و(الاجتثاثية) مايزال يرشح على ألسنة (علية القوم) في مجالسهم الخاصة أو شبه الخاصة!! فبينما بدأ الجسد الوطني يتعافى من الإحن التي أفرزتها المرحلة السابقة بكل أبعادها، وبينما بدأ المستهدَفون طوال أربعين سنة مضت، يقدمون أنفسهم درعاً لحالة وطنية عامة، ويرفضون سياسات (الاجتثاث) الوافدة تحت عناوين خارجية، والتي ربما تشفي بعض أوام النفوس؛ مازالت طائفة من  الصغار يفكرون ويتوعدون كما كان أبناء الحي الغربي يتهددون أبناء الحي الشرقي في حروب قرانا الصغيرة!! يقال للوعل صخرة أقوى من قرنيك!!

وإذا كان علماء النفس يقولون: إن فلتات اللسان تعبر عما في ضمير الإنسان، فإن ما انفلت على لسان الوزير الأطرش عبر عن نهج سياسي مايزال متحصناً بالكراهية والبغضاء اللتين يولدهما شعور بالنقص لا يمكن لكل شيوخ الطب النفسي في هذا العالم ومعمميه إخراج صاحبه منه.

إلى العُلى.. دعوة نتقدم بها إلى الموقف الرحب تحت شمس الإخاء الوطني. وعندما نتحدث عن الحالة الوطنية فلن يكون الوطن في نهجنا سمكة نقول عنها: حتى رأسها أو حتى ذيلها فموقع أبناء الوطن جميعاً قبل حتى.. ومن قبل مات الفراء وفي نفسه شيء من حتى..

* مدير مركز الشرق العربي

16/05/2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ