ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 06/08/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


المبادرة الغائبة

زهير سالم*

يعج الفضاء اللبناني والعربي بالمبادارات حول ما يجري على أرض لبنان. مبادرة السنيورة، المبادرة الفرنسية، المبادرة الأمريكية والمبادرة الأوروبية. تختلف هذه المبادرات قليلاً أو كثيراً في تفصيلاتها، وفيم تقدم أو تؤخر؛ ولكنها تتفق جميعاً على جوهر واحد (احتواء المقاومة) أو تقليم الظفر اللبناني، برفق أو بقسوة، بسياسة هادئة أو عنيفة. يبقى الخلاف حول التفصيلات والطرائق أكثر منها حول الحقيقة والجوهر.

لبنانيون وعرب ومسلمون يجمعون على أن وقف النار هو المخرج وأن وضع حزب الله تحت السيطرة هو الأساس. وانسياقاً مع السياق يرى المرء نفسه مضطراً أحياناً للمفاضلة بين مبادرة ومبادرة، وترتيب وترتيب، وسابق ولاحق.. ومنغمساً في تفصيلات مثل الحديث عن القوى الدولية: حجمها ـ ترتيبها ، مهاماتها ـ تكوينها أماكن انتشارها.. أو عن معنى أن تفرض الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني سيطرته على الساحة اللبنانية، ومآل هذه السيطرة قبل وكيف تتم؟ وبعد وماذا يكون لو فكر أي متعجرف صهيوني بإدارة هجوم جديد على لبنان لأن ريحاً شمالية هبت على كيانه؟! وهل سيكون دور القوات الدولية أفضل من دورها قي قانا الأولى أو أيام صبرا وشاتيلا أو في  سبرنيتشا والتساؤلات تطول..

مبادرة وحيدة ماتزال غائبة لا يفكر فيها أحد، ولا يتحدث عنها أحد.. وهي مبادرة المقاومة نفسها. مبادرة المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان بقواها المتواضعة، وبسجالها المتقدم على كل الحروب العربية السابقة!!

الغائب عن التفكير العربي وعن الخطاب العربي أن تتجه الأمة (الحكومات والشعوب) إلى تعميق تجربة المقاومة وتوسيع مداها زماناً ومكاناً ووضع استراتيجية للتحرير الكامل على نهج الاستنزاف المتطاول دون أن يغيب عن الذهن تكلفته العالية.

سورية مثلاً صاحبة قضية (الجولان) وهي قضية تحظى بمصداقية ومشروعية دولية، أرض محتلة يرفض الصهاينة إعادتها منذ أربعين سنة. والمقاومة في هذا السياق حق مشروع ليس لأحد أن يعترض عليه. فكيف يدخل محور عربي ثالث على خط المقاومة بمشروعية دولية وإسلامية وعربية في الوقت نفسه؟! وما أثر ذلك في واقع الصراع في منطقتنا العربية الإسلامية؟

ظروف المعركة..

وهنا سيقفز إلى الذهن مباشرة الحديث عن ظروف المعركة، وتكافئ القوى، وغلبة كفة العدو الصهيوني.. للحقيقة يجب أن نوضح أنه إذا كان فينا من يعتقد أننا لا ينبغي أن نخوض حرباً إلا بعد أن نحوز التفوق أو التوازن الاستراتيجي والتكتيكي والتعبوي فهذا يعني أننا لن نخوض حرباً أبداً، ولن نحرر أرضنا إلى الأبد، ولن نطرد المحتلين من بلادنا؛ وهذا هو الذي يراهن عليه أعداؤنا ويبنون استراتيجيتهم على أساسه. تكلفة المعركة من الناحية المدنية والإنسانية عالية جداً كما يحصل أمام أعيننا اليوم في لبنان وهكذا نرضى دائماً من الغنيمة بالإياب.

فصور المآسي: الدمار والذبح والتشريد الذي يحدث في فلسطين وفي لبنان هي الخيار الوحيد الذي فرضه النظام العالمي الجديد علينا فإما هو ونجاهد دون وجودنا وعقيدتنا وهويتنا وحضارتنا.. وإما القبول بالذل والتبعية والاحتلال، أو ما يسمى الأمر الواقع الذي يفرضه العدو الصهيوني مباشرة بلا وساطة حتى لما يعرف بالأمم المتحدة. الأمر الواقع اليوم تفرضه دولة الصهاينة وحدها بلا معقب لما تريد.

خيارنا إما القبول بهذا الواقع وإما المقاومة وللمقاومة مقتضياتها واستحقاقاتها وضريبتها ومعها العزة والكرامة والبداية الصحيحة على طريق التحرر والتحرير..

همساً نقول: إن لعبة عض الأصابع التي لعبها عنتر في تاريخنا القديم ستكون الفيصل الأساسي في تقرير نتيجة المعركة وفي دستورنا الخالد (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون..) وما نرجوه من الله لا ينبغي أن يغيب..

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

06/08/2006

 


 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ