العماني
إني
ضعيف الرؤيا ، ولكن حسب
تقييمي للأنظمة الموجودة
حاليا على هذه البسيطة لا
تستطيع إخراج أي نظام من
دائرة النازية وغيرها من
الأنظمة الوضعية في قانون
الدولة ، وأوافق أخي الكاتب
على ما قال ، فنرى في بعض
الحكام أنهم ينزلون إلى حد
التصغير بأنفسهم ظناً منهم
أنهم بذلك يحافظون على بقاء
أنظمتهم مدة أكبر والأمثلة
موجودة ، والبعض غامض لا
يكاد شعبه يراه ولا هذا ولا
ذاك بالنظام الذي يستطيع
أصحابه البقاء في ظل ما يحدث
في العالم.
سوري
مغترب
شمس
بلادي وبعرفها هي هي لا
تتغير .. ربما عندكم في
بريطانيا يختلف الأمر أما في
سورية فهي واحدة لا تتغير
ولن تتغير إلا بتغير النفوس
والأنفس
حسام
وهؤلاء
المرعوبون أو الخائفون أو
المرضى النفسيون هم الذين
يصنعون مآسي العالم اليوم،
وعندما يراد للشعب
الأمريكي، وللقواعد
الأمريكية أن تلحق بنمط
السلسلة التي ذكرناها آنفاً
نتوقع أن ينتبه
هل
يتخلى الامريكيون عن
قواعدهم الاخلاقية ؟!
عنوان
مثير وجذاب.
ياسيدي
الامريكيون وغيرهم من اصحاب
مايقال له حضارة ( حضارات)
بالتعريف غير الصحيح لمسمى
الحضارة ومقوماتها ليس
لديهم ادنى قاعدة اخلاقية...وانا
بذلك زعيم.
المعروف
عرفاً كالمشروط شرطاً قاعدة
ذهبية لماعة ناصعة...رحم الله
من اسسها وقالها ، وهكذا في
امريكا والعالم الغربي
والشرقي على السواء...هناك
اناس وناس وخلق ممن خلق
المولى...لديهم بقايا فطرة
انسانية والبقايا هذه هي
التي تشير اليها حضرتك
بالقواعد الاخلاقية.
مايحكمهم
كلهم دون استثناء هي قاعدة:
المصلحة والمصلحة فقط...والا
فانظر قبل اعوام الى ماحدث
في وقت انقطاع الكهرباء
لساعات في قسم من امريكا
وكندا وماجرى فيها من احداث
لم تخطر على بال بشر من...ومن...ومن...سرقات
انتهاكات سطو خطف...عاد الناس
فيها في تلك الفترة الى
كيفية العصر الحجري حيث لا
اتصال ولا مواصلات عامة ولا
كهرباء ولا تواصل ولا
امدادات غذائية ولا ولا ولا...الخ
الخ
ما
يحكمهم هو المصلحة فقط في كل
تعاملاتهم الداخلية
والخارجية على السواء...
واضيف
اليك مبدأ تعيشه وتقرأه
وتعرفه وكل من يعيش بينهم
يتحسسه في كل لحظة آنية من
حياتهم وهي قوله تعالى:
لتجدنهم
أحرص الناس على حياة
وتفكر
حضرتك معي في قوله حياة بدون
ال التعريف فيها لتجد مدى
حرصهم على ادنى معنى لحرصهم
على حياة ولو كانت حياة دنيا
وكذلك يفعلون.
فلا
بوش ولا دوائره ولا حكومته
ولا مشاريعه وناسه ولا
اجهزته ولا كل مؤسسات
الدراسات الامريكية وغيرها
بمنأى عن كلمة حياة... وهم وان
كان فيهم بقايا فطرة كما
نراها جميعاً بينهم وفيهم
فإنهم في سكرتهم يعمهون
وكأنهم حمر مستنفرة ولكنهم
مع ذلك حريصون على مقعد
القيادة للبشرية ليس لانهم
احق بها ولكن لتخاذل غيرهم
ممن هم مأمورون بتحقيق مسألة
الخلافة في الارض ضمن
قواعدها الصحيحة التي
أرساها المولى في تفصيل دقيق
تباعاً لسنة الله بين الناس
التي لا تحيد عما نشره
المولى بين الفطر الانسانية
في هذا النوع البشري.
هم لم
يتخلوا عن شيء مما اردت
حضرتك الاشارة اليه لان فاقد
الشيء لا يعطيه وهم ليس عند
مسمى الاخلاق
وهم
ليس عندهم مسمى الالتزام الا
بالمصلحة
وهم
ليس عندهم صديق او عدو مطلق
وهم
ليس عندهم صاحب او قريب
لسواد عيونه او خضرتها و
ازرقاقها
هم ليس
عندهم التزام بأي شيء سوى
بالمصلحة
وهم
بين ذلك كله وغيره الكثير
الكثير لا يلتزمون الا بأن
يبقون في مقعد قيادة المركبة
البشرية مادمنا نحن في سبات
ونوم غارقين بامجادنا في
القرون الغابرة وايامنا
الخالية التي لن تعود عجلة
الزمان الى الوراء ولو
قرأنها كل يوم الف والف مرة...
وهو
يقول: وقل اعملوا فسيرى الله
عملكم ورسوله والمؤمنين
وللعمل
قواعد اساسية حيث لا يقبل
المولى منها الا ما كان
خالصاً لوجهه ولا تشوبه اي
شائبة اي على النهج النبوي
اتباعاً للسنة الشريفة ...فهل
نحن اهل لها ؟!!!
نعيب
الزمان والعيب فينا ولا عيب
في الزمان الا فعالنا
المشينة...
في
العمل السياسي لا يوجد مسمى
الاخلاق البتة ولا القواعد
الثابتة بل كلها قواعد
متحركة آنية... وهذا ما فهمه
الايرانيون فأحسنوا - وان
كنت ممن يخالفهم - التعامل مع
الغير وفق هذه القواعد بينما
رحنا - كمسلمين عامة - نعامل
الناس بمبادئنا وراحوا
يعاملوننا بمصالحهم فخسرنا
وتراجعنا وانحسرنا وقوي
علينا كل جبان رعديد...
لا بد
من السياسة الحكيمة التي تضع
مصالح الناس فوق كل شيء كما
فعل عبد الحميد الزهراوي حيث
ابى بيع فلسطين ورفض الرشاوي
ورفض العروض المغرضة وكما
فعل صدام حسين حين ابى ان
يكون مع المتخاذلين ووقف في
ارض المعركة يخوضها كما لم
يفعل احد في هذا الزمان
المعاصر وهو الرجل الشهم
الذي قال عنه احد المراقبين
العامين انه فارس الامة
العربية يوماً ما
لا
قواعد اخلاقية عند
الامريكان ليتخلوا عنا
ولكن
كل ذلك في عقولنا محض خيال...فلنصحوا
ونقف على اعتاب العمل
المصلحي ونجيده كما فعل
القائد الاول رسول الناس
كافة ومن هم خلفه من الخلفاء
الراشدين...
المصلحة
المصلحة المصلحة...للمسلمين
لا للاشخاص.
|