كلمات
جميلة تعبر عن الواقع
---------------------------
عارف
عبد العظيم
في
عالم السياسة ليس هناك
اختفاء او غياب وخاصة عندما
تكون المصالح للكبار فهم
يؤدون الدور وفق ترتيب معين
وربما تفاهم غير مكتوب او
عبر طرق فهم للاخر.
روسيا
لم تغب عن الساحة ابداً بل
كانت ومازالت وستظل العامل
المكمل للخريطة الدولية
السياسية منها وغيرها،
الظروف هي التي تتبدل وتتغير
، الاحوال الاجتماعية
الدولية هي التي يطرأ عليها
عدم الثبات بينما العقيدة
الاشتراكية الستالينية او
الخرشوفية او اللينينية لم
تعد بذلك الزخم الذي كانت
عليه في مطالع القرن الماضي.
روسيا
الان بجلد جديد وتسير تبعا
لما تراه من تحقيق مصالحها
في ارجاء المعمورة ، لم
تبتعد ولو للحظة عن المسرح
العالمي ابداً ولو فعلت ذلك
لانهارت ، وهي لم تنهار بعد
لانها تقوقعت في شكل دولة
بمظهر ثان ، فهي من ناحية
اعطت الاستقلال لدول كانت
تحتويها ضمنا في سلتها
بالاتفاق مع القطب الوحيد
حالياً ولكن بموافقة دولية
لتحقيق مآرب مستقبلية بينما
لم تعط دولاً اخرى وقاتلت من
اجل ذلك ولم تتراجع قيد
انملة وكل ذلك بمباركة
واطلاع دوليين... الاتحاد
السوفياتي لم يعد له وجود
كما ظهر في القرن الماضي لكن
روسيا القرن الحادي
والعشرين هي بنفس القوة التي
كان عليها الاتحاد
السوفياتي بتغير التعامل مع
المعطيات الدولية القائمة
وهذا من الحكمة في التعامل
مع مايكون لا مع ما تريد.
في
تقديري ان دور روسيا لم يغب
البتة عن اي حادث قام في
العالم البشري فوق الكوكب
الارضي بل اقول اكثر من ذلك
انهم من شارك بشكل او اخر
بايجاد ماكان وربما بما
سيكون ضمن معادلة السياسة
التي يجيدها اهلها
والاخصائيين من ورائهم.
سياسة
القطب الواحد السائدة حاليا
في التعاملات الدولية
منبعها ان القائمين على هذا
القطب هم من الذكاء بحيث لا
يفوتهم توقع او اكثر من ذلك
توجيه الاخرين لما يقومون به
بله استثمار تحركات الاخرين
وتطويعها لتحقيق مآربهم في
شرقي وغربي العالم البشري
هذا اذا لم نقل الفضاء
الخارجي الذي ليس لنا فيه
كدول او شعوب لا ناقة ولا جمل.
ان
بريق الكلمات التالية:
السلام العالمي ، الحرية ،
الديمقراطية ، محاربة
الفساد، نشر الامن ، الخ الخ
كلها
كلمات تقال في قاموس السياسي
والدول للركوب الى ما وراءها
وماكان في القرن الماضي من
اهوال وكوارث قامت بيد
الانسان لهي اكبر من اية
كارثة طبيعية حدثت.
صحيح
ان المجتمع البشري ينشد
الامان والاستقرار والحرية
والديمقراطية ومحاربة
الفساد....الخ الخ الخ فهل خلت
المجتمعات الانسانية من اي
اضاد هذه المسميات هنا او
هناك ؟! انا ازعم انه لم يخل
تجمع بشري من اضاد هذه
المسميات وحتى تحت ظل اية
راية وفي اي زمن او وقت ،بل
وحتى في ظل اكبر دولة
ديمقراطية مزعومة او دول
اتحاد اوروبي او اية دول
تزعم انها ديمقراطية...
روسيا
من ضمن هذه المنظومة وليس
هناك مطلق في هذه الحياة
ابداً الا المطلق الواحد
وماعداه عرضة للتغير
والتبدل وفق عوامل كثيرة
متداخلة.
والذين
يظنون او البوصلة الروسية
ربطت مغطيسها بالقطب غير
الشمالي فقد غشيت اعينهم
سحابة ضباب غربي فروسيا التي
لم تغادر الساحة تظهر للعيان
وعلى وسائل الاعلام - وضمنا -
بالاتفاق مع الاخرين لتحقيق
ماينشدونه من تحقيق مصالح.
اما
الحرب الباردة فما زالت
قائمة على الحقيقة بعيدة عن
الاعلام وان زوبعة التغني
بها ثانية انما هو من وحي -
على رأيي المتواضع - موجهي
القطب من اصحاب المكنة
الاعلامية ومن وراءهم من
الدارسين والباحثين
الاستراتجيين.
والايام
تمر ونحن لم نستفد من تراكم
الخبرات لدينا هنا او
هناك على مستوى دول او
شعوب او مفاهيم او مجتمعات
او افراد...بأسنا بيننا شديد.
وعلى
المبدأ القائل: انا واخي على
ابن عمي وانا وابن عمي على
الغريب...والله يفرج.
---------------------------
هناء
صالح
صباح
الخير .. أنا أؤيد ما ورد هنا
وبأن أمريكا بحجة
الديمقراطية غزت العالم و
بالذات الثالث و لكنها زادت
من حجم كراهية الشعوب لها ،
لسياستها الكيل بمكيالين ،
وأنا أتمنى أن يصحوا العرب
والمسلمين من كبوتهم و
نعاسهم العميق باعتبار أنهم
كثيري العديد و لكن ينطبق
عليهم المثل العربي (كثار و
قليلين بركة) فقد عاثوا في
أراضيهم الفساد و دمروا
شعوبهم و خنقوهم وهذا خوفاً
على مصالحهم و كراسيهم ، أنا
أتمنى أن يكون العرب لهم
المبادرة مثلما هي لروسيا أو
لغيرها ، ألا يكفينا خضوعا و
صمتا و اهانة ، فأيها
الرؤساء العرب و المسلمين
أعطوا شعوبكم الحرية و القوة
و اجعلوا ديمقراطيتكم محلية
و ليست مستوردة ، كما هو
الحال في كل شيء ، حتى
التقاليد حرفتموها ... يرحمكم
الله
|