ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 03/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رسالة بوتين من ميونخ للغرب:

عائدون للدفء وأنتم جنيتم الكراهية

زهير سالم*

قد تتفق أو تختلف مع الرئيس الروسي بوتين ، ولكنك لا تملك الإ أن تحترم رجلاً استلم دولة مفككة ومنهارة سياسياً واقتصادياً  ، ثم استطاع في بضع سنين ترويض العصاة ، وتحييد منافسيه السياسيين ، وتوظيف الاتفاع في اسعار النفظ ليملأ خزانة بلده بالنقد الاحتياطي ، وأن ينمي الاقتصاد الروسي الذي كان منهاراً  بنسبة 7% سنويا .

لم يحاول بوتين كما كان يفعل أسلافه السوفييت من قبل أن يقوم بحملة استعراضية في مواجهة السياسات الغربية . إنه ما يزال يحني رأسه للموجة، وهو يتقدم ببطء ، نحو العالم الذي افتقد غياب الدور الروسي . فروسيا التي تخلت عن تصلب خريتشوف وبريجنيف، كما تخلت عن سياسة الحزب الواحد وما تستتبع من فساد وانحراف؛ تتقدم اليوم بصورة أخرى الى دول العالم عموما والى دول الشرق الأوسط خصوصا .

    في ميونخ أكد بوتين مكانة روسيا ودورها المطلوب لصنع السلام العالمي . يعرف الأمريكيون والاوربيون ايضاً أن هذا الدور في هذه الفترة لن يكون مقايضة على شحنة من القمح لتغطية احتياج روسيا من الخبز !!

    روسيا اليوم ذات دور ينمو في تحديد موقف عام من العالم والعالم الثالث بشكل خاص والشرق الاوسط بشكل أخص . وروسيا اليوم لم تعد ( الملحد الاحمر) الذي تتجنبه العربية السعودية ، ومن هنا فقد قفز بوتين من ميونخ الى العربية السعودية ليعرض مساعدةً في تنمية برنامج نووي سلمي . وانحرف منها الى قطر ليتحدث عن منظمة على غرار اوبك للدول المنتجة للغاز . ثم الى الأردن ليشدد على تعميق العلاقات بين بلدين . وفي الهند والصين ارسل وزير خارجيته (سيرجي لافروف) ليوحي بفكرة قطب يتصدى للقطب الذي ظن انه سيبقى وحيدا . لم تعد  روسيا ذاك البلشفي الذي يحمل للشعوب غول الانفراد والاستبداد .

    في فترة غياب الدور الروسي ، عرف الغرب كيف يجني المزيد من العداء والمزيد من الكراهية بما يمارسه من تغول على شعوب العالم الثالث وإرادتها وقيمها ومصالحها.. في ظلال أي نوع من الحرب الباردة  المنتظرة على الغرب أن يعيد حساباته من جديد ، وأن يعلم أن بريق (الحرية) او (الديمقراطية)  لن يخدع بعد اليوم أحداً. سيكون من العسير عليه إن لم يقم بمراجعة أساسية لسياساته ومواقفه أن يسوّق نفسه في المنطقة من جديد. إن صورا حمراء قانية تكرست من افغانستان والعراق وفلسطين أصبحت تظلل تمثال الحرية الأمريكية . إن مشاهد الاطفال والنساء والمستجمين على شواطئ غزة يقتلون بالقذائف الامريكية (دفاعا عن النفس الاسرائيلية) لن تتمكن ملايين الكلمات عن الحرية والديمقراطية ان تعتذر عنها ، او ان تسوغها.

مرت الايام سريعاً ، لم يستفد الغرب من فرصته ، لم يمح من ذاكرة الشعوب صورة المستعمر بل كرسها ، واستدعى صورته في (هيروشيما) و(نغازاكي) وصورته كقوة أبادة لسكان الجزر الامريكية الاصليين . اشترى الامريكيون عداوة الشعوب بإمعانهم في إذلالها وامتهانها . روسيا أو الصين أو أي قادم جديد الى خارطة القوة العالمية في المستقبل القريب سيجد مكانا فارغا ليس في مقاعد السياسية وإنما في قلوب الملايين ..

هل هي حرب باردة من جديد ربما ولكنها ستكون هذه المرة بأسلوب جديد . وبدهي أن جميع الجدات في شعوب العالم تقص على الاحفاد في ليالي البرد الطويلة  حكاية الراعي الكذاب .

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

03/03/2007

 


تعليقات القراء

 

كلمات جميلة تعبر عن الواقع 

---------------------------

عارف عبد العظيم

في عالم السياسة ليس هناك اختفاء او غياب وخاصة عندما تكون المصالح للكبار فهم يؤدون الدور وفق ترتيب معين وربما تفاهم غير مكتوب او عبر طرق فهم للاخر.

روسيا لم تغب عن الساحة ابداً بل كانت ومازالت وستظل العامل المكمل للخريطة الدولية السياسية منها وغيرها، الظروف هي التي تتبدل وتتغير ، الاحوال الاجتماعية الدولية هي التي يطرأ عليها عدم الثبات بينما العقيدة الاشتراكية الستالينية او الخرشوفية او اللينينية لم تعد بذلك الزخم الذي كانت عليه في مطالع القرن الماضي.

روسيا الان بجلد جديد وتسير تبعا لما تراه من تحقيق مصالحها في ارجاء المعمورة ، لم تبتعد ولو للحظة عن المسرح العالمي ابداً ولو فعلت ذلك لانهارت ، وهي لم تنهار بعد لانها تقوقعت في شكل دولة بمظهر ثان ، فهي من ناحية اعطت الاستقلال لدول كانت تحتويها ضمنا في سلتها بالاتفاق مع القطب الوحيد حالياً ولكن بموافقة دولية لتحقيق مآرب مستقبلية بينما لم تعط دولاً اخرى وقاتلت من اجل ذلك ولم تتراجع قيد انملة وكل ذلك بمباركة واطلاع دوليين... الاتحاد السوفياتي لم يعد له وجود كما ظهر في القرن الماضي لكن روسيا القرن الحادي والعشرين هي بنفس القوة التي كان عليها الاتحاد السوفياتي بتغير التعامل مع المعطيات الدولية القائمة وهذا من الحكمة في التعامل مع مايكون لا مع ما تريد.

في تقديري ان دور روسيا لم يغب البتة عن اي حادث قام في العالم البشري فوق الكوكب الارضي بل اقول اكثر من ذلك انهم من شارك بشكل او اخر بايجاد ماكان وربما بما سيكون ضمن معادلة السياسة التي يجيدها اهلها والاخصائيين من ورائهم.

سياسة القطب الواحد السائدة حاليا في التعاملات الدولية منبعها ان القائمين على هذا القطب هم من الذكاء بحيث لا يفوتهم توقع او اكثر من ذلك توجيه الاخرين لما يقومون به بله استثمار تحركات الاخرين وتطويعها لتحقيق مآربهم في شرقي وغربي العالم البشري هذا اذا لم نقل الفضاء الخارجي الذي ليس لنا فيه كدول او شعوب لا ناقة ولا جمل.

ان بريق الكلمات التالية: السلام العالمي ، الحرية ، الديمقراطية ، محاربة الفساد، نشر الامن ، الخ الخ

كلها كلمات تقال في قاموس السياسي والدول للركوب الى ما وراءها وماكان في القرن الماضي من اهوال وكوارث قامت بيد الانسان لهي اكبر من اية كارثة طبيعية حدثت.

صحيح ان المجتمع البشري ينشد الامان والاستقرار والحرية والديمقراطية ومحاربة الفساد....الخ الخ الخ فهل خلت المجتمعات الانسانية من اي اضاد هذه المسميات هنا او هناك ؟! انا ازعم انه لم يخل تجمع بشري من اضاد هذه المسميات وحتى تحت ظل اية راية وفي اي زمن او وقت ،بل وحتى في ظل اكبر دولة ديمقراطية مزعومة او دول اتحاد اوروبي او اية دول تزعم انها ديمقراطية...

روسيا من ضمن هذه المنظومة وليس هناك مطلق في هذه الحياة ابداً الا المطلق الواحد وماعداه عرضة للتغير والتبدل وفق عوامل كثيرة متداخلة.

والذين يظنون او البوصلة الروسية ربطت مغطيسها بالقطب غير الشمالي فقد غشيت اعينهم سحابة ضباب غربي فروسيا التي لم تغادر الساحة تظهر للعيان وعلى وسائل الاعلام - وضمنا - بالاتفاق مع الاخرين لتحقيق ماينشدونه من تحقيق مصالح.

اما الحرب الباردة فما زالت قائمة على الحقيقة بعيدة عن الاعلام وان زوبعة التغني بها ثانية انما هو من وحي - على رأيي المتواضع - موجهي القطب من اصحاب المكنة الاعلامية ومن وراءهم من الدارسين والباحثين الاستراتجيين.

والايام تمر ونحن لم نستفد من تراكم الخبرات لدينا هنا او  هناك على مستوى دول او شعوب او مفاهيم او مجتمعات او افراد...بأسنا بيننا شديد.

وعلى المبدأ القائل: انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب...والله يفرج.

 

---------------------------

هناء صالح

صباح الخير .. أنا أؤيد ما ورد هنا وبأن أمريكا بحجة الديمقراطية غزت العالم و بالذات الثالث و لكنها زادت من حجم كراهية الشعوب لها ، لسياستها الكيل بمكيالين ، وأنا أتمنى أن يصحوا العرب والمسلمين من كبوتهم و نعاسهم العميق باعتبار أنهم كثيري العديد و لكن ينطبق عليهم المثل العربي (كثار و قليلين بركة) فقد عاثوا في أراضيهم الفساد و دمروا شعوبهم و خنقوهم وهذا خوفاً على مصالحهم و كراسيهم ، أنا أتمنى أن يكون العرب لهم المبادرة مثلما هي لروسيا أو لغيرها ، ألا يكفينا خضوعا و صمتا و اهانة ، فأيها الرؤساء العرب و المسلمين أعطوا شعوبكم الحرية و القوة و اجعلوا ديمقراطيتكم محلية و ليست مستوردة ، كما هو الحال في كل شيء ، حتى التقاليد حرفتموها ... يرحمكم الله

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ