ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 22/03/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


بشار الأسد

من أنصاف الرجال

إلى سولانا.. ساعي البريد

زهير سالم*

قلنا في تعليقنا على (أنصاف الرجال)، وعلى محاولة السيد النائب فاروق الشرع لملمة ذيولها الاستراتيجية والسياسية، إن الخرق اتسع على الراقع، وأننا في إطار متابعة الأداء السياسي للرئيس الشاب سنجد للخرق المتقدم (أنصاف الرجال) إخوة وأخوات وربما عمات وخالات..
عندما أطلق وزير الدفاع الأمريكي السابق رامسفيلد على دول أوروبة بأنها (أوروبة العجوز) بغطرسة أمريكية معهودة من وزير دفاع أقوى ترسانة عسكرية في العالم؛ نظر العالم المتمدن إلى الكلمة شذراً، وصنفها وقائلها في سياقها التي تنتمي إليه.
ولكن ساعي البريد، مع الاحترام الكامل لصاحب المهنة، تبدو أكثر نشازاً، كوصف لمجموعة دولية مثل الاتحاد الأوروبي، يعول أن يكون له دور في كفكفة غرب هنا ، وإحداث توازن هناك.
وحين نتحدث كجزء من خارطة حضارية وجغرافية، ندرك أن البحر الأبيض المتوسط لا يشكل بالمقايسة مع المحيط الأطلسي أكثر من بحيرة صغيرة، تضم شطآنها شعوب الحضارة الإنسانية، وتداعب أمواجها أقدام أطفال متقاربين في ساعات متقاربة عند الغروب.
من المغرب العربي إلى الجزائر فتونس فليبيا ومصر وفلسطين ولبنان وسورية وتركية واليونان وإيطالية وفرنسا وإسبانية.. وما وراءهما، هذه المنظومة الديموغرافية والجغرافية والسياسية والحضارية تشابكت عبر العصور حرباً وسلماً، فكراً وتجارة، ونشأ بينها من عوامل المقاربة في الرؤية، وحسن التقدير للموقف ما يخولها أن تكون حتى في صراعها وتنابزها وفي قبولها ورفضها الأكثر قدرة على الاستيعاب والأكثر جدارة بالتعاطي الإيجابي البناء..
وفي وقت أحوج ما يكون فيه بلدنا إلى الحصاة التي قالوا أنها تسند الجبل، فكيف بحاجته إلى قارة بكل ثقلها ووزنها السياسي ودورها الفاعل، تأتي عبارة خرقاء لتسم هذا العالم (القارة) بكل قياداتها وثقلها السياسي والعسكري والثقافي والاقتصادي بأنه مجرد (ساعي بريد).
ثم نجد (ساعي البريد) المحنك هذا، قد امتلك من الحنكة والدهاء والدماثة ما يدفعه إلى الجلوس إلى من أطلق التهمة أو القذيفة في تعال واضح لامتصاص مخرجات النزوة والنزق.
شعبنا في سورية له ملاحظاته على (الاتحاد الأوروبي)، له ملاحظاته على السياسات العامة، والمواقف الإنسانية، والازدواجية في المعايير الأخلاقية.
ومطلوباتنا من هذا الاتحاد، والذي تنتمي شعوبه إلى النخبة الإنسانية من صناع الحضارة في أدوار التاريخ المختلفة، أن يكون السياسيون والقادة فيه أكثر وفاء للإرث الحضاري، الذي صنعناه معاً، وتبادلناه سلماً وحرباً، قبولاً ورفضاً.
نتمنى أن يكون لأوروبة عامة، ولأوروبة المتوسطية خاصة، دور أكثر فاعلية. يتقدم فيه الإنساني على السياسي. والمبدأي على المصلحي. 
ستدين أوروبة تاريخها الحضاري وفكرها وثقافتها وسياسييها وقادتها عندما ستوقع شراكة أو تعقد اتفاقاً مع نظام لا يحترم حقوق الإنسان. ومع كل هذا الذي نلحظه ونتمناه، نشعر أن نبذ هذا الكيان البشري والحضاري والسياسي و الثقافي بأنه مجرد (ساعي بريد) يستحق منا بعض الاعتذار، لأنه من الشخص المفروض على شعبنا صدر!! وفي قولنا المفروض على شعبنا أبلغ اعتذار وأوفاه.

------------------------

برق الشرق

أوراق انتخابية

الرئيس بشار الأسد لجريدة الجزيرة-السعودية

الأمن هو الأولوية

في حوار مع جريدة الجزيرة السعودية اعتبر الرئيس بشار الأسد أن (الأمن) في المرحلة القادمة سيكون هو الأولوية الأولى وعلى رأس الأولويات..

ومع أن المواطن السوري يلمس أنه ازداد فقراً عما كان عليه حاله قبل سبع سنوات، وأن دخل هذا المواطن قد تآكل تحت تأثير ارتفاع الأسعار، إلا أن الرئيس بشار الأسد تحدث عن تطور اقتصادي ونسب نمو مرتفعة!! واعتذر الرئيس السوري عن توقف (التطوير السياسي) الذي كان أولوية، ونشدد على (كان) بالأحداث الجارية في المنطقة. وعلى الرغم من أن الأمن كان، وما زال وسيبقى الأولوية الأولى فإن الرئيس بشار الأسد قد بادر بين يدي الانتخابات إلى الإعلان بجرأة أكبر أن هذه الأولوية المسكوت عنها سابقاً ستصبح معلنة في المرحلة الأولى حيث رفض الرئيس بشار أن يطلق عليها المرحلة (الثانية) لأنه ربما يعتقد أن المرحلة الثانية من حكمه ستبدأ بعد التجديد السابع..

في جانب التطوير السياسي كما قال الرئيس (هناك طرح لمجلس الشورى، هناك طرح لقانون الأحزاب، هناك قانون لتجنيس لبعض الأكراد، الذين لم يشملهم المرسوم 1962، بينما شمل أقاربهم من العائلة ذاتها، وهم لهم الحق في ذلك. نحن نقوم بإنجاز هذا الموضوع ونكاد ننتهي من هذه الأمور، طبعاً ليس بالضرورة أن نحقق هذا الشيء أو ذاك، بعد أو ربما قبل الانتخابات لكن نحن نعمل على هذه الأشياء. أنا أقصد حين أذكر ما أفكر فيه الآن أن هذه أشياء وعناوين نتحدث بها الآن في المجتمع السوري ويجب أن ننجزها في المرحلة المقبلة). أ.هـ كلام الرئيس.

ومن يتأمل ملياً في الخاتمة التي صار إليها الرئيس يدرك أن الحديث حديث خرافة يا أم عمرو- فمتى ستبدأ (المرحلة المقبلة) ومتى ستنتهي؟ وهل هذه الأحاديث أحاديث (قرايا أو سرايا)؟! وأين هو المجتمع السوري في هذا السياق.. وإذا لم يكن من الضروري أن تنجز هذه (العناوين) أو (الأشياء) قبل الانتخابات ولا بعدها بالحرف (ليس بالضرورة أن تحقق هذا الشيء أو ذاك، بعد أو ربما قبل الانتخابات) فمتى يمكن أن تتحقق إذاً؟!

وإذا كانت كل هذه العناوين مجرد أفكار، أو أحلام يقظة ربما فكيف ستسير الأمور؟!

قيادة الدول وسياسة المجتمعات تحتاج إلى برامج عمل منهجية يرتبط فيها الهدف بالزمن بآليات التحقق، وليس مجرد كلام هوائي ينضم إلى أرشيف خطاب القسم..

ثم ينبغي أن نلحظ أن مشكلة الأشقاء الأكراد المحرومين من الجنسية لم يصدر فيها حتى وعد.. الوعد هنا بحل مشكلة (البعض) وهذا البعض موسوم موصوف. نحن لا ندري لماذا هذا الإصرار على إخراج الأشقاء الأكراد من الدائرة الوطنية. ولماذا يصر البعض على إشعارهم بالغربة في أوطانهم، ولمصلحة من تستثمر هذه المواقف، ويغذى هذا الاحتقان؟!

أما قانون الأحزاب فمع الأسف لم يعد أولوية بالنسبة للرئيس فالأحزاب القائمة في إطار الجبهة كافية، والأحداث القاسية هي المسؤولة عن تأخير قانون الأحزاب - الحق على الاستعمار والإمبريالية- لأن وجود أحزاب سياسية وطنية كفيلة بترشيد القرار السياسي والعمل السياسي، وتحقيق المشاركة في تحمل المسؤولية الوطنية ولذلك فإن الاستعمار والإمبريالية يرفضان ذلك والنظام في سورية لا يملك إلا الانصياع.

وفي إطار رؤية الرئيس بشار الأسد، للأزمة العراقية يقول: (ثانياً يجب أن تشارك كل القوى -في العراق طبعاً- بمن فيهم البعثيون، وبمن فيهم الإسلاميون الذين يعارضون العملية السياسية(!!) يجب أن يتحاور الجميع ونحن في سورية نحاور الجميع بمن فيهم هؤلاء لكي نرى تصوراتهم)..

توضيح ضروري جداً يقصد الرئيس أنه يحاور جميع العراقيين في سورية. وليس جميع السوريين!! حيث الحوار مع هؤلاء لا معنى له.   وبدون تعليق.

يتساءل الصحفي عن الأراضي السورية المحتلة، (وأنه لا يوجد أي تحرك من جانبكم -الخطاب موجه للرئيس طبعاً- لتحرير الأراضي السورية المحتلة، وهناك الكثير من الاتهامات بأن سورية لم تطلق رصاصة واحدة منذ احتلال إسرائيل هذه الأراضي.. يبلع السيد الرئيس ريقه، ويغضي عن الإجابة على هذه الطروحات!!

والسؤال من طرفنا ما يزال مطروحاً عن برنامج وطني. أو بعض وعد حتى ولو مجرد تفكير بالتحرير، أو شيئاً من حديث النفس ربما على طريقة التفكير بقانون الأحزاب، والتطوير السياسي.

في هذا الإطار أيضاً يفيدنا السيد الرئيس أنه ليس هناك أي شيء جدي على الأرض لأنه، وبحسب السيد الرئيس (الحكومة الإسرائيلية الحالية هي أضعف حكومة مرت في تاريخ إسرائيل!!) ولكن قبل أولمرت كان هناك شارون وكانت هناك حكومة قوية!!  وبدون تعليق.

الوقت مهم:    و140 مليون عام لا قيمة لها..

يتساءل صحفي الجزيرة عن ماهية الزمن بالنسبة لسورية!! بالنسبة للجولان والأرض المحتلة التي تسير مع الزمن في طريق التهويد.. أربعين عاماً. هناك جيل اليوم في الجولان (بلغ أشده واستوى) فأبناء الأربعين اليوم، ولدوا في ظل الاحتلال؟؟

الذي يقلق الرئيس أن الأجيال القادمة ستكون أقدر على التحرير، وليس أقرب إلى التطبيع أو التهويد. على أساس هذه الرؤية يرى السيد الرئيس أهمية الزمن. وأما السنوات السبع التي اقتطعها من عمر الشعب السوري والتي تعادل (7x20 مليون=140 مليون عام) فلا قيمة لها. بل إن الرئيس يرى أنه ما يزال في مستهل المرحلة الأولى حيث يرفض الاعتراف بأنه يستقبل التجديد الثاني المرحلة الثانية

أما عن الوضع الداخلي في سورية، وعن المعارضة السورية تحديداً. هل لها وجود، هذا هو سؤال الصحفي، وكيف تتعاملون معها. نترك الجواب للسيد الرئيس وبدون تعليق بشكل بدهي.

"أريد أن أسألكم بصراحة عن الوضع الداخلي في سوريا، عن المعارضة السوريا تحديداً، هل لها وجود؟ وكيف تتعاملون معها؟.

* جواب :

بشكل بديهي لا نستطيع أن نقول إن الناس يوافقوننا على كل شيء. نحن نحترم كل الآراء، ونحاول أن نأخذ من آراء هذه المعارضة كل رأي موضوعي ينطلق من رؤية وطنية. بالنسبة إلينا المعارضة هي معارضة وطنية، وأي شيء غير وطني لا نعتبره معارضة. يحق لهم أن ينتقدوا ويقولوا رأيهم في كل شيء.

طبعاً، التطوير السياسي سيؤطر هذه المعارضات بشكل أفضل من الناحية الديناميكية السياسية، وحتى الآن لا نستطيع القول: إننا قطعنا خطوات كبيرة. دخل في سوريا أخيراً الإعلام الخاص بشكل أوسع، بدأ يشارك ويساهم في النقد وفي تصحيح الأخطاء. ما يعنيني كمسؤول من المعارضة في المحصلة أن أتعرف منها على الأخطاء التي أستطيع أن أصلحها. هذه هي وجهة نظري. عدا ذلك تصبح هناك أشياء لها علاقة بطبيعة الناس، لا تهمنا. ما يهمنا هو ماذا نستطيع أن نأخذ من أفكار لدى المعارض، وهكذا نتعامل معها. "

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

22/03/2007

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ