ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 19/04/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مجزرة فرجينيا !!

زهير سالم*

المجزرة التي تمت صباح الاثنين في جامعة فرجينيا وراح ضحيتها أكثر من ثلاثين طالباً مع عدد أكبر من الإصابات تمر على الرأي العام وصناع السياسة كحدث شبه عابر. صدمة لحظية، تعاطف عابر، شعور بالحزن على الأنفس البريئة التي أزهقت ثم تدور الدوامة بالناس. ومع أن حجم ضحايا المجزرة يشكل 1% من ضحايا العدوان الرهيب في 11/9 على برجي التجارة، إلا أن هؤلاء  الضحايا مع المساواة التامة بينهم وبين أولئك، لم يستدروا من الدموع أو من برقيات الاستنكار والعزاء عشر معشار ما استحقه أولئك..ومع أننا نعيش المجزرة في عالمنا العربي والإسلامي في فلسطين أو في العراق أو في أفغانستان حالة يومية حيث أخبار القتل والتدمير لازمة يومية كأخبار النشرة  الجوية، قتل مع الصحو وقتل تحت المطر.. إلا أننا نشعر أن الواجب الإنساني الأولي يقتضي منا أن نعلن أسفنا للمجزرة البشعة، واستنكارنا لهذا العدوان المقيت على الحياة الإنسانية ، وتعاطفنا مع الضحايا الذين قضوا فيها و أن نقدم عزاءنا ومواساتنا لأهالي الضحايا وذويهم و للشعب الأمريكي أجمع.

ولكن ماذا بعد؟ ولماذا لم تأخذ المجزرة الأليمة صداها الحقيقي في المجتمع الأمريكي؟ في السياسة الأمريكية؟ في الرأي العام العالمي؟

أول ما سمعت الخبر على شاشات الفضائيات ، خبر عاجل: ذكر النبأ. نبأ القتل والعدوان دون تفصيل، أو توضيح، وضع الناس في بلادنا أيديهم على قلوبه، ماذا يمكن أن يكون؟! هل يحتمل؟!  أو يتوقع؟! وماذا ستكون النتائج؟ وذريعة لأي فعل رهيب يمكن أن يكون حدث مثل هذا؟!

ببرودة أعصاب تامة كان حرس الجامعة في فرجينيا يتصرفون، ساعات فصلت بين عملية الشاب المضطرب/ نفسياً /، وهو تعبير ألطف من المجنون، الأولى وبين ضربته الثانية الأقسى ولكن حرس الجامعة ظل لا مباليا، لم تتدخل الطائرات ولا الحوامات، لم يستنفر الطاقم الأمني. أعطيت الجريمة الفرصة الكاملة لتمر، و لتبلغ مداها الفاجع بأكثر من ثلاثين ضحية.!!

ببرودة أعصاب تلقى الرئيس بوش الخبر. الأمريكيون يدفعون ضريبة حريتهم. حمل السلاح حق للأمريكي. ومهما كان ثمن هذه الحرية باهظاً، فلن يتنازل الأمريكي عنها، ذاك بالطبع شأن أمريكي داخلي. تقنين حمل السلاح و تقنين الحصول عليه لن يقطع الطريق على تصرفات مثل هذه ولكنه سيقلل منها. الذي يعنينا نحن في هذا المقام أن نؤكد أن الإنسان ليس هو الأهم عند رجال السياسة في النظام العالمي القديم والجديد، الأهم عند رجل السياسة أن يوظف حياة الإنسان في مشروعه السياسي ولغايته السياسية. ونظن أن هذا يفسر لنا الكثير من الحروب والأحداث.كل الأحداث التي سببت للإنسانية هذا الحجم من الآلام كانت مجرد ذرائع .مرة أخرى لذوي ضحايا مجزرة فرجينيا أحر مشاعر العزاء.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

19/04/2007


تعليقات القراء

 

محمد نور

ماذا لو كان القاتل طالب مسلم مظلوم مقهور؟!!

لو كان القاتل مسلماً عراقياً أو أفغانيا لقامت الدنيا وما قعدت، ولاستنفد الاعلام كل وسائله ليصطاد في الماء العكر، ولاستصدر قرار من مجلس الأمن لاغتيال عوائل القاتل أو زجهم في السجون، أو...

هل من وقفة أخرى مع الحدث لإظهار اختلال المعايير في مواجهة الحادث وغيره وفضح عدم العدالة في مواجهة الحدث وبالله التوفيق

-------------------

لا شماتة

من يزرع الشرر لا يحصد الا النار ... فليجرب الناخبون الذين أعادوا انتخاب بوش ما يعيشه الناس في بلادنا ..ليس من باب الشماته و انما من باب تحكيم العقل ... و الشعور بمشاعر المكلومين و المصابين في البلاد التي يهاجمونها و يعيثون فيها فساداً ودماراً ... ليس ارواحنا بأرخص من ارواحهم و لسنا من طين وهم من كولا ..جميعنا بشر نتساوى في المشاعر الانسانية ...علهم يعقلوا ذلك

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ