النكسة
أو الصفقة
أربعون
عاماً على اللغز المحير
زهير
سالم*
كيف
سقطت الجولان؟!
ومن
المسؤول؟!
بعد
أربعين عاماً مايزال السؤال
عالقاً، والجواب غائماً،
واللغز محيراً. حتى الشركاء
المقربون مازالوا يؤثرون الصمت.
على الرغم من تضارب المصالح،
وتفرق الأهواء. ماذا جرى؟! كيف
انهار كل شيء فجأة ؟! من دفع
الأمة إلى حرب مدروسة ومقررة من
قبل العدو؟! يؤكد البعض أن ما
جرى كان وفق خطة لهزيمة أمة وأن
أطراف الخطة لم يكونوا فقط في تل
أبيب .
الهزيمة
في الحرب ممكنة، ولكن ضمن
شروطها الموضوعية، وحتى ضمن هذه
الشروط لابد لمن تسبب بالهزيمة
أن يتحمل مسئوليته ،ولابد أن
يحاسب ، كما يحاسب (أولمرت)
وفريقه على عدم انتصاره في
معركته ضد حزب الله!!
قناعة
عامة راسخة في أذهان أبناء
الشعب السوري تقوم على أن ما جرى
كان خطة أو (صفقة). صفقة بكل
أبعاد الكلمة. صفقة تمتد عبر
الأجيال من أب حاكم إلى ابن وارث
كما يمتد مفعول القانون 49/1980 من
جيل إلى جيل.
قناعة
تؤكدها حقائق تاريخية ، وشواهد
موضوعية ماتزال تطل بجيدها
الطويل يوماً بعد يوم . استفتاء
التسعات الثلاث لم يجر في سورية
فقط كما يظن البعض ، جرى قبل نحو
عام في إسرائيل. قبل أن يدخل
شارون في غيبوبته، يوم أجاب
الطاقم النافذ هناك بنعم لبشار
الأسد وبلا للتخلي عنه أو
استبداله. كان الجواب الصهيوني
إجماعياً ، وهذا ما ينبغي أن
يتذكره الجميع. فسر الكثيرون
ذلك بأنه امتداد للصفقة.
الصفقة
لم تكن على الجولان وحده، كانت
سورية.. العقيدة والإنسان
والدولة والقدرات جزءاً من
الصفقة، وكانت الحرية والإرادة
والتعددية والشراكة والوحدة
الوطنيتين جزءاً آخر منها،
وكانت مجازر تدمر وحماة وحلب
وجسر الشغور، والقانون 49/1980
ومجازر تل الزعتر والكرنتينا
وتدمير لبنان، وتمزيقه جزءاً
ثالثاً. كان الانتقال بالأمة من
هدف التحرير إلى قاعدة غسل آثار
العدوان أفق الصفقة ، وعليه دار
مدارها ؛ وكان صمت الشهود أو
الشركاء حتى هذه اللحظة شرطاً
أساسياً من شروطها.
في
كتابه (كسرة خبز) يحاول البعثي
العتيد سامي الجندي أن يقول
شيئاً ، فيحمحم كما فعل جواد
عنترة من قبل؟ ينتقل ببراعة
أدبية من مقام المسؤول إلى مقام
السائل، يذكر أسماء لأناس
مازالوا أحياء نتمنى عليهم أن
يتكلموا. لماذا يصمت الجميع
عندما يفتح ملف الجولان؟! لماذا
لا ينتدب الجميع أنفسهم لتفسير
لغز هذه الفاجعة القومية ولو
بعد أربعين عاما من الصمت ؟!
سامي
الجندي يزعم أن هناك من كان
يدفعه للاشتراك في الصفقة
ليشتري صمته؟! حتى الذين قضوا من
أولئك المسؤولين، ألم يهمسوا
يوماً في آذان زوجاتهم أو
أبنائهم أو إخوانهم أو المقربين
منهم.. عن بعض الحقيقة. قيادي في
القيادة القومية، أكد بعد عشرين
عاماً من السجن وبعد عودته إلى
وطنه الأصلي. أن انقلاب تشرين
ثاني/1970 كان لأن القيادة
القومية طالبت أو أصرت على
المطالبة بالتحقيق في أسباب
الهزيمة المنكرة.
ألم
يترك نور الدين الأتاسي الذي
كان رئيسا للجمهورية وراءه عن
فاجعة حزيران أثرا ؟! ألا يملك
الدكتور يوسف زعين أو إبراهيم
ماخوس أو غيرهما ممن عاش أوعايش
بعض التفسير ؟!
هذا
الاستفزاز نتوجه به لبقايا
البعثيين الشرفاء ، ليفتحوا
الملف ولو بعد أربعين عاماً ،
ليعرف الناس أن بنود الصفقة
ماتزال سارية المفعول.
لم يكن
الراحل حافظ الأسد أبدا بليدا
ولا عاجزا ، كان دائما يعرف ما
يريد، ويعرف الطريق إلى ما يريد
. و لم يكن الخامس من حزيران
الصفقة الأولى ولكنه كان الصفقة
الأساسية والمستدامة عبر أجيال.
لقد لعبها أبو باسل كعادته
بنجاح منقطع النظير ومن هنا
أطلق على الهزيمة المنكرة النصر
المؤزر المبين !!
ما
سأنقله عن سامي الجندي أرجو أن
يعتبر مدخلاً أو ذريعة للرد
والتوضيح والحوار، وليس مركباً
للاتهام، فسامي الجندي لا يفعل
في كلماته التي سأنقلها أكثر من
طرح الأسئلة مثله مثل أي سوري
بعيد عن دائرة القرار، مع أنه
بدون شك كان شريكاً فيه، بل كان
في صلب دائرته، وهو الذي كلف في
يوم من الأيام بتشكيل الوزارة
السورية. يقول سامي الجندي في
كتابه (كسرة خبز) الذي صدر عن دار
النهار في بيروت سنة 1969: إن ما
جرى كان خطة محكمة لإ لحاق
الهزيمة بالأمة وليس فقط بسورية
!! ولنقرأ هذه الشهادة بإمعان ...
(ويؤول
بنا الحديث حتماً إلى ريبورتاج
نشرته مجلة (الحوادث) التي أحترم
أصحابها وماأحاطوني به من صداقة
وود، تذكر فيه أني قابلت ( آبا
إيبان ) بعد 5 حزيران، فلقد أكد
لها ذلك بعض من يريد أن أبقى
السياسي وهم يعلمون علم اليقين
أني رفضت رفضاً قاطعاً أن
أقابله.
كل
من عرفني في باريس يعلم أني كنت
حينما يصطدم الأديب بالسياسي
أرفض الثاني دون تردد. أنا لم
أقابله لأن الفنان يرفض عهر
المغلوب. إنه لا يركع ركوع
السياسي. كان وزير الخارجية
الدكتور ماخوس يرواغ ويحيط
حديثه بهالة قدسية عن التضحية.
يطلب مني أن أكون كبش الفداء،
يقول: (كنت حتى الآن ودائماً
الهدف الذي لا يخشى السهام. يجب
أن تحاول من أجل الجولان). وكنت
أعلم كما يعلم أن إسرائيل لن
تتنازل عن حفنة تراب ، فلماذا
الإيغال بالذل ولماذا يختارني
أنا. لماذا الاحتيال عليّ.
ما
كان يجهل أحد من الذين أوتوا
اطلاعاً على السياسة السورية
أني لم أكن السفير المدلل كما ظن
كثيرون. كنت منبوذاً منها تأخذ
عليّ سلوكاً لا يتطبع بطباعها
ونقداً لم أحرص على كتمانه أو
جبهه في كل مناسبة. أجيب السائل
عن أي موضوع يتعلق بها بلا حذر،
أكان محباً للمعرفة أم كاتب
تقرير، وما أكثر أصحاب (الأقلام)
التي تتصيد مثلي ابتغاء مرضاة
المسؤولين وعطاياهم. ما أسخى
حكم سورية على النميمة
والنمامين، يغدق دون ونى أو
حساب وكنت غنيمة طيبة سهلة،
مصدر رزق وشأن للذين يعرفون
دخيلة الحكام وكرههم لي.
بعض
العقائديين أصبح (ذا خطر) إلى
أجل، استمتع الشعب بصوره
الجذابة على الصفحات الأولى
لأنه أطلع ـ مخلصاً للحزب
والقضية، لا يروم من وراء
تقاريره إلاّها ـ الكبار على
أرائي الهدامة ويمينيتي
ورجعيتي والانحرافات المكبوتة
التي كشفتها مسيرة (الثورة
الظافرة) وسقوطي مع من سقط من
الرفاق على طريقها الخطرة
ونعوتاً أخرى من تلك التي توقظ (العطاء)
الثوري وتثير كرمه.
سال
الحبر على ورق التقارير عني
أغزر منه عن إسرائيل. ولقد عذلني
الصديق لائماً لي أني أغفل أمر
نفسي ولكن غبائي لم يبح لي
الكتمان. كنت أريد لهم الخير،
ألحّ عليهم أن يكونوا مؤمنين
حقيقيين، أن يقلعوا عن
الغوغائية والدجل. روابط عاطفية
كثيرة كانت تشدني إليهم، فهم
جزء من شبابي، لم يستطع خيالي أن
يدرك أنه كان عبثاً إلى هذا الحد.
إصلاحهم كان يعني أنه لم يكن دون
جدوى، كان أسفي عليه يدفعني إلى
النقد لعلي أنجو من تبكيت ضمير
من بذر فتوته في أرض يباب.
كنت
أنذرهم أن سبل الثورة باتت خطرة
على نفسها وعلى الشعب وأنها ما
باتت ثورة بل انقلاب شرذمة، أدى
بها الغرور والأنانية والتمسك
بالحكم إلى طغيان بوليسي لا هدف
له ولا رجاء منه غير الخراب
والتخريب والولوغ بالدم والشرف.
من
يذكر الإشاعات التي كان يطلقها
الحكم كلما قدمت دمشق من باريس
في أمر خاص أو عام من محاولة
انقلاب إلى مؤامرة وعدد المرات
التي صدرت فيها الأوامر للحدود
بعدم مغادرتي البلاد، يعجب لعرض
الدكتور ماخوس. ولا أقدّر أن
إسرائيل تجهل هذه الأمور وهي
التي تعلم كل ما تريد أن تعلم عن
حكم سورية فلم اختارني إذن؟
أليس اختياره مدعاة للعجب؟
زعم لي أنها مبادرة خاصة وأن
الأمر يظل مكتوماً بيني وبينه
وأنه يريد أن يقوم بلعبة ذكية (تفاجئ
العالم جميعاً) وتنقذ جزءاً
عزيزاً من أرض الوطن من
الاحتلال وأننا لو نجحنا لسجلنا
نصراً تاريخياً أهم من (غزو جبل
طارق) على حد تعبيره وأننا نثبت
للعرب أن الثورة (ليست عنيفة
فحسب وإنما هي ذكية أيضاً).
كنت
أسمع فلا أصدق وهو يشير بيديه
ويقطب ويتهيج: مسرحية حقيقية.
قلت له: (ولماذا ننفرد بهذا
العمل التاريخي؟ هل تضمن موافقة
الرفاق لو وصلنا إلى حل؟)
قال
وقد أخذه الحال: (أنت مجنون.. هل
تظن أنهم يرفضون؟ خاصة إذا بقي
الموضوع سرياً؟)
فطلبت
منه تفويضاً شخصياً يبقى سرياً
إذا تعذر أن يكون جماعياً، يعرف
منه الناس، فيما لو حدث ما لم
يكن في الحسبان، حسن النية التي
دفعت إلى ركوب هذا المركب. فثار
الدكتور قائلاً: (أنتم جيل
الحزب الأول لم يعد منكم "كار"
هرمتم وخرفتم وجبنتم عن تحمل
المسؤولية. لم تعودوا أهلاً
للتضحية. لو كلفكم الوطن العربي
والوحدة العربية ومستقبل الأمة
العربية الاستغناء عن فنجان
قهوة لما فعلتم).
واصطدمنا
فلان وأخذ يذكرني بجنرال
انكليزي اعترف بخيانته في الحرب
العالمية الأولى وأعدم من أجل
تنفيذ خطة رأت القيادة ضرورة
موته كي يصدق العدو التقارير
الكاذبة التي أرسلها وأعيدت
محاكمته بعد النصر وبرئ وأعيد
اعتباره.
رأيتني
بعين خيالي معلقاً في ساحة
المرجة وتساءلت بيني وبين نفسي
لم ؟ و هل يعود الجولان على جثتي.
هل قضيته على هذه البساطة؟ من
يعرف الدكتور ماخوس ولبوس
البراءة التي يرتدي والتي خدعت
الكثيرين لا بد له من أن يذهب به
الظن مذاهب شتى وأنه يبطن غير ما
يبدي وليس هو بالذي يبادر
المبادرات الخطيرة فما هو غير
صوت معلمه يغني فيطرب إذا شاء له
ذاك ويأتي نشيده نشازاً إذا أحب
له.
من
يعود إلى التاريخ ويقرأ مذكرات (وايزمن)
يعرف أن إسرائيل لا يمكن أن
تتنازل عن الجولان. لقد نبهت
حكومتي منذ 1965 إلى أنها تنوي
احتلاله. كنت أعارض دائماً أي
حرب مع إسرائيل أعرف أننا فيها
خاسرون. التقارير التي كنت
أحملها من لجان (المتابعة) سنة
1964 يوم كنت ممثلاً لسورية فيها
ما كانت تدع مجالاً للشك في
الهزيمة إذا قامت حرب. كلها كانت
تؤكد أن القوة العربية لم تصل
إلى نصف قوة إسرائيل. ولقد دخلنا
في حرب 1967 بأقل من نصف قواها وما
كان أحد من المسؤولين يجهل ذلك.
فكيف إذن يعود الجولان (بلعبة
ثورية ذكية ماهرة)؟
آرائي كلها، دون استثناء كانت ضد الحرب.
لم أخف أبداً أن الحكم يعد لهزيمة لا لاسترداد فلسطين. لم تكن
هنالك أية بادرة للنصر ولا أعني
أنه كان يعد لهزيمته نفسه وإنما
لهزيمة العرب الآخرين كي يبقى (الثوري)
الوحيد، سيد المناخ الثوري
العربي.
قلت
له: (وما الثمن الذي ندفع
بالجولان).
قال:
(الاعتراف).
وكنت
موقناً ومازلت أن إسرائيل ليست
حريصة على الاعتراف بها ولو
شاءت لحصلت عليه، لأنه يفقدها
مبرر (الدفاع) عن نفسها واحتلال
أرض أخرى سنة 1970.
لم
إذن اختارني الدكتور ماخوس لهذه
المهمة وهو لم يعدم الأشخاص ولا
الوسيلة للاتصال بإسرائيل. ثارت
أقاويل في باريس نفسها عن أمين
منظمة الحزب التابعة لدمشق.
وأنا متأكد من أن اتصالات جرت عن
طريق أكثر من دولة (ثالثة) وفي
أكثر من عاصمة. أليس عجيباً
إذا أن يختارني أنا؟ الأمر على
غاية البساطة: من أجل أن أسكت.
وقد أكون من القليلين الذين
يعرفون أشياء كثيرة، الوحيد
الذي لم يستطيعوا توريطه في
قضية الجولان، الوحيد الشاهد
عليها وعلى استغاثات الدكتور
ماخوس يوم طلب وقف إطلاق النار:
ليدعوا دمشق، نسلّم القنيطرة،
ليقف الزحف.. أُمر الجيش
بالانسحاب.
أسئلة
كثيرة ترد إلى كل الأذهان: لماذا
لم يطلب الحكم السوري وقف إطلاق النار مع المتحدة والأردن
مادام الاستمرار بالقتال
مستحيلاً؟ يجيب الحكم السوري
أنه كان ينوي متابعة الكفاح المسلح
ولا ننس أن الحدود السورية لم
تمس إلا في 9 حزيران.
عندما نتتبع فصول معركة الجولان نجد أن
العسكريين الذين قاوموا فعلوا
دون أوامر. أما الذين صدرت إليهم
فقد انسحبوا بناء على خطة.. ترى
ما هي الخطة؟
تم إخلاء الجولان من السكان منذ 5 حزيران.
لماذا؟
لست
بحاجة للقول أن إعلان سقوط
القنيطرة قبل أن يحصل أمر يحار
فيه كل تعليل نبنيه على حسن
النية. إن تداعي الأفكار
البسيطة يربط بين عدم وقف إطلاق
النار والحدود سليمة والالحاح
بل الاستغاثة لوقفه بعد أن توغل
الجيش الإسرائيلي في الجولان
ويخلص إلى الاستنتاج بوجود خطة.
فوجئت لما رأيت على شاشة التلفزيون مندوب
سورية في الأمم المتحدة يعلن
سقوط القنيطرة ووصول قوات
إسرائيل إلى مشارف دمشق
والمندوب الإسرائيلي يؤكد أن
شيئاً من ذلك لم يحصل.
قال لي الدكتور ماخوس فيما بعد إنها كانت
خطة ماهرة لـ (إرعاب) العالم من
أجل إنقاذ دمشق.
سألته،
والكفاح المسلح؟ فألقى تهمة
النكوص على الرئيس عبدالناصر
وادعى أن قيادة الحزب تحتفظ
ببرقية منه تطلب إيقاف القتال.
عدت
فسألته هل كان القتال ممكناً؟
فأجاب بحديث طويل استطعت أن
أستخلص منه أن لا.
لم أشك أبداً أن الطلب إلي لم يستهدف غير
إدخالي ضمن (الخطة) فأبيت.
كان
رفضي يفسر كل ما حدث لي فيما بعد.
وأجدني في غنى عن الحديث أكثر من
ذلك عن هذا الموضوع في هذه
المقدمة. ومن يحكم المنطق
بعيداً عن الأهواء في كل ما حدث
لي بعد من سجن وتشريد لا مبرر
لهما يصدق قولي. وأنا لست
نادماً ولو عاد الزمن بي إلى نفس
الظروف لما اخترت إلا (أنا) الآن.
ا.ه
كل
ماجرى كان خطة كما يؤكد سامي
الجندي ! مقاومة من قاوم وحدها
كانت خارج الخطة والصامتون حتى
اليوم كانوا جزء من الخطة سامي
الجندي ليس الشاهد الوحيد ،
ولكن إلى متى يصمت الآخرون ، وما
يزال استفتاء الثلاث التسعات
يكرس أولا في تل أبيب ؟ !
---------------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
07/06/2007
تعليقات
القراء |
شهاب
الدين
يعني
انا بتوقع انو اهل الجولان
محظوظين لأنهم تخلصوا من حكم
آل الأسد ولو تم تخييرهم
الآن بين حكم اليهود وحكم
بشار لاختاروا أن يبقوا تحت
رحمة اليهود ... وانا بحكي خلو
اهل الجولان في حالهم
مبسوطين احسن ما يندمو على
اليوم اللي رجعوا فيه لحكم
آل الأسد
----------------
الحيران
السلام
عليم ورحمة الله وبركاته
اليكم جميعا دون اسثناء ،
انكم تضيعون اوقاتكم في شئ
لايغني ولايسمن من جوع ، خير
الكلام ماقل ودل ، كما
تكونوا يولى عليكم ، انتبهوا
لدينكم واصلحوا انفسكم قبل
ان تصلحوا المجتمع لأن صلاح
الأسرة هو صلاح المجتمع
والدولة ، فليحاسب كل واحد
منكم نفسه قبل النوم ماذا
قدم لوطنه ولنفسه وللإسلام
بشكل خاص .... مع تمنياتي
بالنصر للإسلام والمسلمين
في كل مكان من هذه الأرض
----------------
عارف
عبد العظيم
السر
فيما اشرت اليه كله هو
العمالة مكررا ثلاثا لمن اتى
بحافظ الاسد وسلمه سدة الحكم
في سورية ومن ثم الطريق الذي
سار عليه وسلم الحكم توريثا
لابنه غير المؤهل لمنصب
الرئاسة ( سنا وشخصا ومؤهلات).
ان ما تم من النكسة او النكبة
او الحرب الخاسرة هو نوع من
العمالة المتأصلة بوزير
الدفاع ، الم يكن الرفيق
والقائد الاعلى للقوات
المسلحة حافظ الاسد هو
المسؤول والمشرف الاول على
الاعداد والتخطيط وخوض حرب
الايام الستة التي سقطت فيها
اعلى واصعب مرتفعات في منطقة
بلاد الشام وتم بالفعل
تسليمها باليد بعد صفقة
لازلنا نلمس آثارها الى
اليوم ، لقد قال لي خالي الذي
خاض الحرب في الخط الاول ان
الاوامر اتت اليهم
بالانسحاب العشوائي ولم يكن
هناك جيش للعدو مقابلهم ابدا
والامر اتى للانسحاب الفوري
والعشوائي وترك كل ماعدا ذلك
، بينما ابن عمي وهو احد
قائدي سرب طيران وهو من
النادرين في موقعه فلم يتبين
الى الان اين تم زجه !! ولمن
لم ير مرتفعات الجولات فعليه
زيارتها من قبل جهاتها كلها
ليرى عصيانها على كل احتلال
بما فيها تضاريس طبيعية صعبة
ومعقدة فكيف تم للعدو ان
يحتلها ويرتقي الى ذروتها
بهذه الكيفية لولا ان وزير
الدفاع السوري حينها ( حافظ
الاسد - قبل ان يكافؤه بمنصب
الرئاسة بعد ثلاث سنوات) اتم
الصفقة وعقد الامر.
ليس
في الامر اي سر حيث بقراءة
بسيطة لما جرى ويجري الآن هو
متابعة مستمرة من الداخل
والخارج وبنسب متفاوتة بين
توازن وتضارب المصالح ، ولا
ننسى كيف سارت الراية
السورية ( العلم السوري) تحت
الراية الامبريالية (الامريكية)
في حرب ما يسمى تحرير الكويت
، فهل تفوت لمن يريد ان يعرف
مايجري ان لايذكر هذا الامر
!! ثم وفي حرب التحريك 1973 اي
بعد 3 سنوات من تسلم حافظ سدة
الحكم السوري جرت كذلك
مؤامرة اخرى وبشكل شبه علني
لتثبيت قواعده في سورية حيث
نرى بعد اكثر من ثلاثين سنة
اثر تلك الايام التحريكية
على مسار سورية كبلد على
اهمية خاصة في وضعيته
الجغرافية والديموغرافية،
حيث قال كيسينجر من قبل: لا
حرب بدون مصر (وقد تم اخراج
مصر من معادلة الصراع مع
يهود) ولاسلام بدون سورية (
والامر يتم طبخه على نار
هادئة لتستوي أطراف
المعادلة وقد يتطلب الامر
سنين اخرى حتى يتم تخنيع
وتركيع بصورة او باخرى حتى
يتم الامر لمعادلة السلام
كما يريدون) والا فمامعنى
خيار السلام الاستراتيجي
لسوريا ؟! ان التناغم القائم
بين اجهزة امن ومخابرات حافظ
والآن وريثه بشار مع اجهزة
الدول ذات الفاعلية في
المنطقة قائم على قدم وساق
وهو مايهم في الامر كله حيث
يتم تحقيق المصالح لكل
الاطراف بحيث لا يتم ازالة
او الغاء احد الاطراف كما تم
مع العراق حيث تمت الكارثة
الكبرى بتعاون دول المنطقة
وكان لورثة حافظ الامنيين
والمخابراتيين الاثر الاكبر
والحبل على الجرار.
----------------
نداء
... نداء .... نداء
أدعو
المواطنين السوريين ليس الى
تحرير الجولان وإنما الى
الدخول والاقامة والعمل
والبناء في المدينة التي
يتبجح النظام ليل نهار على
أنها محررة ألا وهي مدينة
القنيطرة الحبيبة .
----------------
احمد
الشيشكلي
طبعا
اصبح واضحا ان حافظ اسد هو
بائع الجولان والدليل على
ذلك ان اسرائيل لم تعش يوما
في طمانينة كما عاشتها منذ
استولى ذلك المجرم على
السلطة ولم تطلق رصاصة من
الجولان على العدو
الاسرائيلي وحرب تشرين كانت
تمثيلية والذي كشف هذه
التمثيلية منذ اليوم الاول
للحرب هو انور السادات الذي
قالها صراحة وعلنا انه يريد
ولو عشرة سم من الارض فقط حتى
يفاوض ولكن حافظ اسد لم يصرح
بشئ من هذا القبيل ولكن هدوء
الجبهة السورية حتى الان
ابلغ تصريح نعم لقد فعلها
حافظ اسد وعقد صفقة سرية مع
الاسرائيليين عندما ذهب الى
لندن وقبل ان يصبح رئيسا
للجمهوريه وكان معه مترجمه
الصايغ الذي قتله فيما بعد
حتى لا يفضح الصفقة التي كان
هو مترجمها
|
|