ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 27/06/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عباس إذ يكتشف الحقيقة

زهير سالم*

الواقع الفلسطيني معقد ومتشابك تغيب فيه ملامح الحقيقة تحت غبار الضجيج العملياتي والإعلامي. فما جرى في غزة ومن ثم في الضفة الغربية أعطى المجال لأصحاب الدخائل ليعبر كل عن دخيلته، أو ليجري على هواه في توظيف كلمة هنا أو لقطة تلفزيونية هناك.

كثير من هؤلاء ينسون أو يتناسون أن الجيل العربي في القرن الحادي والعشرين لم يعد هو نفسه الجيل الذي تخدعه ثقته بالسطر المكتوب، أو الخطاب المعلن الذي يعلن على الشعوب النصر و أصحابه في قرارة الهزيمة. كان بعض ثمرات (السابعة والستين) أن رسخت في نفوس هذه الشعوب أن كل ما يأتي به هذا الإعلام باطل حتى تثبت مصداقيته.

إن التنديد بانقلاب حماس العسكري أو التباكي على الشرعية الفلسطينية، أو ركوب الموجة الدولية بالنبذ بالعنف والإرهاب كل ذلك لامرتسم له في الشارع العربي، هذا الشارع يأنف أيضاً أن يحسب عاطفياً أو انفعالياً على حركة المقاومة التي يكن لها كل التقدير والإكبار. الرأي العام العربي والإسلامي على الرغم من كل المسوغات التي تطرح لتسويغ ما حصل وإصباغ الشرعية عليه ما يزال يتمسك بقوة وإصرار، بوحدة الموقف الفلسطيني ( يدك منك وإن كانت شلاء ) ، وبحرمة الدم الفلسطيني ( وكن عبدالله المقتول ولا تكن عبدالله القاتل) ، كما يتمسك بالحوار البيني كطريقة وحيدة لحل المشكلات الداخلية بكل أبعادها.

المرجو من السيد محمود عباس وهو يمثل أحد أعمدة الشرعية الفلسطينية، كما يمثل المجلس التشريعي والحكومة المنبثقة عنه، وعن اتفاق مكة أيضاً عمودها الآخر، أن يكون قد فاء إلى نفسه، وأجرى المراجعات الذاتية المطلوبة فأدرك حجم الانهيار الذي كان يتربع عليه، ويعاني منه  الآخرون، وبالتالي ينطلق على أنقاض الأجهزة الأمنية المنهارة ، دون أن تؤمن أمنا ، إلى أفق الحوار الرحب..

إن الانهيار المخيف الذي حدث في بنية الأجهزة الأمنية في غزة على مستوى القادة كما على مستوى الوحدات يقدم براهين واقعية على حقيقة ما قيل فيها. فهذه الأجهزة التي مردت على الفساد بكل أشكاله هي التي كانت تمارس الانقلاب على الشرعية، وتحبط كل مشروعات الإنماء أو الإصلاح لأن رياح الإصلاح كانت تحاصر مستعمراتها الصغيرة بكل ما فيها من عفن وفساد..

الأجهزة الأمنية هذه هي التي تواطأت عملياً على (اتفاق مكة)  أمضته ثم حاصرته لتسقطه. هذه الأجهزة التي لم تحتمل الدفاع عن ذاتها ولو ساعة من نهار، تظن الآن أنها انتصرت حقاً، لأنها قد نجت بنفسها، ولأنها متأكدة ثانياً أنها ستجد (العناوين) واللافتات التي ستعود إلى الحياة الفلسطينية من خلالها..

هذه الحقائق ستقرأ بوضوح، بدون شك، لدى الذين رعوا، (اتفاق مكة) فهم أقدر على التمييز بين المفسد والمصلح، وبين صادق العهد وكاذبه..

وهذه الحقائق قد ارتسمت واضحة أمام ذهنية الرئيس محمود عباس، لقد قدمت له ( الشرعية التشريعية ) الفرصة للتخلص من كل مرتكزات الفساد التي عملت طويلاً على محورة القضية الفلسطينية حول ذاتها . صراع ( الشرعية التشريعية ) كان مع  الفاسدين من قادة الأجهزة الأمنية. هؤلاء الذين كانوا يحيطون بالرئيس الفلسطيني الراحل يوم تم  دس السم له.. كما يدس السم كل يوم في جسم القضية الفلسطينية. محمود عباس يبدأ حملة تطهير في صفوف هذه الأجهزة فيعطى ما جرى بعض معذرته، ولكن حملة التطهير هذه لن تكون ذات أثر إيجابي، إن لم تكن شاملة ومحررة ومعينة على إعادة بناء يقوم على أكتاف الشرفاء والمصلحين..

وإن لم تكن كذلك مدخلاً لعملية حوار فلسطيني تعيد للشعب الفلسطيني وحدته وللقضية الفلسطينية ألقها.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

27/06/2007


تعليقات القراء

صاحب رؤية

أحد قادة الإصلاح في أحد دولنا العربية أجاب يوم سألوه رأيه بالحكام العرب فقال : قلوبهم معنا وعقولهم مع الغرب ، القرارات تأتيهم في علب جاهزة ، ودورهم هو فتح العلب ، وإخراج مافيها وتنفيذه حرفيا" ، وعباس في أحسن أحواله لايخرج بأية حال عن هذا الإطار ، وإقالته بعض قادة الأجهزة الأمنية ليس بسبب الفساد ولكن لماذا لم يحاربوا ويقصفوا ويعلقوا المشانق ويخمدوا تمرد الخونة المارقين الإرهابيين أعداء الحرية والشعب ، الظلاميون ،الأصوليين ،أعداء الثورة،، وما إلى ذلك من تسميات حفظناها من إعلامنا العربي عندما تخمد أجهزة الأمن والمخابرات والجيش والقوات المسلحة وقوى الصاعقة والوحدات الخاصة والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والمخابرات الجوية والعسكرية، أصوات فئة قد تطالب يوما" بإصلاح ...

واقعنا الحالي مؤلم ، ولكن رغم هذا الكم من المرارة والألم ، مازال هناك أمل في أن تعود لأوطاننا الرفعة ، ولمواطننا العزة والكرامة

ـــــــــــــــ

نادية جمال الدين

الى الاخ كاتب السطور اتوجه اليك بالتحية  ويبدو ان انه اي الاخ زهير نسي ان السمكة اول ماتفسد يكون من الرأس فكيف السبل الى اصلاح الفساد الذي دب في الجسم لابد من راس نظيف ومن اجنحة سليمة وان ما اقدمت عليه حماس لا اشك كان محسوبا لديها ولو لم تعمل هذا لانتهت حماس وكانت حقيقة مضطرة الى ذلك .. لذا احيل الاخ زهير الى اشرطة مصورة على الانترنت كيف كان رجال حماس يعذبون في اقبية مايسمى بالامن الوقائي لقد اقشعر بدني من هول مارايت السب للذات الالهية والكفر والشتم القذر انا واحدة مما يعتبون على حماس انها لم تفعل اكثر من ذلك وتطهر الضفة ايضا من الرؤوس الفاسدة  ثم التوجه الى معركة الفصل مع الصهاينة وليس كل ابناء فتح فاسدين بل اقصد التيار الفاسد من الشعب الفلسطيني

ـــــــــــ

مؤمن كويفاتيه سوري مقيم في اليمن

الحقائق غامضه حقيقة كما ذكر الاستاذ زهير والامور غير واضحة المعالم وهناك أخطاء مما لاشك فيه من كلا الطرفين ومن باب نقد الذات فمن غير الطبيعي أن نقف الى جانب طرف دون الآخر ، ومما لاشك فيه أن جماعة فتح عندها من العيوب والاشكالات ولربما الانحرافات الكبيره في بعض هيكلتها التنظيميه والاداريه وكذالك بالنسبه لحماس التي لاتخلوا من الاشكالات والعيوب في طريقة التفكير لبعض قياداتها ، وعدم تجاوبها مع بعض الطروحات الايجابيه أحيانا من باب المزاوده من طرف على آخر لكسب التأيد الجماهيري وأحيانا لمحدودية الامكانيه وأحيانا تنسب الى العوامل الخارجيه ، فأنا في فترة من الفترات قرأت التناقض مابين قيادات الداخل والخارج ، الى أن رأينا انفجار غزّه الذي وبحق لم أكن أراه مناسبا ، ولكن كون أن الامر حصل وعلينا أن نصل على الحاضر، فانني ادعو القيادات الفلسطينية تجاوز هذه النقطه لفتح صفحة جديده في ادارة العلاقات واعادة الانسجام ومداواة الجروح للانطلاق الى الامام وخاصة وان المستفيدين من هذا الخلاف كثير وأولهم اسرائيل التي تعمل الى التقدم للامام في القضية الفلسطينيه واحتلال المواقع الشاغره من هذا الانقسام ،وعدم ترك المجال للمصالحات ولحمة الصف من جديد، وما تمرّ به القضية الفلسطينيه اليوم يعتبر الاخطر في تاريخا منذ انشائها فاما الى تفتيتها لاسمح الله واما الى الانطلاق بالروح الجديده المبنيه على الاسس السليمه بعد تصحيح الاخطاء

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ