ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 03/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عزل سورية

الهدف الاستراتيجي

زهير سالم*

كان (عزل سورية) الوطن والإنسان عن قضايا الأمة ، وبالأخص القضية الفلسطينية ،مطلباً استراتيجياً حيوياً لحماية الكيان الصهيوني وتثبيت وجوده واستقراره.

ومع الإقرار بالوزن العملي الذي يمثله الأشقاء في مصر بشرياً وتعبوياً في معادلة الصراع، فقد كان من المقدر للشعب السوري أن يلعب دوراً بارزاً في إدارة هذا الصراع ضد الأعداء المتربصين بالأمة أو المحتلين لأرضها ، وفي توظيف الطاقات الوطنية ، واستنهاض الهمة القومية والإسلامية لخدمة المشروع الأساس ، مشروع التحرر الذي يعتبر المدخل الأول لمشروع التنمية والبناء.

ومنذ الخمسينات يوم كان عدد سكان سورية لا يتجاوز الملايين الأربعة مثلتهم التايم الأمريكية بأربعة قرود على أكتاف عبد الناصر ملاحظة مفارقة حيوية في هذه الملايين الأربعة ونشاطها وقدراتها غير العادية ..

  كان المخططون الاستراتيجيون يدركون أن هذه الملايين الأربعة ستصبح خلال نصف قرن عشرين مليوناً وبالتالي فإنه يجب المبادرة إلى مصادرة قدراتها وشل طاقاتها وممارسة عزل عملي لها عن أي نشاط سياسي قد يحرك المنطقة، ويقود جماهيرها في غير الاتجاه المطلوب..

وهكذا كان الثامن من آذار البداية الأولية لعملية العزل التي استحكمت حلقاتها وتم إغلاقها بإحكام منذ 14\11\1970 أي باستيلاء حافظ الأسد على السلطة وتحويل سورية عملياً إلى (مقبرة للصمت) على كل المستويات، وتحويل جيشها البطل إلى حرس للحدود ، وجنوده إلى عمال مزارع..!!

بالقتل والاعتقال والتشريد والعسف والقهر، وحل الأحزاب، وإغلاق الصحف ومصادرة جميع أشكال التعبير الفكري أوالسياسي تم عزل سورية، ( الوطن والإنسان ) و إخراجها من مسيرة التحرر والتحريروالتنمية، ليؤول أمرها إلى لاعبي الأوراق الذين لا هم لهم إلا إشعال الحرائق، وزرع الفتن والخوف والكراهية لاستثمار كل ذلك في إطار تعزيز التسلط وتمكين الاستبداد.

 ونسي الذين نفذوا هذا العزل بكل جبروت وقسوة ( أنهم سوريون!!) وأنهم لن يستطيعوا أن يخرجوا من جلدهم، وأن ذلك لن ينفعهم حتى لو فعلوه. واليوم إذ يجيء الدور عليهم لتلتف حول أعناقهم حبال المكر التي نسجوها شرانق حصار حول وطنهم وشعبهم، ما يزالون يأملون ... وما يزالون يحاولون متلهفين يطرقون الأبواب، ويقعدون بكل سبيل استجلاباً للرضى أو تطلعاً إلى دور جديد!!

هذا بينما يمضي شعبنا بكل قواه إلى غايته، ليفك إساره، وليخرج من عزلته، وليفرض نفسه على الساحة الوطنية حرا موحداً ، وعلى الساحة الإقليمية فاعلاً إيجابياً قويا محباً للسلام متمسكاً بالثوابت في أطرها العربية والإسلامية، حامل رسالة حضارية مجيدة..

يمضي شعبنا بقواه الحية نحو الهدف لكسر العزلة التي فرضت عليه ليعود للوطن ألقه ولتشرق شمس الوحدة الوطنية على المجتمع.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

03/07/2007


تعليقات القراء

فيصل

الصهاينة والامريكان صحيح نجحوا في عزل سورية و تعذيب وقتل القوى الحية من خلال وكيلهم الاشد صهيونية من الصهيونية حافظ اسد وتاليا صغيره ، لكنهم اصطدموا بالقوى الحية الشاملة وامتداداتها في كل المنطقة العربية كالعراق حيث مقاومتها الراشدة العظيمة وفلسطين وحركتها الشامخة حماس بالاضافة الى تيارات وقوى الاصلاح الصادقة في بقية الدول العربية والاسلامية . وشكرا لمركز الشرق .

------------------

عارف عبد العظيم

أحسنت والله هذه المرة في إصابتك للغاية وللتحليل المنصف للغاية أيضا.

تقييد الحراك السياسي كان غاية في حد ذاته للحركة التصحيرية للشعب السوري كي يتصحر سياسيا بحيث يكفر بكل ما يمت للسياسة بصلة، هكذا فعل اسد ومن جاء به ومن سانده ومن امتدت اصابعه لتمويت اي تحرك شعبي حر في سورية الا ما يشير الى القائد الرائد الواحد ... والى الابد وما يزالون يقولونها ( كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة) ولقد اصحبت عظامه- اي الاب اسد- مكاحل كما نقول نحن السوريين ومايزالون يرددون ( بغباء او بغيره) الى الابد الى الابد، على ان احد المشايخ الذين عادوا الى سورية بعد طول غياب وبعد ترتيب مع الاجهزة الامنية ومع كل ما كان يحرضه في جلساته العلنية والمغلقة ومع ماكان يقوله حول اسد وعائلته وزمرته ، فإن هذا الشيخ قال حين رحيل الاب اسد الى ديار الاخرة - وكان مايزال خارج سورية - انه رحل الى دار الحساب حيث الرحمة لمن رحم في الارض بين الناس والعباد والنقمة لمن اتى الله بقلب غير سليم...وكم كم من النفوس والرقاب والاموال والاعراض وكم كم من الممتلكات والامانات ...الخ الخ كلها ضاعت سدى في غير محلها وكان الاب اسد ومن معه من معاونيه الاحياء منهم والاموات كلهم معلق بما كسبت يداه ( راجع طلاس وما كتبه في كتبه).

الايام تدور وكل يسطر فيها مايحلو له ولو دامت لغيرهم ما وصلت اليهم..فأين من يتعظ  علما بأن السياسة هي فن الاتعاظ على احد الاراء.

------------------

نادية جمال الدين

اقرأ كل ما يكتبه الأستاذ زهير ولا اختلف معه في كثير ما يكتبه ولكن أجده احيانا يستعمل بعض العبارات الدبلوماسية التي تجعل من المجرم يظن بنفسه انه كما يصفه الأستاذ زهير بدبلوماسيته المهذبة لقد وصف الذين يجرمون بحق الشعب السوري انهم سوريون وهذه اساءة للسوريين .. المجرم عندما يرتكب جريمته تنزع منه كل المواصفات الحسنة فإذا تاب عادت إليه الصفة كالزاني حين يزني ينزع منه الإيمان (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)

------------------

احمد الشيشكلي

ساحكي هذه القصة التي عايشتها عن قرب والتي تدل على ان حافظ اسد قد حول سوريا ليس الى مزرعة متخلفة كالقرداحة بل الى غابة ياكل فيها القوي الضعيف وهذا الجيش البطل كما يذكر الكاتب تحول الى مؤسسة للسرقة والنهب على يد الطائفيين الذين لاهم لهم سوى جمع المال بطرق غير مشروعة واليكم القصة: كان لي قريب يخدم  كمجند اجباري في العاصمة دمشق وكان يتيما فقيرا وساذجا لم يتجاوز عمره العشرين عاما وكان كلما نزل اجازة تعطيه امه حوالى 500 ليرة مصروف مع انه يحتاج اضعاف هذا المبلغ ولكن حالتهم لاتسمح باكثر من ذلك حتى الان القصة عادية ولكن الغير عادي ان الضابط قائد الكتيبة او الرئيس المباشر له لا ادري بالضبط وكان برتبة مقدم كان كلما عاد من اجازته اخذ منه كل ما معه وبما ان الخوف والارهاب هو قانون هذا الجيش فكان هذا الشاب يصمت بحزن وفي احدى المرات اخبر والدته بما يحصل معه فقالت له قل لذلك الضابط ان أمي لم تعطيني شئ وخبئ النقود في فردة جراباتك وبالفعل فعل ذلك ولكن ماذا تتوقعون فعل ذلك الضابط العلوي ادخله الى داخل الغرفة وجعله يخلع كل ملابسه ثم وجد النقود في جراباته فاخذها والى اللقاء في قصص أفظع عن هذا الجيش وقائده الطائفي الكبير حافظ اسد

 

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ