نداء
الله..
الله
في
أهلنا العراقيين لا يضيعون بين
ظهرانينا
دعوة
إلى الوفاء والتكافل والنصرة
زهير
سالم*
إلى أبناء أمة الإسلام في كل
مكان
إلى أبناء الشام والجزيرة ...
إلى شعبنا في سورية الخير
والوفاء
لقد اشتدت ظلمة الفتنة على
أرض الرافدين، وتناثرت
شظاياها، ودارت رحى البغي فعم
الهرج وكثر القتل، واستبيحت
الحرم، واختلطت الأمور على
العقلاء حتى غدا الحليم وعمت
البلوى التي دفعت ملايين الأعزة
الشرفاء إلى الخروج من ديارهم،
والنزوح عن أوطانهم، واللجوء
إلى من يليهم من ديار العروبة
والإسلام..
أيها المسلمون في كل مكان
يا أبناء سورية الخير
والوفاء
لقد طوحت فتنة الاحتلال وما
نتج عنها من تداعيات بأهلنا
وإخواننا من أهل العراق ، فنجوا
بأنفسهم وبأهليهم ، بعد سنين
متطاولات من حصار كريه ومن حروب
طاحنة أكلت كل ما يمكن لإنسان حر
شريف أن يقدمه بين يدي تقلبات
الزمان. وهم إخواننا في الدين،
وأشقاؤنا في النسب، فوجب لهم
علينا حق النصرة والتكافل الذي
يسد الخلة ويعين على تجاوز
المحنة..
أيها المسلمون في كل مكان
يا أبناء الشام المبارك
هل نترك أهلنا من أهل
العراق، وقد ثابوا إلينا،
فكانوا بين ظهرانينا فريسة
للجوع أو للحاجة، وهم الذين ما
بخلوا وما قصروا يوماً ، وكانوا
دائماً السباقين إلى المكرمات
بذلاً لدمائهم إذا اقتضى المقام
دماءً، ولأموالهم إذا استحق
الموقف مالاً..؟!
هل نتركهم فريسة لسماسرة
الشر وقد علمنا أن الفقر حليف
الكفر ، وأن الجوع مدخل من مداخل
الفساد؟ ! هل نترك أهلنا في
العراق رهن رضى المنظمات
الدولية التي أكلت أموال
العراق، واستننزفت خيراته ثم ها
هي اليوم لا تعطي إلا لغرض، ولا
تمد يداً بمعروف إلا على عين..؟!
هل نتركهم ضحايا الأثرة
والجشع لنهازي الفرص المتاجرين
بآلام الناس ومعاناتهم ؟! هل
ننساهم ليكونوا ضحايا
البيروقراطية المقيتة لمؤسسات
دولية لا يهمها من أمر أهلنا إلا
المزيد من الارتزاق..؟! هل نترك
المحتاج من طفل وامرأة ورجل
عجوز يقضي قبل أن يصله ترياق
هيئة الإغاثة...؟!
يا أبناء أمة الإسلام في كل
مكان
يا أبناء الشام المبارك
لقد كانت شعوبنا عبر
تاريخنا المديد حمالة العبء في
مثل هذه الوقائع، ومضرب المثل
في التكافل والتناصر. وإن هذه
المحنة التي يعيشها إخواننا
العراقيون اليوم داخل وطنهم
وخارجه لباب للفضل لمن يشاء أن
يلج، ومنحة ربانية (ليميز الله
الخبيث من الطيب..) وإنها لتكليف
لمن ملك سعة من جهد أو وقت أو مال
لصياغة مبادرة إسلامية عامة و
مبادرات قطرية خاصة تحمل العبء
وتسد الثغرة، فيشبع الجائع،
ويداوى المريض، ويكسى العريان،
ويجد المأوى من لا مأوى له،
وتقضى حاجة المحتاج، وتصان
عثرات الكرام، ويحفظ ماء وجوه
الأعزة..!!
أيها المسلمون في كل مكان..
يا أبناء الشام المبارك
يا أهلنا في سورية الخير
والعطاء والوفاء
إداركاً
منا لضخامة العبء، وثقل التبعة،
واشتداد الضرورة نؤكد أن الجهد
الفردي فيما تواجهه الأمة في
واقعة مثل هذه لا يجدي، وأنه لا
بد من تكاتف الجهود، ولا بد من
تخطيط وتنظيم وحسن إدارة لجهد
جماعي ينتدب إليه الخيرون
لتأسيس هيئات خيرية مدنية على
المستوى الإسلامي وعلى المستوى
العربي، وعلى المستوى القطري
تأخذ على عاتقها القيام بحق
هؤلاء الأشقاء، فتمد يد العون
المقدور عليه في إطار ضرورات
الحياة لكل عراقي محتاج بغض
النظر عن أي انتماء ديني أو
مذهبي أو قومي..
إننا تتوجه بهذا النداء إلى
رجال الإدارة والتنظيم ووجوه
المجتمع من دعاة الخير إلى
المبادرة ونتوجه إلى أصحاب
الأموال للبذل والعطاء ..نتوجه
إلى اتحاد الأطباء العرب، وإلى
نقابات الأطباء في سورية وفي
جميع دول الجوار العراقي لتنظيم
طريقة لتأمين العلاج الضروري
للمهاجر العراقي طفلاً وامرأة
وشيخاً..نتوجه إلى اتحاد
المحامين العرب، وإلى نقابات
المحامين في سورية وفي دول
الجوار العراقي لتقديم الخدمات
القانونية التي تعين العراقيين
المهاجرين على تفهم أوضاعهم ،
والحصول على حقوقهم سواء في
الأقطار التي يقيمون فيها أو من
خلال المنظمات الدولية التي
عليها تحمل العبء الأكبر في حل
مشكلاتهم..
إنها عزمة من عزمات الحق،
ومبادرة من مبادرات الخبر تثبت
أمتنا من خلالها أنها حية خيرة
معطاء.. (والمؤمنون والمؤمنات
بعضهم أولياء بعض..) صدق الله
العظيم
---------------
*مدير
مركز الشرق العربي
للاتصال بمدير المركز
00447792232826
zuhair@asharqalarabi.org.uk
10/07/2007
تعليقات
القراء |
مروان
الشرفاء
في العراق الآن
يحمون كل العرب
والمسلمين . والنتيجة امريكا
غارقة وستهزم . أما
العراقيون المهجرون هنا
وهناك وان لم يساندوا
المقاومة فهم على الاقل لا
يريدون ذبحها كما يفعل
العملاء والخونة المقيمين
في العراق المحتل. يجب على
اهل سورية والاردن ولبنان و
كل الدول الاخرى ان يحسنوا
لهؤلاء اللاجئين والمهجرين
الذين لم يقصروا في الماضي
مع اخوانهم المضطهدين
السوريين والفلسطينيين
وغيرهم .
|
|