ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 24/07/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


العمل السياسي والطوابق العلوية

زهير سالم*

تعطي تجربة العمل السياسي الناجح في تركية، والتي تحمل عبئها حزب العدالة والتنمية في تقلباته المتعددة عبر تاريخ امتد نحو نصف قرن من الخلاص إلى الرفاه إلى السعادة.. مروراً بانعطافه توركوت أوزال في حزب الوطن الأم الذي شكل نوعاً من زحف التمهيد أمام حزب العدالة والتنمية.. تعطي هذه التجربة بكل أبعادها دروساً أولية تفتقدها عموم الأحزاب السورية في تجربتها الوطنية المديدة..

وفي هذا لا بد من الإشارة الأولية إلى مفارقتين اثنتين يفارق فيهما الواقع التركي الواقع العربي..الأولى أن هذا العمل السياسي في تركية اعتمد على ركيزة شعبية أوسع وأقدر هي من تراكمات السنين الطوال التي عاشها الأتراك بوصفهم المحتضنين الأساسيين لعاصمة الخلافة السياسية..

والثانية أن العلمانية التركية، على خلاف العلمانية الثورية العربية، على الرغم من كل قسوتها ولا سيما في العقود الأولى، كانت مضطرة بحكم بنائها إلى تقديم ساحة أكبر للحرية، وللديمقراطية في ظل حالة من استقرار الأعراف وسيادة القانون، وهذا ما لم يتوفر أبداً للقوى السياسية العربية..

بالعودة إلى التجربة التركية ومقاربتها بطريقة عملية تدرك على الفور أنك أمام تجربة هرمية بكل أبعاد الكلمة. الحزب السياسي في تركية، ولا سيما الأحزاب العتيدة والنافذة، ليست طابقاً علوياً أو مكتبا سياسيا أو إدارة إلكترونية، إنه ظل مقارب وملازم للدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها ؛ العاملون في المؤسسات الحزبية يفوق تعدادهم أحياناً تعداد أحزاب سورية مثلاً ترشح نفسها لحمل راية تغيير وطني!!

العمل السياسي في تركية، وفي كل بلدان العالم بالطبع، يبدأ من تغطية قاع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وقواعدها.. ثم ينمو كشجرة ضاربة . الاستبداد في عالمنا مانع سلبي مقيت تفننا في الشكوى منه على مر الزمان ، ولكن القصور أيضاً ،قصور العاملين ، له دوره الأولي الذي لا نريد أن  نعترف به.

---------------

*مدير مركز الشرق العربي  

  للاتصال بمدير المركز

00447792232826

zuhair@asharqalarabi.org.uk

24/07/2007


تعليقات القراء

 

صحيح ولكن

ما تفضلت به صحيح .. ولكن ضيق أفق الحركات الإسلامية في الوطن العربي الذي تمتعت به ولفترات طويلة أدى الى ما هي عليه الآن من شلل في الحركة والتفكير و للأسف فان الفكر التصادمي لا يزال يسيطر على الكثير من العقليات الموجودة و الانتخابات التركية تدعونا الى اعادة التبصر و النظر في مسار الحركات الإسلامية جميعها سواء صوفية او سلفة او اخوانية.

----------------------

الفراتي – المانيا

لقد كانت حظوظ سورية بعد الاستقلال في التنمية والعدل السياسي والاجتماعي أكبر بكثير من مما كان عليه في تركيا، فالعلمانية الأتاتوركية في عهد أتاتورك ثم خليفته عصمت أنانو كادت أن تقضي على الأمة التركية لولا نجاح السيد عدنان مندرس في الانتخابات العامة وقراره الفذ بالانضمام للمعسكر الغربي ثم الحلف الأطلسي ومشاركته في حلف بغداد، حيث أصبحت تركيا جزءاً من المنظومة الرأسمالية الغربية في حين ساهم اليسار والحركة القومية العربية في تنفيذ سياسة إسرائيل الداعية إلى استبعاد أي تقارب عربي - غربي ، لقد دفع اليسار والغوغائية القومية سورية ومصر والعراق إلى أحضان المعسكر الشمولي وجذر الاستبداد، لقد حمت توجهات مندريس تركيا من الكارثة التي وقعت بها سورية، ولم يستطع العسكر والعلمانيون تجريد الشعب والفعاليات الاقتصادية التركية من أسباب القوة الاقتصادية باسم الاشتراكية، كما حدث في سورية خاصة، ومع ذلك كان نصيب عدنان مندرس المشنقة، ولكن لم تستطيع المؤسسة العسكرية التركية، التي لا تختلف عن المؤسسة السورية وسدنة العلمانية أن يفرضوا سياسة الإقطاع العسكرية المعمول بها في سورية على تركيا لأن خيار عدنان مندريس كان خياراً تاريخيا سليما بعكس خيار العلمانيون العرب الذي راهن على الحصان الخاسر واليائس.

----------------------

عبد الله العربي

من الجيد أن يكون هناك نقد، لكن يجب ألا يكون  ثأريا ويتناول التيار التقدمي الحداثي فقط  ، لماذا لايتناول التيار الديني السلفي ومسؤوليته  في تغييب الديموقراطية والاعتدال..

 


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ