ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 26/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

رؤيـــــة

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

احذروا هذا الفخ

أسوأ من الإسرائيليين والأمريكيين

زهير سالم*

 (أنتم أسوأ من الإسرائيليين والأمريكيين..) قالها ممثل النظام السوري، وهو حزبي معتمد، على إحدى الفضائيات العربية لمعارض سوري كان يبدي وجهة نظر في النظام.

والجواب الطبيعي أن يرد المعارض اللطمة بمثلها، فنخرج بحصيلة يتمناها الإسرائيليون والأمريكيون معاً: أنهم أفضل أو أقل سوءاً من الحكم والمعارضة في سورية!!

مع أن النظام السوري يتصرف منذ عقود على هذا الأساس، أساس أن الأمريكيين والإسرائيليين أقرب إليه، أو أقل خطراً عليه، ويرسم سياساته الاسترضائية لتجديد عقد بقائه معهم على حساب المعطيات والمقاصد الوطنية؛ إلا أن المعارضة الراشدة في سورية ترفض أن تقول (الكلمة الإد) أو أن تشير إليها، على الرغم من مزدوجتي (الضغوط ـ والمغريات).

المعارضة الراشدة تؤسس لمستقبل وطني، ولعلاقة وطنية، ولا تؤسس لمصلحة فئة أو أقلية. وهي تذوب فناء في المصلحة العامة ولا توظف الإمكانات العامة في المصالح الخصوصية.

وتثبت المجريات أن صراعنا مع (التابع والمتبوع) سيكون طويلاً. وربما يكون أطول مع هؤلاء الذين مازالوا ـ عملياً ونظرياً ودون حياءـ يستقوون علينا بإسرائيل وأمريكا. عملوا طويلاً تحت هذا الشعار ولم يستحيوا هذه الأيام أن يطرحوه وفي أكثر من مقام، فعديداً ما قرأنا لهم أو سمعناهم يؤكدون أن: (معارضيهم أسوأ من الإسرائيليين والأمريكيين..). ولذا تفتح الأبواب أمام هؤلاء بلا شروط، وتمتد إليهم الأيدي بالمصافحة والمسامحة حتى بالقدس والأقصى والجولان...

الذين نحذر منه أن تنطلي اللعبة الكريهة على بعض الملهوفين أو المسحوقين فيتسابقوا برد فعل إلى مقابلة الاتهام بمثله!! والكارثة في هذا السياق لن تكون إعلامية أو تكتيكية وإنما ستكون وطنية بعيدة المدى والأثر. وسيستطيع الأمريكيون والإسرائيليون أن يجروا عربة مشروعهم الموحد بأبعاده المختلفة بحصانين من الحكم والمعارضة، بعد أن أخفق الحصان الأول حصان الاستبداد، منذ أربعين عاماً من التوظيف والتمكين عن تحقيق أهدافهم. إذاً لندعهم يقضوا هزالاً تحت وقع سوط السيد الذي اختاروه وآثروا الانبطاح بين يديه على التراجع خطوة إلى الحضن الوطني الدافئ.

كل عوامل الشحن السلبي للمجتمع السوري ولقواه الوطنية الحية إنما تهدف إلى الوصول بالناس إلى هذه النتيجة، وهذا جزء من المطلوب الأمريكي الصهيوني في الوقت نفسه.

وإذا كنا نعد شعبنا ليخوض معركته طويلة الأمد للتحرر من التابع والمتبوع معاً، وإذا كنا نستنهض الهمم صباح مساء للارتقاء إلى الموقف الذي يؤهل مجتمعنا لانتزاع حقوقه، فإننا نعود ونؤكد مرة أخرى لأبناء شعبنا أجمع: هذا الفخ المنصوب بعناية وإحكام وإرهاب وإغراء احذروه.

*مدير مركز الشرق العربي

26/05/2005

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ